بصلى الفنجان بنظرات حزينة
تشبه نظراتك آخر مرة اتلاقينا
فى غيابك جمعت خبرات م الحياة
وجمعت قلوب أكتر من صورة لتريكة
وجمعت ذكريات ما تتعدش
لكن كسراب أول متقرب يختفوا
فصبحت الاسوار بينى وبينهم ما تتهدش
أنا وحدى صحيح لكن مرتاح
من كل كلام كداب، من كل كلام جرّاح
طعم الهدوء الحلو
ريحة الجمال
اختياره للقهوة / اختيار القهوة له
حضن الشتا ورحلته
وأشعار كتير مسته
فكان لازم يحن
والحنين هو شوق العاشقين
والرغبة ف الماضى ورجوعه ف اعادة
لكن الحقيقة أن الحنين ..
قاتل يا أيها السادة
كل اللى نادى فل تسيب حلمك
وفاكرك كده ترتاح ..
كان بس ناقصه نُباح
كل الحيطان مالت
وانت اللى لا ملت ولا مليت
كل الطرق مليانه مطبات
واللى زيك مش محتاج حد يعدى بيه مطباته
اللى زيك محتاج يؤمن بقدراته
كل اللى حواليك لمة كدابة
و " الغابة " لا تبرر الوسيلة
و الأسد لا يعيش فى الغابة
البنت هى الدافع
ف وقت لا أحد دفعك
وصحبك الخاين ..
لو كان كلب كان نفعك
البنت هى الملهمة، الكون
مع ذلك الكون ف عينها انت
ولحياتها الأنتيكا
إنتى الغنوة اللى حبيتها
والشعر مزيكا
بينى وبينك ..
إنتى زاد بينك
نفس المسافة بين السما والأرض
إنسان مريض عايش على ذكرى لورد
شجاع كل اما يجرب يبعد ..
يلقى أن البعاد خوفه
أنا مش كئيب ..
أنا بس لما بحزن ..
بنسى انى كفرت بالحزن وظروفه
آخر السكة كات توهان
واللى فضلك كان دخان
وانت جماد مش إنسان !
أو هم شايفينك كده
هيجرّحوك ويدمروك وهيخونوك
والمفروض انك متحسش
بينى وبينكم ..
مش عارف ازاى انا بآمنكم
نفسى يفهموا مرة اللى ف نِفسى
او ع الاقل يفهموا إنى مريض نفسى
كل الانتصارات اللى بتفتخر بيها
طلعت ف الآخر هزيمة
والحقيقة انت أصغر من هذه الاضطرابات
و أكبر من انك تبكى بسببها
وأقوى من انك تفقد العزيمة
قافل بابك من يوم م اتقفل بابها
شكله مأثر فى سلوكك غيابها
مواقع التواصل بتنشر مواضيع متكررة
وكم الرسايل اللى معندكش طاقة تقراها
وسؤال عاجز عن اجابته " كيف حالك؟ "
بينى وبينك ..
ناس رافضين شعرى وجمالك
بينى وبينك حالى مش هو
بس المهم إنتى كيف حالك ؟
أما بعد:
ده فنجان القهوة السادس
أصبح بارد زى مشاعرى
منطوى عايش بس على شعرى
إيه سارق عقلك لهذا الحد
نحو اللاشىء نحو اللاحد
نومك لا يصنف نوم
وكإنك هربان بجريمة
وال هى الذكريات والمواقف القديمة ؟
ودارت دورة الأيام ويا دنيا ليه جورتى
واتضح أن الحزن اللى ف الفنجان ..
ما هو إلا انعكاس صورتى