قام فنانان تعاونا فى بينالى معروض فى ساحة الفنون والأداء بمدينة مانهاتن بولاية نيويورك الأمريكية، التى افتتحت حديثًا باسم The Shed، بسحب أعمالهما احتجاجًا على دعم أحد أعضاء مجلس الإدارة للرئيس دونالد ترامب.
وبحسب موقع "art.net news" امتثلت المؤسسة لطلب إيه. إل. شتاينر وزاكارى دراكر، بسحب فنهما فى 10 أغسطس، بعد يوم من عقد ستيفن روس، أحد مطورى العقارات وعضو مجلس إدارة شيد، حملة لجمع التبرعات رفيعة المستوى فى هامبتنز لدعم حملة ترامب 2020.

ساحة الفنون بمانهاتن
وبعث خبر جمع التبرعات من روس من خلال العديد من الشركات التى يستثمر فيها، بما فى ذلك شركتا اللياقة البدنية SoulCycle و Equinox ، اللتان التزمتا بقيم تقدمية ويعيش عملاؤها إلى حد كبير فى المدن الليبرالية، إلى قيام مصممى الأزياء Rag & Bone و Prabal Gurung إلى سحب عروض مدرجهما المخطط لها من Hudson Yards و Shed، حيث تم تعيينهما لتقديم مجموعات ربيع 2020 فى خريف هذا العام.
وقام شتاينر ودروكر بسحب أعمالهم من المعرض الحالى "Open Call 2" فى اليوم التالى لجمع التبرعات، لكنهم لم يدلوا بأى تصريحات أو يصدروا أى بيانات صحفية عن الحدث، وعلم الإعلام فقط بقرار الانسحاب من خلال قراءة نص الجدار التوضيحى فى المعارض.

ستيفن روس
وقال شتاينر، مستشهدًا بالإعفاءات الضريبية التى تلقتها شركة Hudson Yards المملوكة لروس، من قبل الحكومة، إنه حتى قبل إذاعة خبر جمع التبرعات من ترامب: "شعرت بصعوبة بالغة للمشاركة فى المعرض، روس هو رئيس الشركات ذات الصلة بترامب وهو مقيم المعرض، فيما قال شتاينر لصحيفة الأوبزرفر: "يظهر لى أنه من الصعب للغاية بالنسبة لى أن أشارك الآن".
ويأتى انسحاب الفنانين بعد بضعة أسابيع فقط من مطالبة ثمانية آخرين بإزالة أعمالهم الخاصة من بينالى ويتنى بسبب علاقة المتحف بنائب الرئيس آنذاك وارين كاندرز، الرئيس التنفيذى لشركة سفاريلاند لصناعة الأسلحة، وبعد شهور من الاحتجاج المستمر، استقال كاندرز من لوحة ويتنى فى أواخر يوليو، ووافق الفنانون على إبقاء أعمالهم فى نصابها، واعتمد 11 فنانًا مشاركًا فى Aichi Triennale خطوات مماثلة.

ترامب وستيفن روس
يسلط انسحاب الفنانين من المعارض الفنية فى إظهار التوتر المتزايد المحيط بالمؤسسات التى تقبل الدعم من الأمناء الذين تكون مصادر دخلهم مثيرة للجدل، وقال دراكر لصحيفة الأوبزرفر: "نحن نعيد حقوقنا بنشاط، والمؤسسات التى نتواصل معها تتحمل مسؤولية الدفاع عننا بوصفنا منتجين ثقافيين، إذا لم يكن الأمر كذلك، فنحن نسحب عرضنا التقديمى لأنهم يستفيدون من عملنا الإبداعي".