الصيدليات لا تصنع البهجة.. 3 أدوية تُدخلك الجحيم من بوابة "السعادة الزائفة".. الترامادول والليرولين واللاريكا ثلاثى الخطر فى سوق الدواء.. سعر الأول يتجاوز 600 جنيه للشريط والثانى يسجل أعلى المبيعات فى 2019

الجمعة، 16 أغسطس 2019 10:00 ص
الصيدليات لا تصنع البهجة.. 3 أدوية تُدخلك الجحيم من بوابة "السعادة الزائفة".. الترامادول والليرولين واللاريكا ثلاثى الخطر فى سوق الدواء.. سعر الأول يتجاوز 600 جنيه للشريط والثانى يسجل أعلى المبيعات فى 2019 أدوية - أرشيفية
كتب - وليد عبدالسلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جهود لا تنقطع من الدولة والأجهزة المعنية، وقطار لا يتوقف عن حصد مزيد من المدمنين والمتعاطين، هكذا تسير الأمور على صعيد سوق المخدرات والكيف، وبينما تُشدّد الدولة قبضتها على الأنواع التقليدية المُجرمة قانونا، يلجأ الباحثون عن وهم «السعادة» إلى الأنواع المقننة وسهلة التداول، المتمثلة فى الأدوية المخدرة.
 
تشهد سوق المخدرات فترات رواج وانحسار، وضمن تلك الخريطة باتت المواسم والأعياد كلمة السر فى رواج المخدرات، سواء الخام والأنواع التقليدية، أو المصنعة كالأدوية التى تدخل فى تركيبها بعض الجواهر المخدرة، وأنواع من المنشطات الجنسية، وبينما يروّج التجار لبضاعتهم تحت شعارات البهجة والمزاج والكيف، يتورط المتعاطون والمدمنون، متجاهلين أن الإدمان لا يقود إلى السعادة، وأن الصيدليات لا تصنع البهجة. 
 
 
 
فيما يخص سوق المخدرات المصنعة، كشف مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان، عن ارتفاع معدلات تعاطى المخدرات، سواء فى صورتها الخام أو المُصنّعة والمنشطات الجنسية، إذ تصل الذروة فى أوقات الأعياد والمواسم، ظنا من المتعاطين أنها تحقق السعادة أو ترفع كفاءة الممارسة الجنسية، على عكس الحقيقة التى تقطع بأضرار تلك المواد على الصحة العامة والعمليات الحيوية.
 
 
ويقول الدكتور على عبد الله، مدير المركز: إن معدلات الإدمان فى تزايد مستمر، وفق ما رصدته الدراسات الحديثة، مؤكدا أن بعض الأصناف الدوائية تتصدر قائمة التداول، وأن مبيعات الترامادول وأدوية الجدول الأخرى فى السوق السوداء كبيرة للغاية، ويصل حجم تجارتها إلى مليارات الجنيهات طوال العام، لكنها تزيد وتتضاعف فى الأعياد، متابعا: «هناك أدوية مخدرة وتشتمل على مركبات سُميّة، لكنها غير مُدرجة فى جداول المخدرات، وقد بدأ المتعاطون الالتفات إليها فى الفترة الأخيرة، ويزيد الطلب عليها فى الأعياد، منها مركبات برى جبلن: الليرولين واللاريكا، إلى جانب تعاطى الترامادول الذى وصل سعر الشريط منه فى السوق السوداء إلى 600 جنيه، ولا نعرف إذا كان أصليا أو مغشوشا، وهذا خطر رهيب، فالشخص تحت تأثير المخدر قد يتعاطى كميات كبيرة، وربما يصل الأمر إلى الوفاة».
 
وكشف «عبد الله» أن مركبات «البرى جبلن» المخدرة حققت أعلى مبيعات فى السوق خلال النصف الأول من 2019، ما يؤكد هروب البعض من نقص الترامادول ومشتقاته، بعد تضييق الأجهزة الأمنية، وإحكام حصارها على السوق وتدفقات الكميات المهربة من خارج البلاد، لافتا إلى أن المدمن يتعاطى 3 آلاف ملليجرام يوميا من تلك المركبات من أجل عمل الدماغ، بينما تتوافر بتركيزات مختلفة تبدأ من 25 حتى 300 ملليجرام.
 
 
وأوضح أن تلك المركبات تلقى رواجا بين بعض الفئات بعينها، مثل الجزارين والعاملين فى شوادر اللحوم خلال الأعياد، وذلك للتغلب على الإصابات والعمل الشاق طوال فترة العيد، والتخلص من آلام الإرهاق والجروح التى تحدث خلال إصابات الذبح.
 
بدورها، قالت الدكتورة ندى أبوالمجد، مدير إدارة الإدمان سابقا، إن من أشد الأضرار التى قد يتعرض لها مدمن المخدرات هو التأثير السلبى على الصحة والجسم، وتشمل اضطرابات القلب، وارتفاع ضغط الدم الذى يصل أحيانا إلى انفجار الشرايين والتعرض لنوبات صرع مفاجئة، مع حدوث التهابات فى المخ قد تؤدى للشعور بالهلوسة وفقدان الذاكرة أحيانا، مستطردة: «ضمن الأضرار أيضا ضعف الجهاز المناعى، والصداع المزمن، وفى حالة الحمل قد تتعرض المرأة لفقر الدم والإجهاض أو إصابة الجنين بعيوب خلقية»، موضحة أن 3% من المصريين مدمنون، وهذا مؤشر خطر يجب التعامل معه.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة