وزير الخارجية اللبنانى: لن نسمح بتحول أحداث الجبل إلى أزمة بين المسيحيين والدروز

الخميس، 08 أغسطس 2019 01:04 ص
وزير الخارجية اللبنانى: لن نسمح بتحول أحداث الجبل إلى أزمة بين المسيحيين والدروز جبران باسيل، وزير الخارجية اللبناني
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد جبران باسيل، وزير الخارجية اللبناني رئيس "التيار الوطني الحر"، أنه لن يسمح بحدوث أزمة بين المسيحيين والدروز في جبل لبنان، جراء أحداث العنف والاشتباكات المسلحة التي وقعت بمنطقة الجبل مؤخرا، مشددا على تمسكه أيضا بالمصالحة المسيحية – المسيحية بين التيار وحزب القوات اللبنانية وعدم عودة الاقتتال بينهما.

 

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير باسيل، مساء اليوم، في احتفالية وضع حجر الأساس للمقر العام الجديد للتيار الوطني الحر، والذي يتزعم أكبر تكتل نيابي ووزاري داخل مجلس النواب والحكومة.

 

وقال إن أحداث عنف الجبل التي وقعت قبل نحو 5 أسابيع شهدت قطعا للطرقات واعتداءات بحق نواب ووزراء في الحكومة، وإن "الوقائع واضحة" في شأن تلك الأحداث، وأيا كانت الجهات القضائية التي ستتولى التحقيق والمحاكمة. مضيفا: "نحن نتعامل وفقا لمفهوم الدولة، وفي المقابل يتعامل خصمنا انطلاقا من منطق الميليشيا واللادولة".

 

وشن الوزير باسيل هجوما حادا على الحزب التقدمي الاشتراكي (الممثل السياسي الأكبر للطائفة الدرزية في لبنان) دون أن يسميه على خلفية أحداث عنف الجبل، كما اتهم حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع بأنه يحارب التيار الوطني الحر وعهد رئيس الجمهورية ميشال عون بهدف حصد مكاسب سياسية.

 

وأضاف: "لن نستأذن أحدا من أجل الدخول إلى الجبل، ولن نقبل بتكريس المقاطعات والإقطاعيات السياسية الطائفية، والجيش من واجبه أن يحمينا من أي اعتداء، والقضاء من واجبه أن يعاقب من يعتدي علينا".

 

وشهدت منطقة الجبل في 30 يونيو الماضي أحداث عنف واشتباكات مسلحة دامية، حيث قطع عدد من أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي الطرق بمدن وقرى الجبل، تعبيرا عن الاحتجاج على زيارة وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. كما تعرض موكب وزير شئون النازحين صالح الغريب، وهو حليف لباسيل، لإطلاق النيران عقب مشاركته في جانب من جولة الوزير باسيل.

 

وكان المحتجون على زيارة باسيل إلى الجبل، قد قطعوا الطرق بهدف منع باسيل من استكمال جولته، بعدما اعتبروا أن بعض التصريحات التي أدلى بها تستهدف الوقيعة وتشعل الفتنة الطائفية وتستحضر أجواء الحرب الأهلية بين الدروز والمسيحيين من سكان الجبل.

 

وقُتل عنصران أمنيان من المرافقين للوزير صالح الغريب، المنتمي للحزب الديمقراطي اللبناني الحليف للوزير باسيل، كما أُصيب آخرون جراء اشتباكات نارية متبادلة مع محتجين، وذلك أثناء مرور موكب الوزير الغريب، وتبادل الحزب الديمقراطي اللبناني والحزب التقدمي الاشتراكي، إلقاء اللائمة والمسئولية على بعضهما البعض في وقوع الحادث.

 

وبينما اعتبر الحزب الديمقراطي اللبناني والتيار الوطني الحر أن الحادث مثّل "كمينا مسلحا" فإن الحزب التقدمي الاشتراكي ينفي بصورة قاطعة صحة هذا الاتهام، مؤكدا أن رئيس التيار الوطني الحر أدلى بتصريحات انطوت على استفزاز وتعصب واستثارة الأحقاد والمشاعر الطائفية بين الدروز والمسيحيين في الجبل، وهو الأمر الذي دفع أنصار الحزب الاشتراكي إلى قطع الطرق في الجبل بصورة عفوية، وأن المرافقين الأمنيين للوزير الغريب هم من بادروا بإطلاق النيران بصورة عشوائية ومكثفة على المحتجين.

 

وتعد منطقة الجبل المعقل الرئيسي لأبناء طائفة الموحدين الدروز، ويعتبر الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، الممثل السياسي الأكبر للطائفة الدرزية في لبنان، يليه الحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة النائب طلال أرسلان (المتحالف مع التيار الوطني الحر وحزب الله) بالإضافة إلى حزب التوحيد العربي برئاسة الوزير السابق وئام وهاب والذي يعد بدوره حليفا لأرسلان في مواجهة جنبلاط.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة