الكليات الكنسية تستعد لبدء العام الدراسى الجديد.. بطريرك الكاثوليك يطلق شرارة الدراسة بصلاة القداس.. و"الإنجيلية" تستكمل برنامج التراث العربى والبابا تواضروس يوصى قساوسة المستقبل "لا تعليم بلا تواضع"

الأحد، 15 سبتمبر 2019 08:30 ص
الكليات الكنسية تستعد لبدء العام الدراسى الجديد.. بطريرك الكاثوليك يطلق شرارة الدراسة بصلاة القداس.. و"الإنجيلية" تستكمل برنامج التراث العربى والبابا تواضروس يوصى قساوسة المستقبل "لا تعليم بلا تواضع" الكليات الكنسية تستعد لبدء العام الدراسى الجديد
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد الطوائف المسيحية فى مصر لبدء عام دراسى جديد بالكليات اللاهوتية والإكليريكية التابعة لها، والتى تبدأ بعضها الدراسة الأسبوع المقبل بينما تؤجل أخرى افتتاح العام الدراسى الجديد خريف 2019 حتى الأسبوع الأخير من سبتمبر.

 

فى الكنيسة الكاثوليكية، فإن الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك يحرص على بدء العام الدراسى الجديد مع الطلاب وذلك بصلوات القداس الإلهى مثلما أكد الأنبا باخوم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة مشيرا إلى أن البطريرك يصلى قداس بدء الدراسة بكلية العلوم الدينية بالسكاكينى الجمعة المقبل ثم يصلى قداس آخر بكلية اللاهوت الكاثوليكية بالمعادى صباح السبت معتبرا الصلاة أفضل طريقة لبدء عام دراسى جديد مملوء بالعلم والبركة.

 

يعود تاريخ تأسيسه الكلية الإكليريكية للكاثوليك بالمعادى إلى القرن الثامن عشر، وهى كلية صباحية  فقط للكهنة المتبتلين، حيث يشكّل الجانب الأكاديمى جزءًا مهمًّا من التكوين الكهنوتيّ. وينقسم إلى ثلاث مراحل.

 

الأول التمهيدى ومدّته سنتان، ويهدف إلى إعداد الطالب لمرحلتى الفلسفة واللاهوت ويركّز فيهما على الجانب الروحى وتعميق الدعوة وتنمية الجانب الإنسانى والحياة الجماعيّة والقدرات الذهنيّة والثقافة العامة، اكتساب الطابع الإكليريكى أسلوب تلمذة للسيّد المسيح.

 

أما الشق الثانى، الفلسفة ومدّتها سنتان الهدف من هذه المرحلة هو تنمية قدرات الطالب على التفكير الشخصى وفهم القضايا الإنسانيّة الكبرى، كما ترمى أيضًا إلى مساعدته على مزيد من اتّساع الأفق وتفهّم الآخرين، وتعلّم كيفيّة معالجة القضايا التى يواجهها معالجة منطقيّة ومنهجيّة. يُضاف إلى ذلك أن الدروس الفلسفية والإنسانيّة التى يتضمنها البرنامج تساهم فى توصيل الطالب إلى إيمان شخصى يستطيع التعبير عنه، كما تحضّره أيضًا للاستفادة من الدروس اللاهوتية.

 

والشق الثالث اللاهوت، ومدتها ثلاث سنوات لإتمام الدروس اللاهوتية، بعدها ينتقل الطالب إلى السنة الرابعة، وتهدف هذه المرحلة إلى التعمّق فى الإيمان الكاثوليكى أكاديمياً ورعوياً، والقدرة على عرضه بالمنهجية الخاصة به، اعتمادًا على مصادر الوحى الإلهى، كما تساعد على مواجهة قضايا البشر فى ضوء الوحى الإلهى.

 

كذلك فإن الكلية الإكليريكية بالعباسية، تستعد هى الأخرى لبدء العام الدراسى الجديد بفرعيها فى القاهرة والإسكندرية إذ افتتح البابا تواضروس الثانى نهاية يوليو الماضى تجديدات الكلية الإكليريكية بالإسكندرية وقال البابا للطلاب: إن القديس أثناسيوس الرسولى استغل الفلسفة التى كانت سائدة فى عصره واستخدمها فى شرح وتعليم اللاهوت، مشيرًا إلى أن الخادم يجب أن يكون مواكبا لعصره وليس فقط المعرفة النظرية ولكن العملية.

 

وأضاف: لا وجود للتعليم المقدس بدون الاتضاع لأنه كثيرا ما يحارب الإنسان بالذات فى محاولة لإيقاع الخدمة، التواضع فقط هو الذى يذهب بك للسماء، المسيح انحنى وغسل أرجل تلاميذه فى مثال عملى للاتضاع.

 

يقول القس الدكتور باسيليوس صبحى وكيل الكلية الإكليريكية للأرثوذكس بالعباسية، إن الكلية ترفع شعار "قداسة السيرة" وحياة التلمذة والبحث العلمى والكرازة بالإنجيل لافتًا إلى أن الكلية تسعى لرفع مستوى التعليم والبحث العلمى فى مجالات الدراسات اللاهوتية والكنسية.

 

وتمنح الكلية الإكليريكية بالعباسية، درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه فى العلوم اللاهوتية وفقا لوكيل الكلية، حيث يدرس الطالب لمدة أربع سنوات كاملة فى الكلية بقسمها النهارى الذى يخرج قساوسة ورهبان وهو قسم داخلى، وقسمها الليلى لراغبى الدراسات الحرة، بالإضافة للخدمة العملية الكنسية التى تعتبر ضمن ساعات الحضور بالكلية.

 

وتشترط الكلية الإكليريكية، أن يكون المتقدم أرثوذكسى ومشهود له بتزكية كتابية من مطران أو أسقف الإيبراشية التابع لها، ولم يصدر بحقه أى أحكام تخص جرائم تمس السمعة، وأن يكون حاصل على درجة البكالوريوس من أى كلية معترف بها، وأن يكون قد أدى خدمته العسكرية أو أعفى منها وغير مرتبط بزواج أو خطبه ولا يزيد عمره عن 27 سنة وقت التقدم للكلية.

 

 يدرس الطالب بالقسم النهارى مواد مثل هندسة الكتاب المقدس وأقوال الآباء واللاهوت النظرى والعقيدى والروحى واللاهوت الأدبى والمقارن وتاريخ الأديان وتفسير العهدين الجديد والقديم، بالإضافة إلى علوم الوعظ والتسبحة والألحان والأحوال الشخصية واللغات القبطية والانجليزية واليونانية والعبرية والعربية وعلم النفس والاجتماع والفلسفة

 

أما كلية اللاهوت الإنجيلية فى العباسية، تستأنف الدراسة فى الـ22 من سبتمبر الجاري، وتستكمل برنامج دبلوم التراث العربى المسيحى للعام الرابع بعد أن أثار كثيرا من الجدل فى الوقت الذى أشاد فيه الخريجين بمستوى الدراسة بالبرنامج.

 

يدرس الطالب بكلية اللاهوت الإنجيلية تاريخ الكنائس المصلحة والفلسفة والمنطق وعلوم اللاهوت والتراث العربى وعلوم الكتاب المقدس، بالإضافة إلى اللغات العربية والانجليزية ولغات الكتاب المقدس العبرية القديمة واليونانية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة