سيد قطب عدو الطبقة العاملة.. مفكر الإخوان حرض ضد عمال كفر الدوار بعد ثورة يوليو.. كتب مقالا بعنوان "حركات لا تخيفنا" للهجوم على العمال.. وخالد محيى الدين كشف فى مذكراته مساعيه لإلغاء اتحاد العمال وتجريم الإضراب

الخميس، 29 أغسطس 2019 05:51 م
سيد قطب عدو الطبقة العاملة.. مفكر الإخوان حرض ضد عمال كفر الدوار بعد ثورة يوليو.. كتب مقالا بعنوان "حركات لا تخيفنا" للهجوم على العمال.. وخالد محيى الدين كشف فى مذكراته مساعيه لإلغاء اتحاد العمال وتجريم الإضراب سيد قطب
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الإطلالة المتأنية على تراث سيد قطب فى الذكرى الـ53 لإعدامه تكشف عن عدة وجوه لهذا الرجل ،من بينها وجهه المعادى للطبقة العاملة ولحقوقها، حيث أظهر هذه العداوة فى أكثر من موضع خلال الفترة التى كان قريبا فيها من رجال ثورة يوليو ، قبل أن تتفرق السبل ،وقد حفلت مذكرات صناع ثورة يوليو بالوقائع التى تكشف تحريض سيد قطب المستمر على الطبقة العاملة وسعيه المستمر لاهدار حقوقها ،وتأويل تحركاتها باعتبارها تستهدف النيل من ثورة يوليو وإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه قبلها.

التحريض ضد خميس والبقرى

فى أغسطس 1952 اندلعت الإضرابات فى كفر الدوار للمطالبة بتحسين اوضاعهم المعيشية تخللتها أعمال شغب وحرائق ،هنا استغل سيد قطب موقعه المقرب من رجال ثورة يوليو انذاك وبدأ فى التحريض ضد الحركة العمالية فكتب فى  الأخبار مقالًا بعنوان (حركات لا تخيفنا) في عدد 15 أغسطس 1952 قال فيه: «إن عهدا عفنًا بأكمله يلفظ أنفاسه الأخيرة في قبضة طاهرة ولكنّها قويّة مكينة فلا بأس أن يرفس برجليه، ولكنه عهد انتهى، عهد قد مات، ولكن المهم هو أن نشرع في الإجهاز عليه، وأن تكون المدية حامية فلا يطول الصراع، ولا تطول السكرات، لقد أطلع الشيطان قرنيه في كفر الدوّار، فلنضرب بقوّة، ولنضرب بسرعة، وليس على الشعب سوى أن يرقبنا ونحن نحفر القبر ونهيل التراب على الرجعيّة و الغوغائيّة بعد أن نجعلها تشهد مصرعها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة»

وانتهت أحداث كفر الدوار باعدام 2 من العمال هما مصطفى خميس ،ومحمد البقرى بتحريض من سيد قطب ،وبعدها بنحو 15 عاما  وقف سيد قطب نفسه  فى اغسطس أيضا على منصة الإعدام بعد إدانته كمتهم رئيسي فى تنظيم 1965 الإخوانى.

 

10535469351550947024

إلغاء اتحاد العمال وتجريم الحق فى الاضراب

 

ومن بين الوقائع التى تكشف عداء سيد قطب للطبقة العاملة ما ذكره خالد محيى الدين عضو مجلس قيادة الثورة ،والزعيم التاريخى لحزب التجمع فى مذكراته الشهيرة "الان أتكلم" عن أن سيد قطب حاول توريط الثورة فى قانون يعادى الطبقة العاملة.

وقالخالد محيى الدين :" كانت الحركة النقابية تستعد لعقد مؤتمر لإعلان اتحادها العام صدر قرار بعدم عقد المؤتمر ومن ثم منع قيام اتحاد عام للعمال".

وأضاف:"وأذكر أن صاحب الاقتراح بمنع قيام اتحاد عام للعمال كان الأخ سيد قطب أحد قادة الإخوان وكان يعمل في ذلك الوقت مستشارا لعبد المنعم أمين الذي كان يشرف على وزارة الشئون الاجتماعية وهي الوزارة التي كانت تتبعها في ذلك الحين مصلحة العمل وكانت حجة سيد قطب أن مثل هذا الاتحاد سيكون مناوئا للثورة وأن الشيوعيين سوف يسيطرون عليه وكذلك أسهم سيد قطب في إعداد مشروع قانون جديد لعقد العمل الفردي وقد تحمس عبد المنعم أمين المشروع حماسا شديدا رغم أنه كان مجحفا إجحافا شديدا بحقوق العمال فهو يحرم الإضراب ويسمح بالفصل التعسفي".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة