بعد احتجاجات "يهود إثيوبيا" ضد عنصرية إسرائيل.. مظاهرات تطالب الحكومة بالإقرار بالخطف الممنهج لأطفال اليمنين.. تل أبيب تستغل الأطفال المهاجرين وتخضعهم لتجارب طبية غير إنسانية.. والحكومات حاولت طمس "الفضيحة"

الجمعة، 02 أغسطس 2019 07:30 م
بعد احتجاجات "يهود إثيوبيا" ضد عنصرية إسرائيل.. مظاهرات تطالب الحكومة بالإقرار بالخطف الممنهج لأطفال اليمنين.. تل أبيب تستغل الأطفال المهاجرين وتخضعهم لتجارب طبية غير إنسانية.. والحكومات حاولت طمس "الفضيحة" احتجاجات إسرائيل
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أيام من احتجاجات اليهود الإثيوبيين ضد عنصرية إسرائيل إثر مقتل شاب من أصل إثيوبي على يد شرطي، فيما دعا القادة الاسرائيليون إلى التهدئة وسط اتهامات بالعنصرية.

تظاهر إسرائيليون ينتمون إلى من أصول يمنية أمام مقري إقامة الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء، مطالبين بأن تقر إسرائيل بالخطف الممنهج للأطفال اليمنيين في السنوات الأولى لإسرائيل فى إشارة إلى قضية استغلال الأطفال اليمنيين فى إسرائيل.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نحو 200 شخص شاركوا في المسيرة التي تم تنظيمها مساء أول أمس، مضيفة أن "المتظاهرين حملوا لافتات عليها صور للأطفال، وتواريخ اختطاف الأطفال".

وكانت لجنة حكومية قد كلفت عام 2001 بدراسة قضية اختفاء الأطفال وانتهت إلى أنه لا يوجد أساس واقعي للاختطاف المنظم للأطفال اليمنيين، كما أكدت تلك اللجنة ولجنتين سابقتين أن "معظم الأطفال قد ماتوا بسبب المرض، إلا أن هذه النتيجة قوبلت بالتشكيك حيال أداء ومهنية اللجنة من قبل العائلات والخبراء القانونيين ووسائل الإعلام التي نشرت سلسلة من تقارير التحقيق حول هذه القضية".

وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى هذه القضية عام 2016 وقال إن "قضية الأطفال اليمنيين هي جرح مفتوح يستمر في النزف في العديد من العائلات التي لا تعرف ما حدث للأطفال، والأطفال الذين اختفوا يبحثون عن الحقيقة".

فئران تجارب

وكانت وثائق قد نشرت وكشفت خضوع مئات الأطفال اليمنيين الذين هاجروا إلى إسرائيل قبل عقود برفقة ذويهم، إلى تجارب طبية غير إنسانية، وذلك طبقا لبروتوكولات لجنة التحقيق التي شكلت بشأن أطفال اليمن، لتصبح تلك هي المرة الأولى التي تظهر فيها دلائل حول هذه القضية.

وأظهرت صور نشرها الإعلام الإسرائيلي الأطفال في وضع غير إنساني، وقد كتب على جسد كل منهم طبيعة التجربة التي تُجرى عليه، ما يؤكد أن تلك التجارب كانت وحشية، وانتهت بموت بعض هؤلاء الأطفال الذين عوملوا بمثابة "فئران التجارب".

وأشار المصدر إلى أن الحكومات الإسرائيلية عملت على طمس معالم هذه الفضيحة، وإلى أن أطفالا "ينتمون لعائلات يهودية من اليمن وغيرها من دول الشرق الأوسط، تم اختطافهم في إسرائيل، تتراوح أعدادهم بين 1000 إلى 4500 طفل، اختفوا بعد هجرة عائلاتهم في الفترة من 1948 إلى 1954".

وصرّحت الحكومة الإسرائيلية أنها "بصدد تشكيل لجنة للتحقيق في تلك القضية وجمع الوثائق والشهادات بشأنها، بهدف كشف الغموض عن تفاصيلها بشكل نهائي".

وسبق أن طالب آلاف من الإسرائيليين بالاعتراف بقضية التجارب الطبية على الأطفال اليمنيين، واعتبارها إحدى الكوارث التي أصابت قسما من النسيج الاجتماعي الإسرائيلي، وشهدت القدس مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف مطالبين "من حيث المبدأ بأن تقدم الدولة اعتذارًا واضحًا لذوي هؤلاء الأطفال، وأن تعترف بالظلم الذي وقع عليهم".

وطالب المتظاهرون أيضا بتحديد يوم ثابت لإحياء ذكرى اختطاف أطفال يمنيين، وآخرين هاجروا من مناطق أخرى خمسينيات القرن الماضي وخاصة من دول الشرق الأوسط والبلقان.

وذكرت صحيفة "معاريف" على موقعها الإلكتروني أن منظمة  تسمى "عامرام" معنية بهذا الملف، هي من يقف وراء تنظيم التظاهرات بالتعاون مع منظمات حقوقية أخرى، وأنها وجهت رسائل إلى جميع نواب الكنيست مطالبة إياهم بأن يعربوا عن موقفهم بوضوح من هذه القضية ، وان يشاركوا في التظاهرات.

أما رئيس المنظمة وأحد مؤسسيها شلومي حاتوخا فقد أكد أنه على الرغم من أنه قد تم فتح الأرشيف والإفراج عن بروتوكولات لجنة التحقيق الحكومية، لكن ينبغي على إسرائيل أن تحرز تقدما ملموسا في هذا الصدد، وأن تعترف وتقدم اعتذارًا رسميًا لعائلات الأطفال المختطفين".

ودعا رئيس هذه المنظمة الحكومة الإسرائيلية إلى "الاعتراف بأطفال اليمن الذين اختطفوا كمفقودين وأن تتخذ بناء على ذلك الخطوات المطلوبة للعثور عليهم وإعادتهم إلى عائلاتهم".

وفي هذا الصدد، قالت عضو الكنيست ميكال روزين، النائبة عن حزب "ميرتس" اليساري، والتي شاركت في التظاهرات :"بعد سنوات طويلة من التجاهل والنفي، آن الأوان لنسف جدار الصمت"، مضيفة "تعد مأساة أطفال اليمن والشرق الأوسط والبلقان المخطوفين جريمة بشعة".

 

يهود إثيوبيا

وكان يهود من أصول إثيوبية قد تظاهروا مؤخرا فى طرقات رئيسية في كافة أنحاء البلاد وأشعلوا إطارات السيارات ونددوا بما يرون تمييزا ضد الإسرائيليين من أصول إثيوبية، وذلك إثر مقتل شاب على يد شرطى، يدعى سلمون تيكا (الذي يرجّح أنه يبلغ من العمر 18 أو 19 عاما)، في بلدة كريات حاييم بشمال مدينة حيفا الساحلية.

دعا الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إلى التهدئة في وقت يتوقع فيه خروج احتجاجات جديدة فى الأيام القادمة.

ومن ناحيتها، تقول الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 136 شخصا، وأن 111 ضابطا أصيبوا بجروح وألقيت عليهم الحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة