"مهن لا تموت".. حكاية عم "وليم".. 50 عاما فى تصليح "وابور الجاز" بالشرقية.. سمكرى الوابور: عدد الصنايعية تراجع بشدة.. ومزارع الدواجن تستخدمه حتى اليوم.. وأطالب الشباب بالنحت فى الصخر.. صور

الثلاثاء، 30 يوليو 2019 07:00 ص
"مهن لا تموت".. حكاية عم "وليم".. 50 عاما فى تصليح "وابور الجاز" بالشرقية.. سمكرى الوابور: عدد الصنايعية تراجع بشدة.. ومزارع الدواجن تستخدمه حتى اليوم.. وأطالب الشباب بالنحت فى الصخر.. صور عم وليم
كتب ــ حمدى عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وليم تدرى ميخائيل يبلغ من العمر 80 عاما، ويعمل فى واحدة من المهن التى تأبى أن تموت، سمكرى وابور الجاز الشهير يعد أحد أرباب مهنة لم يعد لها اليوم وجود سوى فى صفحات الكتب، وحكايات الكبار عن الزمن الجميل الذى تحن إليه الكثير من العقول والقلوب.

سنكرى وابور الجاز
سمكرى وابور الجاز

فى كل تجعيدة على وجه عم وليم ميخائيل - كما يناديه الناس - تجد صفحة لسجل كامل من الذكريات التى لا تنقطع، حيث يقول: لفترة طويلة كان الوابور هو الأداة الأكثر أهمية فى مطابخ المصريين فلم يكن هناك وجود بعد للبوتاجاز، ولذلك لم يكن مقبولا على الإطلاق أن يتعطل هذا الجهاز عن العمل بأى حال من الأحوال، وكانت هذه بالطبع فترة ذهبية للصنعة، وكان اسم الصنايعى المتميز مثل الجنيه الذهب يقبل عليه الناس من كل مكان.

محرر اليوم السابع مع وليم
محرر اليوم السابع مع وليم

ويضيف وليم، اليوم تبدل المشهد كثيرا ولم يعد هناك انتشارا كبيرا لوابور الجاز كما كان عليه الحال من قبل، ولكن المهنة تراجعت ولكنها أبدا لم تموت.

اليوم يأتى لك بعض ذوى المهن المرموقة ومن بينهم أطباء حاملين وابور الجاز، وأصلحه لأنها تمثل بالنسبة لهم تاريخا جميلا، كما تذكرهم بسنوات الدراسة والذكريات الخاصة.

وايم يتعامل مع الزبائن
وليم يتعامل مع الزبائن

ويواصل عم وليم حديثه قائلا: هناك طبيب يدعى دكتور رشاد لديه أكثر من 17 وابور يأتى لى بين الفترة والأخرى لأصلحها.

وقال: إن المحل والصنعة توارثها عن جده وأبيه بعدما انتهى من الخدمة الإجبارية بالجيش فى شهر يونيو عام 1964، تسلمت المحل من والدى الذى ورثه عن جده، ومكثت به من وقتها وحتى الآن ورغم ضعف الإقبال على وابور الجاز وكل الأشياء التى كانت تستخدم فى الإنارة زمان، إلا أنى حاولت تطوير الصناعة وبدأت أصنع براد الشاى والبخاخات المستخدمة فى رش الناموس والباعوض والشيشة ووابور السبيرتو وأشياء أخرى يستخدمها الناس مثل الشعلة التى يستخدمها الأهالى فى أغراض الطبخ فى الأفراح ولمبات الجاز الفتيلة التى تستعمل لإنارة حظيرة المواشى.

وليم بالمحل
وليم بالمحل

ولفت وليم إلى أنه كان عدد السمكرية كبيرا وتخطى بمدينة أبو كبير 27 صنايعى، وبدأ الصنايعية فى الانقراض حتى أصبح الآن لا يوجد إلا أنا بالمنطقة بسبب عدم إقبال أحد على هذه الصنعة. 

وطالب عم وليم ميخائيل الشباب بالخروج للعمل وترك التواكل والكف عن اتهام الحكومة بعدم توفير فرص عمل لهم، لأنه من جد وجد والسعى للعمل يحقق الأمل.

 
وليم بمحله
وليم بمحله

 

وليم ميخائيل
وليم ميخائيل

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة