خلال كلمته بمؤتمر الأعلى للشئون الإسلامية..

"البحوث الإسلامية": رسالة الأزهر بترسخ لفلسفة العيش المُشترك وبناء دولة قوية

الأحد، 15 سبتمبر 2019 11:46 ص
"البحوث الإسلامية": رسالة الأزهر بترسخ لفلسفة العيش المُشترك وبناء دولة قوية الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير محمد عياد، فى فعاليات المؤتمر الدولى الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بعنوان: «فقه بناء الدول … رؤية فقهية عصرية»، والذى تعقده وزارة الأوقاف.
 
وقال الأمين العام خلال كلمته حول "فقه التعايش السلميّ، وأثره في بناء الدول واستقرار الأوطان"، إن هذا اللقاء يأتى فى هذه الآونةِ ليُعززَ المفاهيمَ الصحيحةَ التى تُؤسس لبناءِ الدولِ الآمنةِ، والمستقرّةِ، والمتقدّمةِ، ويُفنِّدَ مفاهيمَ الجماعاتِ المتطرفةِ التى تهدف إلى الإرهابِ، وعدمِ الاستقرار، والتأخر عن الركبِ الحضاريِّ، وُصولًا إلى تفكيكِ الدول، وهدمِ الأوطان.
 
أضاف عياد أن التعايشُ السلميّ الذى نقصده ونؤكدُ عليه هو: القائم على دعائم المسالمة، والأمان، والاطمئنان، وقبوله بكافةِ معتقداته، ومَنحهِ حقوقَه بالبرّ، والقسط، والعدل والحفاظِ على كرامته، وقد جاءت دعوةُ القرآن الكريم الذى يُمثل دستورَ المسلمين بنداءٍ صريحٍ إلى الناس بالتعايش والتقارب، والتعارف بين جميع الطوائف.
 
أوضح الأمين العام أن الإسلام أسس إلى التعايش المشترك من خلال عدة أسس محكمة أهمها، الوحدة الإنسانية، وحرية الاعتقاد، والعدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات، والسلام العالمى اللامحدود بين الجميع.
 
أشار عياد إلى أن الجماعات المتطرفة تغضُّ الطرفَ عن هذا المفهوم، مُتشبثة بضرورةِ الصراعِ والصدامِ مع الآخر، ومن العجب أن هذه الجماعات تُقدّم نفسَها -مع هذا الفهم السقيم- على أنها وحدَها تمثل الفهم الصحيح للإسلام، والواقع أنها ليست كذلك.
 
وأكد الأمين العام أن الأزهر الشريف أدرك أهمية فقه التعايش السلمي وأثره في بناء الدول والأوطان، من أجل ترسيخِ الفهم الوسطى لتعاليم الإسلام، والعملِ على تعزيزه فى العصر الحديث، حيث قام بعقد العديد من المؤتمرات والفعاليات التى استهدفت الحوار والتعايش السلمى المشترك، ولا يَزال يسعى من أجلِ التعاون فى مجال الدعوَةِ إلى ترسيخ فلسفة العَيْش المُشتَرَك وإحياء منهجِ الحوار، واحتِرام عقائد الآخرين، والعملِ معًا في مجالِ المُتفق عليه بين المؤمنينَ بالأديان.
 
واختتم الأمين العام كلمته بأن علينا المزيد من التكاتف من أجل عرض خصائص الشريعة الإسلامية، والعمل على تجفيف منابع الأفكار المتطرفة، ومحاصرتها للقضاء عليها و على ترجمة ما نتواصى به فى لقاءاتنا وما تتكامل به أفكارنا على أرض الواقع بصورة عاجلة يفرضها ما نتطلع إليه من آمال وما نعانيه من آلام.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة