مع التراجعات الأخيرة فى مبيعات الذهب فى مصر، خاصة المشغولات الذهبية من الأعيرة المختلفة، نتيجة ارتفاع الأسعار لمستويات هى الأعلى فى تاريخ مصر الحديث، بدأ بعض المستهلكين الاتجاه إلى شراء الذهب الخام، أو ما يعرف السبائك الذهبية، وذلك للهروب من شبح الخسائر التى تظهر عند بيع المشغولات، وذلك لخصم ما يسمى بمصنعية الذهب.
بيع المشغولات القديمة
الاتجاه السائد فى سوق الصاغة فى مصر حاليا، هو أن بعض حائزى المعدن النفيس من المواطنين، يبيع ما لديه من مشغولات ذهبية قديمة، أو كسر الذهب، ويستبدلها بسبائك ذهبية، لتحقيق أفضل ربحية والمحافظة على قيمة العملة، فى ظل اتجاه صعودى للمعدن النفيس عالميا، ومن ثم محليا.
تجار فى سوق الصاغة، أكدوا أن الاتجاه لشراء السبائك، يعتبر عبئا كبيرا عليهم، خاصة وأن مكاسب محلات البيع بالتجزئة، تتمثل فى بيع الذهب فى صورة مشغولات وليس فى الصور الخام، من أجل تحقيق ربحية من خلال المصنعية، والتى تختلف من تاجر إلى أخر ومن شركة إلى أخرى.
وبشأن موافقة التجار على بيع السبائك للمستهلكين، أفاد مصدر بالصاغة، أن هناك رغبة فى عدم تعميم فكرة اتجاه المستهليك لشراء السبائك، لأن هذا سيعرض السوق إلى ضرر كبير، نتيجة حدوث ركود جديد على الركود الذى يشهده السوق حاليا، لذلك قد يرفض بعض التجار بيع الذهب فى صورة سبائك.
طرح سبائك من 10 إلى 100 جرام
هذه الاضطرابات التى يشهدها سوق الذهب، دفعت بعض الشركات الكبرى المنتجة للذهب، إلى تشكيل سبائك بأوزان جديدة، وطرحها للمستهلكين فى الأسواق، سواء بأعيرة تبدأ من 10 جرام وصولا إلى 100 جرام، ورغم أن السبيكة غالبا ما تكون عيار 24 ذهب بندقى، إلا أن إحدى الشركات بدأت تنتج سبائك عيار 21 لأول مرة وتطرحها فى الأسواق.
انقاذ تجارة الذهب
هل ينتظر تجار التجزئة، انسحاب البساط من تحت أقدامهم وحدوث مزيد من التراجع فى المبيعات، التى تشهد حالة ركود تام منذ قرابة العامين نتيجة الارتفاعات الكبيرة فى سعر المعدن النفيس عقب تحرير سعر الصرف، أم سيكون له اتجاه آخر لإنقاذ تجارتهم من الكساد؟
وفى سياق متصل، فإن سعر الذهب فى مصر، لا يمكن التوقع بمستقبله سواء هبوطا أو ارتفاعا بحسب المتعاملين فى سوق الصاغة، وذلك لكون الذهب فى مصر مرتبط بالأسعار العالمية للمعدن النفيس، والتى ترتبط بالتغيرات التى يشهدها الاقتصاد العالمى.
تضرر السوق
يرى خبراء الذهب فى مصر، أن السوق المصرى تضرر كثيرا جراء ارتفاع أسعار المعدن النفيس على مدار الفترة الأخيرة، ووصول الأسعار لأرقام تاريخية وغير مسبوقة، الأمر الذى أثر بشكل سلبى على مبيعات الذهب.
معدن الذهب فى مصر، يزداد الطلب عليه خلال فترة المواسم والأعياد بهدف شراء الشبكة للزواج، وكذلك الهدايا وقد تلجأ بعض الأسر لشراء المصوغات الذهبية بهدف الادخار، وإعادة بيع الذهب بعد حدوث ارتفاع فى أسعاره.
سعر الذهب فى مصر، قد يشهد تفاوتا محدودا قد يكون جنيها إلى جنيهين فى سعر بيع الجرام، وذلك من محل إلى آخر، فيما تختلف مصنعية الذهب بشكل كبير بين تجار الذهب، ومن شركة إلى أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة