نفق مظلم يعيش فيه العاملون بقنوات الإخوان، حيث لا تكاد أن تنتهى الأزمات المتتالية وقرارات تسريح العمالة حتى تبدأ من جديد، مؤخرا علم "اليوم السابع" أن أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الهارب فى إسطنبول أعد خطة لتصفية 25% من العاملين بقناة الشرق خلال الفترة القادمة، حيث كشفت مصادر مطلعة أن اولى خطوات الخطة بدأت بتصفية 5 من المعديين والفنيين العاملين بالقناة الذين وقفوا فى صف ادارة اثناء الازمة الشهيرة فى أبريل .2018
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة الـ5 الأخيرة التى تم تصفيتها من القناة بينهم 2 غير مصريين هم أحمد حسن "سورى"، نسرين حمدى "تونسية"، حيث كان نور حريصا خلال الفترة الماضية على عدم المساس بالعاملين غير المصريين، وهو ما اعتبره العاملون فى قنوات إسطنبول تحولا فى سياسة القناة.
وأشارت المصادر إلى أن أزمة تسريح العاملين بقناة الشرق تصاعدت بقوة لدرجة أن الشيفت الصباحى للقناة تم تصفيته بالكامل ،ولجأت القناة أكثر من مرة الى تسجيل البرنامج الصباحى الذى تقدمه دعاء حسن زوجة ايمن نور "صباح الشرق" مساء، وإذاعته صباحا مصحوبا بكلمة "مباشر" على غير الحقيقة.
وأكدت المصادر أن فترات البث الصباحى مخصصة فى الغالب لإذاعة المواد المسجلة، سواء المسلسلات التركية والمصرية، أو بعض البرامج التسجيلية التى لا تحتاج الى البث المباشر، وهو الأمر الذى دفع أيمن نور الى تقليص عدد العاملين فى هذا الشيفت والغائه تقريبا ،وأضافت المصادر: "المتابع للأخبار التى يتم بثها فى برنامج صباح الشرق سيلاحظ أن غالبيتها هى اخبار تخص اليوم السابق، وفى كثير من الأحيان تتداول شبكات التواصل الاجتماعى فى الصباح أخبار جديدة تصلح كمادة للبرنامج لكن لا يتم بثها بسبب أن البرنامج يكون خارج الهواء ،فضلا عن الغاء فقرة تلقى الاتصالات الهاتفية بسبب أن البرنامج مسجل".
من ناحيته قال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية أن الانشقاقات والصراع بين قيادات والإخوان تسببت فى حالة من القلق والتململ وعدم تماسك التنظيم وهو أمر انعكس أثره على إعلام الجماعة برمته.
وأضاف الجانب الآخر من أزمة قنوات الإخوان يرجع إلى الشح فى التمويل، نظرا لأن الدول الممولة لقنوات الجماعة تريد عمل على أرض الواقع وليس إعلام فقط وفى الفترة الاخيرة لا توجد أى عمليات على الارض ولا مظهر من مظاهر القوة على الارض ،عملية معهد الأورام الاخيرة انكشفت فيها الجماعة وتعرضت لفضيحة مدوية ، مضيفا: إذن الأداء العام لقنوات الاخوان لا يشجع الممول على أن يستمر بنفس مستوى التمويل".