طالما أحدِّثُ نفسي عَني،
فأنا مفتونٌ بالوَحْدة.
لستُ وحيدا ..
فهناكَ بداخلي،
ممَراتٌ تقودني
إلى حيثُ الضجيج صَامتٌ.
وحيثُ الصمتُ،
ينطقُ بالغُربةِ الفاتنة.
الغُربَة ..
امرأةٌ تزيحُ عنْ كاهلِ الزمنِ
أوجاعَهُ المُحتملةِ في الطريقْ
تُزيح بِلا خَجلٍ مُفتعلٍ،
بَقايا رغبةٍ مُسْتترَةٍ ..
إلى العِشقِ اللا مَحدُود ...
إلى العِشقِ الذي طالما
تقاسَمهُ الأمواتُ في اللحظاتِ الأخيرة..
البَقاءُ بِصمودٍ كأهراماتٍ مِن نُور..
لعلَّ ما في قلوبهمْ
منْ شهوةٍ الى الخلودِ،
تضيءُ فسحة الغِياب.
وطالما أحدثُ نفسي
فلستُ كائنا مُتفردا عني،
بل كغيري منَ المُتحدِّثينَ هَمْسا
نلعقُ أذنابَ السَّحابِ
نطيرُ بِلا أجْنحةٍ
خلفَ طوابيرِ الغِربان ..
وكثيرا ما تقودُني المَمراتُ،
إلى السُّخريةِ منْ مَمراتٍ
تصْنعُ مِني،
فزَّاعةً لِوَحْدةٍ تلتهِمُني
كجُردٍ ثَمِلٍ،
يَتباهَى ..
بِعِطرِهِ النَّتِــــــــنْ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة