من المنتظر أن تصدر المحكمة العليا فى أوروبا بعد غدا 24 سبتمبر ما إذا كان على جوجل الالتزام بقانون "الحق فى النسيان"، وإزالة روابط للبيانات الشخصية الحساسة فى جميع أنحاء العالم أو فى أوروبا فقط فى تفوق حقوق الخصوصية على حق الحرية فى التعبير بحسب موقع Gadget now الهندى.
ويضمن قانون "الحق فى النسيان/right to be forgotten" عدم وصول المستخدمين إلى نتائج بحث تم إزالتها من محرك البحث العالمى "جوجل"، فمنذ مايو 2014، كان المستخدمين فى أوروبا قادرين على طلب حذف المعلومات المتعلقة بهم من داخل محركات البحث، بما فى ذلك محرك البحث جوجل.
وفى نفس السياق، أشار التقرير إلى وجود نزاع آخر ذو صلة أمام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبى ومقره لوكسمبورج، والذى يدور حول ما إذا كان يتعين على جوجل حذف نتائج البحث تلقائيًا بمعلومات حساسة عن حياة الشخص الجنسية أو إداناته الجنائية، من بين أمور أخرى أم لا، فيما قال المراقبين القانونيون إن هذه القضايا تختبر حق المنطقة فى تمديد قوانينها إلى ما وراء حدودها، وقد يشجع الحكم ضد جوجل الحكومات الاستبدادية للمطالبة بإزالة أى موضوع تريده.
وتتركز الحالة الأولى على نزاع جوجل مع "اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات" الفرنسية CNIL، والتى أبلغت جوجل فى عام 2015، بحذف المعلومات الحساسة من نتائج البحث على الإنترنت فى جميع أنحاء العالم، وقد غرمتCNIL جوجل 100000 يورو (110200 دولار) لأنه رفض الامتثال.
وقد اعترض جوجل على قرار مجلس الدولة الفرنسي، والذى تحول إلى محكمة العدل الأوروبية للحصول على الحكم، وقد حصلت شركة جوجل على دعم مستشار المحكمة فى محكمة العدل الأوروبية "ماسيج سيبونار" فى وقت سابق من هذا العام والذى قال إن "الحق فى النسيان" يجب أن يُطبق فقط فى أوروبا وليس على المستوى العالمي.
ويتبع القضاة هذه الآراء غير الملزمة فى أربع من أصل خمس قضايا، وقال ريتشارد كومبلي، شريك فى شركة لينكلاترز للمحاماة، إن القضية مهمة لأنها تؤثر على الحقوق الأساسية المتضاربة، وقال كومبلى "القضية تسلط الضوء على الصراع المستمر بين القوانين الوطنية والإنترنت التى لا تحترم الحدود الوطنية".
وأضاف "يبدو من غير المرجح أن تمنح المحكمة الحق فى أن تنسى تأثيرًا عالميًا، فهذا من شأنه أن يخلق صدامًا خطيرًا مع مفاهيم الولايات المتحدة لحرية التعبير وقد تحاول دول أخرى أيضًا قمع نتائج البحث على أساس عالمى مما يحدّ من محرك بحث جوجل إلى قائمة من المجهولين وغير المؤذيين".
وقد أظهر تقرير من جوجل أنه أزال 45 بالمائة من الروابط البالغ عددها 3.3 مليون ارتباطًا من 845،501 طلبًا تم استلامها فى السنوات الخمس الأخيرة منذ أن كرست محكمة العدل الأوروبية "الحق فى أن النسيان" فى أوروبا فى عام 2014، وقد حذر محرك بحث الإنترنت الأكثر شعبية فى العالم سابقًا من المخاطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة