الألغام والتجنيد أبرز جرائم الحوثيين.. يستغلون الأطفال دروعاً بشرية وجنودًا بالجبهات.. 23 ألف طفل أجبروا على حمل السلاح منهم 200 طفل من دار الأيتام.. ورئيس اتحاد أطفال اليمن يطالب المجتمع الدولى بالقصاص

الخميس، 22 نوفمبر 2018 06:30 ص
الألغام والتجنيد أبرز جرائم الحوثيين.. يستغلون الأطفال دروعاً بشرية وجنودًا بالجبهات.. 23 ألف طفل أجبروا على حمل السلاح منهم 200 طفل من دار الأيتام.. ورئيس اتحاد أطفال اليمن يطالب المجتمع الدولى بالقصاص أطفال اليمن ..ضحايا الحوثى
كتبت : إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ورود اليمن أذبلتها أيادى الحوثيين الآثمة".. بهذه الكلمات عبرت الأمهات اليمنيات فى رابطة أمهات المختطفين عن مأساة أبنائهم الذين ساقهم الحوثى بدون رحمة إلى جبهاته عن تارة بالتجنيد والتدريب على حمل السلاح بعد أن فقدوا  جزءا كبيرا من قوتهم البشرية أمام الجيش اليمنى، وتارة من حقول زراعة الألغام، بالإضافة إلى استخدامهم كدروع بشرية.

 

من جانبه طالب مصطفى منصر رئيس الاتحاد العام للأطفال باليمن المجتمع الدولى بإدانة ومحاسبة ميليشيات الحوثى عن جرائمهم بحق أطفال اليمن منذ بدء الانقلاب الحوثى فى سبتمبر 2014، ودعا ـ فى تصريحات خاصة لليوم السابع ـ إلى إحالتهم لمحكمة العدل الدولية بتهمة استغلال الأطفال على جبهات القتال .

 

أضاف منصر، أن الأطفال لا يحتفلون بالمناسبات مثل أقرانهم بل تأتى المناسبات مثل عيد الطفولة لتجدهم بين نيران التجنيد والألغام والقنص والقصف.

 

وأكد منصر أن اليمن أول من وقع على اتفاقية حقوق الطفل، مشيراً أن كل حقوق الأطفال في اليمن أصبحت تنتهك من تعليم وصحة وأمن استقرار ورياضة من قيبل الحوثى، كل الحقوق سلبت منهم ويتم تسييسها وتوجيه أطفال اليمن في إطار واحد هو الموت والتوجه للقتال دفاعاً عن مشروع جماعة الحوثي.

 

وزيرة يمنية: انقذوا أطفالنا

ودعت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال إلى تكثيف البرامج والأنشطة الخاصة بالأطفال وتقديم الدعم والرعاية في الجوانب الغذائية والصحة والتعليمية والنفسية جراء ما تعرضون له خلال فترة الحرب التي شنتها المليشيا الانقلابية على الشعب اليمني.

48584-thumbs_b_c_837cc10a62e49887b03a263ed8405d78

وأكدت الكمال في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للأطفال، على ضرورة تضافر الجهود من المنظمات الدولية المهتمة بشؤون الطفل والاهتمام بهم كشريحة يعول عليها في بناء المجتمع، خصوصاً أن الأوضاع الإنسانية والأخطار التي تواجه الأطفال جراء الحرب التي شنتها المليشيا الانقلابية والمتمثلة بالقتل والتنجيد والتشريد والحرمان من التعليم ومن خدمات الرعاية الصحية.

 

وأوضحت الكمال أن التقارير المتطابقة للمنظمات الدولية والمحلية للانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال مربعة خصوصاً بعد مقتل أكثر من 5000 طفل، تركزت معظمها في محافظات تعز والحديدة نتيجة القذائف والقصف المباشر للمليشيا الانقلابية على للمناطق المأهولة بالسكان والتجمعات السكانية، مشيرة الى ان حرب المليشيا الانقلابية جعلت أكثر من 11 مليون طفل بحاجة الى مساعدات إنسانية عاجلة، و6 ملايين طفل يفترون لمياه الشرب  النظيفة وخدمات الصرف الصحي ويعانون نوع معين من الأمراض والأوبئة جراء انتهاكات الحوثى، إضافة الى 1.8 مليون طفل يعاون من سوء التغذية منهم 600 طفل يكافحون من اجل البقاء على قيد الحياة.

 

وأشارت إلى أن 2 مليون طفل من 3 ملايين طفل مولود منذ حرب المليشيا على الشعب اليمني يعانون من مشاكل صحية وتوفوا معظمهم جراء ضعف الرعاية الصحية وعدم تلقيهم اللقاحات والدعم الصحي اللازم في مناطق سيطرة المليشيات..مؤكدة ان الأطفال كانوا ضحية مباشرة للالغام التي تزرعها المليشيا بشكل عشوائي في الاحياء السكنية والطرقات وادت الى مقتل واصابة حوالي 800 طفل.

163514-أطفال-اليمن
 

 

وذكرت الكمال، ان الحرب التي سببتها مليشيا الانقلاب وفقدان معظم الاسر لعائلها وانهيار الأوضاع الاقتصادية من المحافظات الخاضعة للمليشيا حول اكثر من 2 مليون طفل الى سوق العمل ويقومون بالأشغال الشاقة لإعالة أسرهم، إضافة الى قيام المليشيا بتجنيد اكثر من 23 الف طفل واستمرارها التجنيد واختطاف 700 طفلا على امتداد المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

تجنيد الأطفال جريمة

من جانب آخر أكدت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثي وسعت من عمليات تجنيد الأطفال باليمن فى الآونة الأخيرة، خاصة بعد خسائرهم الكبيرة معارك الحديدة والساحل الغربى ، وأوضحت المصادر أن الميليشيات الإنقلابية أنشأت خيمة أطلقت عليها "خيمة التحرير" وكتب عليها "لمن أراد الذهاب للجبهات"، مستهدفة الأطفال على وجه التحديد، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن الميليشيات تقيم مخيمات مماثلة فى جميع المناطق السكنية فى محافظة صنعاء للهدف ذاته.

ويأتى هذه التطور بعد نحو شهر ونصف الشهر من كشف تجنيد الميليشيات الحوثية لأكثر من 200 طفل من منتسبى دار الأيتام فى صنعاء بصفوفها، كما أن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية فى اليمن، العقيد الركن تركى المالكي، أكد أن أكثر من 100 طفل فقدوا أرواحهم فى أرض المعارك فى صفوف الحوثيين، لافتا إلى أن الميليشيات نقلت هؤلاء الأطفال إلى صنعاء وأصدرت شهادات وفاة لهم.

 

ومن جانب آخر قد أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال، إن الحوثيين قاموا بتجنيد ما يزيد عن 23 ألف طفل، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل، منهم ألفان و500 طفل منذ بداية العام الحالي 2018.

وأضافت: "إن استمرار مليشيا الحوثي بتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، واختطافهم من المدارس والضغط على الأسر وأولياء الأمور لإرسالهم إلى المعارك تمثل جرائم حرب، ومخالفة لكل القوانين الدولية الخاصة بالطفل".

وزير الاعلام اليمنى
وزير الاعلام اليمنى

 

وأشارت إلى أن الميليشيات الموالية لإيران "حرمت أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، منهم مليون و600 ألف طفل، حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين".

 

واتهمت الوزيرة الحوثيين "بقصف وتدمير ألفين و372 مدرسة جزئيا وكليا، واستخدام أكثر من 1500 مدرسة أخرى كسجون وثكنات عسكرية".

ويأتي لجوء الميليشيات الانقلابية إلى استخدام الأطفال في ساحات القتال إلى تراجع ونقص أعداد المجندين لديها، وذلك بعد مقتل أعداد كبيرة منهم، وامتناع كثيرين عن المشاركة في الحرب العبثية التي يخوضونها بالنيابة عن إيران.

206758-image
 

 

وكانت منظمات حقوقية قد عرضت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف 4 تقارير عن انتهاكات ميليشياتِ الحوثي حقوق الإنسان في اليمن، وهي عن التعذيب حتى الموت والصحة وانتشار الإرهاب وتجنيد الأطفال، حيث تعمل ميليشيات الحوثي على استدراج الأطفال من المدارسِ و تجندهم قسرا وتزج بهم في ساحات القتال دون تدريب.

 

وقدمت الخبيرة الدولية في الأمم المتحدة د.أستريد ستوكيلبيرغر عرضا عن تجنيد الأطفال في اليمن والمخاطر، وقالت: "إن مشكلة الأطفال المجندين في اليمن و40% منهم من الفتيات لا يعرفون أنهم ذاهبون إلى القتال، ومهمتنا صعبة لإعادة هؤلاء إلى أحضان عائلاتهم والعودة إلى مدارسهم لأن تجنيدهم يأتي إجباريا".

 

عاملة بالمنظمات المدنية تكشف جرائم الحوثى

 

ومن جانبها قالت عايدة العبسى ممثلة منظمة سلام بلا حدود فى اليمن وهى إحدى منظمات المجتمع المدنى العاملة باليمن، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، لقدعملنا بشكل مجمل هدفه الوقوف فى وجه الحرب التى يكون ضحيتها الإنسان بكل الأحوال، و إن حملتنا الاهم اليوم هي المتعلقه بتجنيد الاطفال من قبل الحوثيين فالملاحظ أن المجتمع الدولي عموما يحاول تجنب اتخاذ موقف واضح لأسباب كثيرة تتعلق بمصالح الدول اكثر من تعلقها بالأهداف الإنسانية.

 

أضافت أن الحوثى يستغل الأطفال ضاربا عرض الحائط بالقوانين الدولية التى تجرم هذه الأفعال، وطريقتهم للحصول لتجنيد الأطفال إما اختطافهم من أهاليهم أو الضغط على أسرهم و أخذهم عنوة للزج بهم فى المعارك.


561626-أعمال-إنسانية-للتحالف-بالحديدة
أعمال إنسانية التحالف بالحديدة

 

نناشد بأن يكون هناك قانون واضح مفعل يمنع تجنيد الأطفال و يتحرك العالم باتجاه انقاذ اطفال اليمن لأن تداعيات وجودهم كأدوات للحرب تؤثر ليست فقط على الطفل ولكن على مستقبل اليمن وعلى اجياله وتعرضهم وتعرض اليمن لمخاطر نفسيه وسلوكيه واجتماعيه واخلاقيه يصعب تجنبه.

 

البرلمان العربى يدين جرائم الحوثى

 

وبدوره، كان قد عبر البرلمان العربى عن استنكاره لارتفاع وتيرة تجنيد جماعة الحوثى الانقلابية المدعومة من النظام الإيرانى للأطفال فى اليمن، وتدريبهم على استخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتوزيعهم على خطوط التماس فى الجبهات للمشاركة المباشرة فى العمليات القتالية واستخدامهم كوقود للحرب العبثية".

 

وقال البرلمان العربى، إن "ما تقوم به ميليشيا الحوثى الانقلابية، بحق الأطفال فى اليمن تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتهديدا للأمن والسلم إقليميا ودوليا تستوجب ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية".

 

وتابع "قيام ميليشيا الحوثى بخطف الأطفال من المدارس والزج بهم للحرب على جبهات القتال يمثل جريمة ضد الأطفال حيث حرمتهم من حقهم فى التعليم، وعرضتهم لأسوأ أشكال عمل الأطفال التى اعتمدتها منظمة العمل الدولية عام 1999"، وأشار البرلمان العربى، إلى توثيق الأمم المتحدة فى مطلع عام 2018، تجنيد ما يقارب 2500 حالة من المجندين الأطفال وأن 67% منهم ضمن صفوف ميليشيا الحوثى يقومون بأدوار قتالية نشطة وتسيير الإشراف على نقاط التفتيش التابعة لها.

وأوضح البرلمان العربى، أن "ميليشيا الحوثى تعد أكثر جماعة اعتمدت على تجنيد الأطفال، وبلغت نسبة تجنيد الأطفال من قبل ميليشيا الحوثى 72% من إجمالى عملية تجنيد الأطفال فى اليمن حسب بيانات الأمم المتحدة، بما يعادل 8 أضعاف نسبة تجنيد تنظيم القاعدة للأطفال، وأن بعض الأطفال المجندين من خلال ميليشيا الحوثى لا تتعدى أعمارهم 8 سنوات".

ومن جانبها قد وجهت الحكومة اليمنية من خلال وزير إعلامها الدكتور  معمر الأريانى، نداء عاجلا إلى المبعوث الأممى لليمن والمنظمات الدولية، وطالبهم بالتدخل العاجل بشأن تجنيد الحوثيين للأطفال.

وقال وزير الإعلام إن أكثر من 200 طفل من المقيمين فى دار الأيتام بصنعاء لقوا مصرعهم بعد قيام الحوثيين بالزج بهم فى جبهات القتال.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة