رصد العلامات المبكرة لمرض السكر النمط الثانى بين الأطفال

أفاد فريق من الباحثين البريطانيين أنه يمكن رؤية العلامات المبكرة لمرض السكر النمط الثانى من عمر الثمانية أعوام حتى بلوع سن المراهقة.

وقال جوشوا بيل، الباحث فى جامعة "بريستول" فى المملكة المتحدة: "هذه ليست دراسة سريرية، فقد كان جميع المشاركين تقريبا غير مصابين بمرض السكر النمط الثانى ومعظمهم لن يواصلوا تطويره.. هذا يتعلق بالمسئولين تجاه المرض وكيف يمكن لعلم الوراثة أن يخبرنا بشىء عن كيفية تطور المرض".

وقد أُجرى البحث بين الشباب والأصحاء الذين كانوا عموما لا يعانون من مرض السكر النمط الثانى، وغيره من الأمراض المزمنة، لمعرفة مدى ظهور آثار الحساسية لمرض السكر فى وقت مبكر من العمر، وقد تتبعت الدراسة أكثر من 4000 مشارك فى دراسة أطفال التسعينيات، وهى مجموعة ميلاد تأسست فى بريستول فى أوائل التسعينيات.

ووفقا للنتائج قام الفريق البحثى بتحليل 162 معلومة وراثية تم جمعها مع 200 مقياس للعديد من الجزيئات الصغيرة فى عينة الدم، والمعروفة باسم "التمثيل الغذائى"، لتحديد علامات مرض السكر النمط الثانى.. وتم أخذ البيانات مرة واحدة فى مرحلة الطفولة - فى سن 8 سنوات، ومرتين فى سن المراهقة الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا ومرة واحدة فى سن البلوغ فى سن 25 عامًا.

ووجد الباحثون أن مستويات الكوليسترول الحميد انخفضت فى عمر 8 سنوات، فى حين أن الأسيتيل والأحماض الأمينية الحمضية كانت مرتفعة فى سن 16 و18 عامًا.. وقال الباحثون إن هذه الميزات الأيضية يمكن أن تستهدف لمنع الشباب من الاستمرار فى الإصابة بالنوع الثانى من مرض السكرى فى المستقبل، وتم تقديم النتائج فى الاجتماع السنوى للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكرى (EASD) فى برشلونة.