فى ذكرى رحيلها..

الكاتبة مارى وولستونكرافت عملت نصف عاهرة وزوجها شوه سمعتها دون قصد

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019 12:00 م
الكاتبة مارى وولستونكرافت عملت نصف عاهرة وزوجها شوه سمعتها دون قصد ماري وولستونكرافت
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

النساء لسن أقل شأنا من الرجال، ولكنهن يبدون كذلك فقط لأنهن يفتقِرن إلى التعليم، هكذا قالت مارى وولستونكرافت، الكاتبة البريطانية، التى تحل ذكرى وفاتها اليوم، إذ رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 1797م.

كانت مارى التى ولدت فى 27 أبريل من عام 1759م، فيلسوفة، مدافعة عن حقوق المرأة، وتجسد ذلك من خلال مسيرته المهنية القصيرة، كما أنها نادت بوجوب معاملة الرجل والمرأة على أنهما مخلوقان رشيدان، يصنعان نظام اجتماعى يقوم على العقل.

حياة مارى الشخصية منذ طفولتها جذبت  النظر إليها أكثر من أعمالها الأدبية، فهى  لم تدرس فى المدرسة إلا سنوات قليلة، وكان والدها شارب للخمير ويعالمها هى ووالدتها معاملة سيئة، مماجعلها تهرب فى سن صغير جدًا لتعمل كنصف عاهرة، حيث كانت تصطحب أى فرد لحفلات الاستقبال مقابل مبلغ من المال، ولكن بعد رحيل والدها عادت إلى بيتها لتهتم وتساعد والدتها.

بعد رحيل والدة مارى، أردات الأخيرة أن تحقق حلمها لبناء مدرسة متخصصة للبنات فقد، وبالفعل تم تأسيس المدرسة بالتعاون مع أختها وصديقتها، ونجحت المدرسة ولكن سرعان ما ماتت صديقتها مما جعلها تغلق المدرسة وتسافر إلى ايرلندا، لتعمل عاملة عند عائلة ثرية.

لم تستطع مارى أن تعيش مع العائلة الثرية ولم تقبل معالمتهم السيئة، فتركت العمل وعادت إلى لندن لتعمل مترجمة، حيث أنها تعلمت بدون معلم عدة لغات من بينها الفرنسية والهولندية والألمانية، وبدأت فى نشر مقالات فى مجالات مختلفة "سياسية، اقتصادية، تاريخية، وهكذا"، وكتبت أول كتاب لها دافعت فيه عن حق البنات فى التعليم

كانت مارى على علاقة غير شرعية بالرسام البريطانى هنرى فوسيلى، وجربلت املاى، والتى انجبت منه ابنتها فانى املاى، ثم تزوجت من الكاتب البريطانى المعروف ويليام غودوين، والذى كان أحد المؤثرين فى الحركة اللاسلطوية.

وفى عام 1797م، ولدت مارى ابنتها الثانية مارى شيلى التى أصبحت فيما بعد كاتبة مبدعة، ولكن تعرضت مارى الأم عقب الولادة لتلوث فى المشيمة أدى إلى إصابتها بحمى النفاس، وسرعان ما رحلت عن عالمنا عقب الولادة بعدة أيام من المعاناة، وهى فى الـ 38 من عمرها.

وبعد رحيل مارى كشف زوجها ويليام غودوين عام 1798م، تفاصيل حياتها من خلال نشر قصة حياتها، التى كانت تعتبر آنذاك غير مقبولة اجتماعيًا، مما أسفر عن تشوية سمعتها دون قصد لقرن من الزمان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة