سر صولجان لا يمكن الاستغناء عنه فى البرلمان البريطانى.. يتوسط طاولة مجلس العموم ويعد رمزا للسلطة الملكية.. يعود للقرن الـ 17 ولا ينعقد مجلس العموم أو اللوردات بدونه.. ونواب حملوه احتجاجا على إجراءات معينة

الإثنين، 16 سبتمبر 2019 05:30 م
سر صولجان لا يمكن الاستغناء عنه فى البرلمان البريطانى.. يتوسط طاولة مجلس العموم ويعد رمزا للسلطة الملكية.. يعود للقرن الـ 17 ولا ينعقد مجلس العموم أو اللوردات بدونه.. ونواب حملوه احتجاجا على إجراءات معينة الصولجان الذهبى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد البرلمان البريطانى من أعرق البرلمانات فى العالم، وله العديد من التقاليد التى تتسم بالغرابة أحيانا، منها الهتاف من قبل رئيس مجلس العموم والضجيج والصخب الذى يصدره بعض الأعضاء.

ومع اتجاه الأنظار من مختلف أنحاء العالم صوب هذا البرلمان فى ظل أزمة بريكست التى تهدد الاستقرار السياسى والاقتصادى فى بريطانيا، تزداد التساؤلات بشأن بعض رموزه ومن بينها الصولجان.

أداة لا وظيفة لها ولا غنى عنها

فعلى طاولة تتوسط قاعة مجلس العموم، يوضع صولجان تاريخى تعود قصته إلى مئات السنين.

وتقول مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية فى تقرير لها عن هذا الصولجان إنه رمز للسلطة الملكية فى البرلمان وهو سلاح لكنه لس متطورا. فهو عبارة عن هراوة طويلة ذت كتلة ثقيلة فى أحد الطرفين.

وطالما استخدم الصولجان بشكل احتفالى للدلالة على القوة كما ذكر ويليام شكسبير الصولجان كجزء من الزخارف الملكية فى عهد هنرى الخامس.

 

الصولجان الذهبى
الصولجان الذهبى

 

وبحسب المجلة، لا يستطيع مجلس اللوردات أو العموم أن يجلس بدون وجود الصولجان، فرغم أنه أداة لا وظيفة لها فى حد ذاتها، لكن بدونها لا يمكن أن يعمل المجلس التشريعى.

 ويوجد فى العديد من المجالس البرلمانية فى العالم، ومنها الولايات المتحدة صولجان احتفالى، وهو تقليد يعود فى الأصل إلى ويستمنستر حيث البرلمان البريطانى.

 

والصولجان الموجود فى مجلس العموم مصنوع من  الفضة المطلية بالذهب، ويصل طوله لأربعة أقدام و10 بوصات ووزنه 17.5 رطلا.

 

تاريخه يعود لمئات السنين

 ويعود تاريخ الصولجان إلى القرن السابع عشر فى عهد الملك تشارلز الثانى. جذعه ملفوف بورود وأشواك ترمز لإنجلترا واسكتلندا، مرسوم عليه رموز كل من الدول الأربعة المكونة للمملكة المتحدة تحت تاج لؤلؤى.

 

وهناك بعض الالتباس حول تاريخ الصولجان، فكان يعتقد فى السابق أنه قد تم صنعه من أجل أوليفر كروميل، الذى رفض صولجان اللمك تشارلز الأول باعتبار "حلية مغفلة" خلال فترة الكومونولث بين عامى 1649 و 1660، وتم تعديله فيما بعد برموز الملكية المستعادة. لكن أبحاث أحدث أشارت إلى أنه صنع على الأرجح لتشارلز الثانى.

الصولجان الذهبى 2
الصولجان الذهبى 2

 

 وظل البرلمانيون البريطانيون يحترمون صولجان لقرابة ثلاثة عقود بعد كروميل حتى عام 1930، عندما قام عضو البرلمان عن حزب العمال جون بيكيت، الذى غضب لوقف زميل له من اليسار، بالاستيلاء على الصولجان.

 

وقال بيكيت فيما بعد" "قررت أن أحمل السلاح إلى إحدى غرف المراحيض ووضع رأسه فى واحدة من الأوانى الخزفية الرائعة التى اعتقدت أنها ستستوعبه بشكل مريح"، وتم استعادة الصولجان منه من قبل الحاضرين قبل أن يفعل ذلك.

 

احتجاج النواب بحمل الصولجان

ومنذ هذا الوقت، استولى عدد من نواب البرلمان على الصولجان غضبا.  فى عام 1976،  أخذ نائب حزب العمال مايكل هيستلين الصولجان وبدا أنه يؤرجحه صوب نواب حزب العمال الذين يؤدون النشيد الخاص بالحزب..

 

 وفى عام 1988 سحب النائب الاسكتلندى رون براون الصولجان وأسقطه خلال نقاش أدى إلى تغريمه حوالى 1500 جنيه استرلينى لإصلاح التلف به.

 

وفى عام 2009، تمت معاقبة نائب حزب العمال جون ماكدونيل، وزير المالية الحالى فى حكومة الظل، لخمسة أيام بعدما رفع الصولجان احتجاجا على خطة بناء مدرج طائرات جديد فى مطار هيثرو بلندن.

 

وفى العام الماضى، ارتفعت الأصوات الاحتجاجية داخل مجلس العموم عندما توجه لويد لويس نائب حزب العمال إلى وسط القاعة ورفع الصولجان الذهبى اعتراضا على تأجيسل التصويت على خطة رئيسة الوزراء البريطانية فى هذا الوقت تيريزا ماى للبريكست، مما إلى طرده ومنعه من حضور الجلسات ليوم كامل.

ماى تلقى كلمة امام الصولجان
ماى تلقى كلمة امام الصولجان

 

وتشير تقارير إلى أن الصولجان يُحمل إلى قاعة المجلس قبل انعقادها، ويوضع على طاولة المجلس طوال انعقاد المناقشات، ويوضع تحت الطاولة عند مناقشة الأمور المالية، فى دلالة على أنها شان داخلى يختص بالبرلمان ولا يوجد للملكة سلطة عليه.

ويرفع الصولجان من مكانه فى حال حضور الملكة شخصيا، ويعين موظف مختص بجلبه كل يوم إلى القاعة وإخراجه منها.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة