"الصحة العالمية" تطالب الولايات المتحدة ببذل جهد أكبر لمكافحة الفيروس
عاود شبح فيروس الإيبولا الظهور من جديد،ليسقط آلاف الضحايا والمصابين فى القارة السمراء، فقد أظهرت بيانات نشرتها حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم الجمعة أن عدد حالات الوفيات من مرض الإيبولا تجاوز الألفين فى شرق البلاد.
وأشارت البيانات الرسمبة ، وفقا لرويترز، إلى أن عدد الإصابات بفيروس المرض تخطت الثلاثة آلاف، بعد أن كانت السلطات قد أعلنت رسميا فى أغسطس من العام الماضى عن تفشى المرض الذى أودى بحياة ثانى أكبر عدد من المصابين به هذه المرة، بعدما تسبب فى وفاة أكثر من 11300 مريض لدى انتشاره فى غرب أفريقيا فى الفترة من 2013 إلى 2016.
أوغندا..
فيما أعلنت أوغندا اليوم، على لسان وزيرة الصحة جين روث أسينج، فى تصرييحات نقلتها وكالة الشرق الاوسط، أن هناك فتاة ثبُتت إصابتها بفيروس الإيبولا بعد عبور الحدود من جمهورية الكونغو الديمقراطية ستعاد إلى بلادها لتلقى العلاج.
وقد قتل المرض ما لا يقل عن 1800 شخص فى الوقت الذى تفشى فيه لمدة عام فى الكونغو وأثار مخاوف من الانتشار إلى دول مجاورة، وجرى رصد الفتاة البالغة من العمر 9 أعوام عند حدود مبوندوى أثناء محاولة عبور الحدود إلى أوغندا مع أمها يوم 28 أغسطس.
وقالت وزيرة الصحة على تويتر اليوم "الطفلة معزولة في الوقت الراهن في وحدة العلاج من الإيبولا في بويرا".
مصل روسى يقضى على "الإيبولا"
فيما أعلن بيان للهيئة الفيدرالية للإشراف على حماية المستهلك الروسية "روسبوتربنادزور" ، وفقا لروسيا اليوم، أن حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية ستحصل قريبا على مصل روسى جديد اطلق عليه اسم "ابيفياك ايولا" للقضاء على وباء الايبولا الذى أودى بحياة آلاف الاشخاص منذ بداية ظهوره فى أغسطس من العام الماضى.
وأوضح البيان أنه تم طرح المصل الروسي الجديد خلال مؤتمر حول الإيبولا استضافته العاصمة الروسية موسكو بحضور ممثلين من عدد من الشركات وخبراء منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بالإضافة إلى عدد من خبراء الهيئة الروسية.
وأوضحت الهيئة أن المصل الجديد سهل الحفظ والنقل والاستخدام وأنه يقوى المناعة وأثبت فعاليته فى القضاء على هذا الوباء القاتل، كما أنه آمن وليست له آثار جانبية..مشيرة إلى أنها بصدد بحث عمليات تسليم المصل بكميات كبيرة ومن ثم استخدامه على الاراضى الكونغولية للقضاء نهائيا على الايبولا.
يذكر أن الإيبولا انتشرت فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ مطلع أغسطس من العام الماضى متسببا فى وفاة ما يزيد على 1800 شخص حتى الآن.
الصليب الأحمر يحذر
ومن جانبه حذر الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر من أنه ومع اقتراب عدد الوفيات جراء الإصابة بوباء إيبولا بجمهورية الكونغو الديمقراطية من ألفي حالة، فإن توفر لقاح فعال ضد الإيبولا والتأكيد الأخير من قبل منظمة الصحة العالمية على وجود علاجين فعالين ليس كافيا، حيث هناك حاجة إلى بناء الثقة والتفاهم في المجتمعات المتأثرة بتفشى الوباء في الكونغو، وفقا لوكالة انباء الشرق الأوسط .
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه مع عدم التقليل من أهمية العلاجات الجديدة لإيبولا والانتشار المستمر للقاحات، إلا أن ذلك وحده لا يكفى وأنه حان الوقت لمضاعفة الجهود لإشراك المجتمعات المعرضة للخطر حتى تنجح العلاجات.
كما حذر الاتحاد الدولى، في تقرير بجنيف، من أنه ومع استمرار مستويات انعدام الثقة فإن العديد من مرضى إيبولا هناك يؤخرون أو يتجنبون الذهاب إلى المرافق الصحية، لافتا إلى أن هذا الإحجام يقلل بشكل كبير من فرصهم في البقاء حتى مع إمكانية الوصول إلى أحدث العلاجات، كما أنه يزيد من خطر انتشار الفيروس إلى أفراد الأسرة وغيرهم من مقدمي الرعاية.
الصحة العالمية تطالب أمريكا ببذل جهود
فيما طالبت منظمة الصحة العالمية الولايات المتحدة بتعزيز جهودها من أجل مكافحة فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال السماح لمزيد من خبرائها بالسفر إلى منطقة تفشي المرض، وفقا ليورو نيوز، وعرقل ضعف الأمن في المناطق المتضررة الجهود المبذولة لاحتواء تفشي المرض وتزايدت الدعوات لوكالات المساعدات الأجنبية لنشر المزيد من الموظفين على الأرض.
ودعا رونالد كلاين المنسق السابق لاستجابة الولايات المتحدة للإيبولا البيت الأبيض إلى تغيير سياسته المتمثلة في إبقاء موظفي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها خارج مناطق تفشي المرض، وقالت بريطانيا إن كثيراً من الدول تستخدم الأمن ذريعة لعدم إرسال الخبراء إلى مناطق تفشي المرض.
ولدى منظمة الصحة العالمية حالياً أكثر من 600 فرد في الموقع لكن المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة مايك ريان قال للصحفيين إن العديد من الوكالات يمكنها مضاعفة جهودها وإرسال المزيد من الأشخاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة