تستذكر الفنانة، كارول بروسا، أيام طفولتها عندما كانت تنظر من شرفتها ليلاً إلى السماء، متأملة الفضاء الفسيح. وبعد مرور عقود من الزمن، ما زال الشعور ذاته ينبض من قلب لوحاتها ومنحوتاتها الفنية التي تستكشف الحدود بين الضوء والظلام.
وقالت بروسا إن نظرية "الانفجار العظيم"، التي تعلمتها خلال دراستها في المرحلة الإعدادية، كان لها تأثير مماثل على أعمالها الفنية.
ويحتضن معرض "Dark Light"، الذي يفتتح أبوابه هذا الأسبوع داخل متحف "بوكا راتون" للفنون بفلوريدا، جهود عالمات الفلك اللواتي لم تحظ إنجازاتهن باهتمام كبير.
ويأتي المعرض بعد أسابيع قليلة من الذكرى السنوية الخمسين للهبوط على القمر، كما يهدف "Dark Light" إلى استكشاف ألغاز هذا الكون الواسع.
وسيشمل المعرض مجموعة جديدة من المطبوعات والأعمال الفنية الأخرى لبروسا، بما في ذلك منحوتات على شكل قبة مضاءة من الداخل بواسطة أضواء صناعية.
وتعود تقنية بروسا المميزة والمعروفة باسم "silverpoint" إلى فترة العصور الوسطى، حيث تستخدم سلك فضي داخل عصا خشبية، لتصنع أداة تشبه القلم الرصاص. ومن خلالها، تتمكن بروسا من وضع علامات على الأسطح.
وشرحت بروسا أنها واصلت تجربة صنع الدهانات الخاصة بها، بواسطة طحن المواد ومزجها مع مواد لاصقة مختلفة.
وخلال قراءتها عن المادة المظلمة وظاهرة الكسوف، تعرفت بروسا إلى بعض أسماء عالمات الفلك. فعلى سبيل المثال، ذكرت فيزا روبين، التي ساعدت في إثبات وجود المادة المظلمة. بالإضافة إلى ماريا ميتشل، وهي أول امرأة أمريكية تعمل في مجال علم الفلك بشكل احترافي.
ورغم أن بروسا قد استخدمت الألوان الرمادية في أعمالها السابقة، إلّا أن سلسلتها الجديدة تعكس ألواناً متباينة بين الدرجات الفاتحة والداكنة.
وتأمل الفنانة أن ينال المعرض إعجاب الزوار، حيث قالت: "آمل أن يجد الناس في أعمالي عناصر الجذب والجمال"، متأملة أن يتغير مفهومنا عن الكون ومكاننا فيه ولو بشكل بسيط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة