ترجع للعصر الفرعوني وتنافس معامل هولندا.. حكايات معامل تفريخ بط ودواجن تعمل بلمبات الجاز فى قرية "برما" بالغربية.. ارتفاع القبو لا يزيد على متر ونصف ويتسع لـ2000.. وأصحابها: نتعرض لخسائر فادحة منذ 3 سنوات

الخميس، 15 أغسطس 2019 09:43 م
ترجع للعصر الفرعوني وتنافس معامل هولندا.. حكايات معامل تفريخ بط ودواجن تعمل بلمبات الجاز فى قرية "برما" بالغربية.. ارتفاع القبو لا يزيد على متر ونصف ويتسع لـ2000.. وأصحابها: نتعرض لخسائر فادحة منذ 3 سنوات
الغربية – عادل ضرة– مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

معامل تفريخ البط والدواجن اليدوية بقرية برما مركز طنطا بمحافظة الغربية، أكبر قرى إنتاج البط والدواجن على مستوى الجمهورية، وتصدر منتجاتها لباقي المحافظات، وما زالت تعمل بكفاءة عالية لتنافس معامل التفريخ الآلى المستوردة من هولندا.

2

ويرجع تاريخ المعامل اليدوية للتفريخ للعصر الفرعوني، وهي على شكل "قبو" لا يزيد ارتفاعه عن متر ونصف ويجلس فيه العامل فى وضع "القرفصاء" ويتسع القبو لـ2000 بيضة كل دورة ويستخدم أصحاب هذه المعامل لمبات الجاز لتوفير التدفئة اللازمة صيفًا وشتاءً لتفريخ البيض فى درجة حرارة معينة.

4

وأصبحت المعامل اليدوية مهددة بالانقراض بعد ظهور المعامل الآلية التي تضم ماكينات مستوردة من هولندا ولا تحتاج لتدخل بشري فى التفريخ، وتتم عمليات التفريخ والتدفئة آليًا.

يقول صلاح محمد صاحب مفرخة يدوية، أنه يعمل فى هذه المهنة منذ  40 عامًا ولا يعرف غيرها، ويقوم باستلام البيض من اصحاب مزارع البط والدواجن لتفريخها فى المعمل اليدوي للتفريخ، وتستغرق دورة تفريخ البيض 28 يومًا، منذ استلام البيض حتى خروج البط والدواجن من البيض.

وأشار إلى أنه يستلم البيض من صاحب المزرعة،  ويقوم بفرش البيض على حصيرة فى غرفة تشبه "القبو" معدة لذلك الغرض فقط، ويضم معمل التفريخ الخاص به، 8 عنابر ويتسع العنبر الواحد لـ  2000 بيضة.

5

وأوضح أنه يقوم بتقليب البيض مرتين فى اليوم صباحًا ومساءً، ويقوم بوضع عدد من لمبات الجاز داخل الغرفة للتدفئة، ويقوم برش المياه على البيض صباحًا ومساءً بغرض ترطيب البيض، مشيرًا إلى أنه بعد فرش البيض فى غرفة التفريخ، بأسبوع يقوم بفحص البيض وفي حال البيض الفارغ يقوم باستبعاده من وسط البيض.

6

وأشار إلى أنه يحصل على مبلغ 400 جنيه كل 28 يومًا على كل عنبر لتفريخ البيض بعد تسليم صاحب المزرعة البط والدواجن بعد تفريخها، مبينًا أنه يستخدم لمبات الجاز فقط فى تدفئة البيض صيفًا وشتاءً، وتقل عدد اللمبات فى فصل الصيف عن الشتاء حيث يحتاج لعدد كبير من اللمبات فى الشتاء للتغلب على انخفاض درجات الحرارة.

7

وأوضح أن خطوات تفريخ البيض تبدأ بفرد البيض فى عنابر التفريخ، وتقليبه صباحا ومساءً، وبعد أسبوع يتم الكشف على البيض لتحديد عما إذا كان بها فراخ بط أو دواجن من عدمه، ومتابعته يوميًا لحين خروج البط من البيض، وحال عدم وجود فرخ بالبيضة يتم استبعادها خارج العنبر.

وأضاف أنه يبلغ من العمر 60 عامًا ويعمل فى ذلك المجال منذ 40عامًا، ولديه 5 بنات زوٌج منهن 3 بنات، ومتبقى لديه بنتان يعيشان معه بالمنزل، مؤكدًا أنه تقدم بطلب للحصول على معاش تكافل وكرامة وتم رفض طلبه أكثر من مرة رغم أنه في أشد الاحتياج للمعاش، حيث إنه يعيش فى منزل مسقوف بالخشب، وأجره من عمله فى معمل التفريخ يكفي فقط لشراء الجاز ودفع إيجار المعمل 5 آلاف جنيه سنويًا وفواتير الكهرباء.

8

وأوضح أن معامل التفريخ اليدوي لا تختلف عن المعامل الآلية،  فكلاهما تبلغ مدة تفريخ البط أو الدواجن 28 يومًا، والاختلاف في أن المعامل الآلي لا تحتاج لتدخل العامل البشري في شيء ويتم كل شيء آليًا على عكس المعامل اليدوية تعتمد على قيامنا بتقليب البيض وتوفير التدفئة اللازمة بلمبات الجاز، ومتابعته يوميًا.

وأكد أن الدخان المنبعث من لمبات الجاز أثر بالسلب على صحته، ولكنه مضطر لذلك، كما أنه يعانى أيضًا من التهاب فى الفقرات بسبب الجلوس فى وضع "قرفصاء" فى القبو ولا يستطيع أن يمشي مستقيما، ويضطر إلى المشي منحنيًا.

10

ويضيف حسن ماضي أنه يعمل منذ سنوات فى تفريخ البيض يدويًا، ويتلخص عمله فى جمع بيض البط المسكوفي والبغال من المزارع، وتفريخه داخل معمله مقابل أجر، مشيرًا أن الفترة الماضية كان هناك نقص فى بيض البط المسكوفي والبغال فاضطر إلى إحضار بيض بط فرنساوى لتفريخه حتى تعمل عجلة الإنتاج.

وأكد أنهم تعرضوا لخسائر فادحة خلال الفترة الماضية بسبب انخفاض أسعار كتكوت البط، فى المقابل واجهوا أيضًا مشكلة فى ارتفاع أسعار البيض فلم يتمكنوا من تحقيق توازن بين غلاء الأسعار وانخفاض سعر الكتكوت.

11

وأشار إلى أن انتاج التفريخ اليدوي يصل لـ80%فى فصل الشتاء، ويقل لـ60% فى فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مشيرًا أن مدة تفريخ البط تختلف حسب نوع البط، فالبط الفرنساوي يستغرق تفريخه 27 يومًا، والبط المسكوفي يستغرق 34 يومًا، والبغال المحلي 30 يومًا لتفريخه.

12

وأكد أن هذه المهنة هي مهنة آبائهم وأجداهم منذ عشرات السنين، وتوارثها هو وأشقاؤه بعد ذلك، مشيرًا أنه كان يعمل بالجاز الأبيض وبعد اختفاء الجاز الأبيض من الأسواق، اضطروا إلى استخدام السولار ويصل سعر صحفية الجاز لـ137جنيهًا، ويتم وضع لتر بنزين على صفيحة السولار لتخفيفه حتى تستمر اللمبة الجاز فى الإضاءة.

13

وأشار إلى أن إنتاج المعامل التفريخ اليدوي يختلف عن إنتاج المعامل الآلية، فإنتاجه من تفريخ 4 آلاف بيضة فى المعمل اليدوي يصل لـ3 آلاف بطة فى فصل الشتاء أما فى فصل الصيف فتقل لـ2800بطة.

وأكد أنهم يتعرضون لخسائر فادحة منذ 3 سنوات، ولم يحقق أحد أي مكسب رغم أن هذه القرية الأولى على مستوى الجمهورية فى تربية الدواجن وإنتاج البيض منذ عشرات السنين، بسبب انخفاض السحب على البط والدواجن، وارتفاع أسعار الأعلاف وغلاء المعيشة.


 
14
 

 

15
 

 

16
 

 

IMG_20190805_133217
 

 

IMG_20190805_133232
 

 

IMG_20190805_153137
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة