دعا عضو مجلس النواب اللبنانى الدكتور بلال عبد الله إلى الاستفادة من تجربة مصر فى حل أزمة الكهرباء ومعالجتها، على نحو من شأنه تخفيف النزيف المالى الكبير الذى يعانى منه لبنان جراء نقص الكهرباء واللجوء إلى حلول مكلفة.
وقال النائب بلال عبد الله عن الحزب التقدمى الاشتراكى - فى تصريح له اليوم الاثنين - "لدى مصر تجارب رائدة فى الكهرباء والتغويز، وقد أُنجزت فى فترات قياسية..ربما وجب علينا الاستفادة من التجارب الناجحة، لعلنا نخفف عن كاهل الخزينة المزيد من النزيف".
كان النائب الدكتور بلال عبد الله ضمن وفد الحزب التقدمى الاشتراكى برئاسة السياسى اللبنانى وليد جنبلاط، خلال الزيارة الرسمية التى أجراها الوفد إلى مصر مطلع الشهر الحالى.
ويعانى لبنان من عجز شديد فى قطاع الكهرباء يكبد خزينة الدولة نحو مليارى دولار سنويا، كما أن هذا الملف ظل محل خلاف شديد بين القوى السياسية اللبنانية حول الآليات المقترحة للحلول، قبل أن تقر الدولة فى أبريل الماضى خطة حكومية لإصلاح الكهرباء، عبر تشييد محطات تبدأ فى توفير حاجة البلاد من الكهرباء اعتبارا من مطلع 2023، بالتوازى مع اعتماد مجموعة من الحلول المؤقتة لحين الانتهاء من بناء المحطات.
ويمثل العجز فى قطاع الكهرباء فى لبنان - طبقا للأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة المالية - نحو 40% من عجز الموازنة ككل، حيث يضطر لبنان إلى شراء وقود سائل باهظ التكلفة؛ لتشغيل محطات الكهرباء القائمة، فضلا عن تقادم معظم محطات توليد الكهرباء، وتهالك شبكات التوزيع، الأمر الذى يزيد من عجز الكهرباء.
ويضطر لبنان إلى تعويض العجز فى التغذية الكهربائية من خلال بواخر الكهرباء - المحطات العائمة المستأجرة من تركيا لتوليد الكهرباء - التى يتم ربطها بالمحطات لزيادة إنتاج الطاقة، كما يلجأ اللبنانيون فى عموم البلاد إلى تعويض النقص عبر استخدام المولدات الكهربائية.
كان المبعوث الرئاسى الفرنسى بيير دوكان المكلف بمتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية، والذى زار لبنان مطلع الشهر الحالي، قد شدد على ضرورة معالجة أزمة عجز الكهرباء فى لبنان، وأن تتوافر تغذية التيار الكهربائى بصورة منتظمة وكاملة على مدار اليوم فى البلاد؛ من أجل جذب المستثمرين اللبنانيين والأجانب، فضلا عن كون ملف الكهرباء فى لبنان يكتسب أهمية كبرى فى ظل الوضع الاقتصادى شديد الصعوبة الذى تمر به البلاد.
