زين العابدين بن علي .. مناضل ضد الاستعمار أنهى حياته بـ207 سنة سجن

الخميس، 19 سبتمبر 2019 05:32 م
زين العابدين بن علي .. مناضل ضد الاستعمار أنهى حياته بـ207 سنة سجن زين العابدين بن على
كتبت : هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الخارجية التونسية مساء اليوم، الخميس، وفاة الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن علي فى المملكة العربية السعودية التى اختار الإقامة بها منذ ثورة 2011 .

خارجية تونس تؤكد نبأ وفاة زين العابدين بن علي

وجاء إعلان الخارجية التونسية ليؤكد نبأ الوفاة الذى تناقلته وسائل إعلام محلية قبل ساعات فى وقت تستعد فيه تونس للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة، التى تجرى قبل موعدها نظراً لوفاة الباجى قايد السبسي.. فمن هو زين العابدين بن علي ؟ 
 
 
 
يعد زين العابدين بن علي ثانى رئيس لتونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 بعد الحبيب بورقيبة، حيث عين " بن علي " رئيساً للوزراء فى أكتوبر 1987 ثم تولى بعدها الرئاسة بشهر فى نوفمبر من العام نفسه، بعدما أعلن الرئيس بورقيبة أنه عاجز عن تولى الرئاسة.
 
 

زين العابدين بن علي .. سلطة ممتدة وثورة استثنائية

 
وأعيد انتخاب زين العابدين بن علي بأغلبية ساحقة فى كل الانتخابات الرئاسية التي جرت فى البلاد قبل عام 2011، وآخرها كان في 25 أكتوبر 2009.
 
وصنفت جماعات حقوق الإنسان الدولية وكذلك الصحف الغربية المحافظة مثل الإيكونومست النظام الذى يترأسه بن علي بغير الديمقراطى، وانتقدت بعضا من تلك الجماعات مثل منظمة العفو الدولية وبيت الحرية والحماية الدولية المسئولين التونسيين بعدم مراعاة المعايير الدولية للحقوق السياسية، وتدخلهم في عمل المنظمات المحلية لحقوق الإنسان.
 
 
 
وبعد الثورة التى جرت فى عام 2011 ، والتى عرفت إعلامياً بـ"ثورة الياسمين"، اختار زين العابدين بن على السفر إلى المملكة العربية السعودية التى أقام بها حتى توفى مساء اليوم. 
 
ومنذ اندلاع الثورة وحتى 15 مايو 2018، بلغت مجموع الأحكام الصادرة بحق  " بن علي " 207 سنة سجن و6 أشهر و218 مليون دينار تونسي غرامات.
 
" زين العابدين بن علي " من مواليد مدينة حمام سوسة بتاريخ 3 سبتمبر 1936، وعندما كان طالبا فى ثانوية سوسة انضم إلى صفوف المقاومة الوطنية ضد الحكم الفرنسى على تونس كحلقة اتصال الحزب الحر الدستورى الجديد المحلى، مما آل إلى طرده من المدرسة وأدخل السجن. 
 
 
 
وعين كسفير إلى وارسو، بولندا لمدة أربع سنوات، ثم عين بعدها كوزير دولة ثم وزير مفوض للشؤون الداخلية قبل أن يعين وزيرا للداخلية فى 28 أبريل 1986 ثم رئيسا للوزراء فى حكومة الرئيس الحبيب بورقيبة فى أكتوبر 1987.
 
وعندما تولى زين العابدين بن علي مهامه كانت تونس تعاني من أزمة اقتصادية خانقة كادت تعصف بالبلاد، ويعتبر من الرؤساء المنفتحين على الغرب، فقد غير من تونس كثيراً وجعلها من أكثر الدول العربية المنفتحة على أوروبا، وفي عهده منع الحجاب، وكان يتهمه خصومه السياسيين بشن حرب على الإسلام السياسى ورموزه.
 
كما أنه قام بخطوات تجاه بعض التيارات الإسلامية، حيث أعاد الصوفية إلى البلاد، وسمح للكنائس فى تونس بالقيام بعباداتها.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة