القارئة باسنت شاهين تكتب: من الحب ما قَتَل

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019 10:00 ص
القارئة باسنت شاهين تكتب: من الحب ما قَتَل اغتصاب - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناسوا الله تناسوا الدين أغرتهم شهوات الدنيا الزائلة، "الزنا" ما يهتز له عرش السماء أصبح موضة الشباب فى التعبير عن الحب.

 

الحب الذى هو من أصدق وأرقى المشاعر أصبح تعريفه "تعاليلى البيت" تحول الحُب الى ابتلاء غريزة حيوانية. تلك الفتاة التى حافظت على نفسها عفيفة لعقدين من الزمان لم تكن تصدق كلمات الحُب، وذلك مما رأت من قصص تفشل كانت لا تسعى للارتباط فبالنسبة لها الحياة هى أن تموت ويبقى اسمها نقيا يذكر بكل ما هو طيّب الذكر .

 

كانت على قدر من الجمال لا بأس به بالنسبة لها، فهى لم تعرف يوما معنى للغرور وذلك على الرغم من ملامحها الجميلة فعلا. كانت محبوبة وسط جموع من الناس لمعاملتها الطيبة، كانت أيقونة للنجاح فكل مجال كانت تعمل فيه كان يُشهد لها بالاجتهاد.

كانت على قدر من التعليم العالى ذات حسب ونسب.كانت تستمع الى قصص الحب من أصدقائها بقدر عالٍ من السخرية .

فبالنسبة لها الحب هو أقوى بكثير من مكالمات هاتفية مُطولة أو مقابلات.كان معنى الحب عندها ليس المُكلّل بالهدايا بل المُزيّن بالاحترام المتبادل، ذلك الحب الذى يؤدى إلى نجاح الطرفين وراحة خاطرهم وسموّ تطلعاتهم، لذلك لم تكن تبحث عنه لأنها ومن كثرة ما سمعت من قصص يأست من فكرة انها ستجد معنى الحب الذى تبحث عنه، إلى أن قابلته ..

 

كان هو صورة لكل ما تمنته يوماً ناجح جدا طموح ضاحك متفائل عصبى بحِكمة لا يفوته فرض من فروض الله أو ليس الصلاة تنهى عن الفحشاء و المُنكر؟! .

 

وعلى الرغم من الصخب حوله الى أن حياته التى لا يعلم عنها احد هى بسيطة جدا .احبته نعم عاشت إحساس المراهقة رغم نضجها. تناست كل شىء ووقعت فى فخ الحُب والتهم الصياد فريسته، تحولت قصة الحب الراقية من الذهاب الى السينمات او الوقوف على النيل أو التشجيع على النجاح الى الذهاب الى المستشفيات.

 

لم تفقد فقط عذريتها بل فقدت كل إحساسها بالعفة، فقدت ما كان يميزها عن باقى البنات بل وأصبحت أيضا قاتله نعم قتلت ما تكوّن فى احشائها نتيجة لقاءاتها المُظلمة معه.

 

نسيت أن حبيبها هو عاشق للطيور يهوى الحُرية ولكنها كانت أكثر من يعلم أن الرجل وإن حقق أغراضه الدنيئة تحولت الأنثى فى نظره لمجرد عاهرة حتى وإن كان هو من فض غشاء طيبتها. وانتهت القصة.

 

والإشارة إلى الفتاة بأنها "كانت" ذلك لأنها لم تعد موجودة فى عالمنا. لها عالمها الخاص الآن، قال تعالى "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلاً" صدق الله العظيم من سورة الإسراء.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة