أكرم القصاص - علا الشافعي

مع اقتراب سباق 2020.. روسيا تثير ذعر أمريكا مجددًا خوفًا من تدخلها فى الانتخابات.. خبراء: موسكو تستخدم تكتيكات الحرب الباردة الدعائية لتحقيق هدفها.. وتكتيك فرق تسد أداة أساسية لتعزيز الانقسامات بين الديمقراطيين

الأربعاء، 14 أغسطس 2019 10:00 م
مع اقتراب سباق 2020.. روسيا تثير ذعر أمريكا مجددًا خوفًا من تدخلها فى الانتخابات.. خبراء: موسكو تستخدم تكتيكات الحرب الباردة الدعائية لتحقيق هدفها.. وتكتيك فرق تسد أداة أساسية لتعزيز الانقسامات بين الديمقراطيين روسيا تثير ذعر أمريكا مجددًا خوفًا من تدخلها فى الانتخابات
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم مرور نحو ثلاث سنوات على آخر انتخابات رئاسية شهدتها الولايات المتحدة، لا تزال قضية التدخل الروسى فى تلك الانتخابات تفرض نفسها على النقاش السياسى الأمريكى، كما أنها تظل تطارد الرئيس دونالد ترامب، لاسيما وأن تقرير المحقق الخاص روبرت مولر لم يبرئه تماما.

 ومع استعداد أمريكا انتخابات رئاسية أخرى العام المقبل، يتوقع العديد من الخبراء الأمريكيين أن يضرب الروس مرة أخرى، بحسب ما ذكرت مجلة نيوزويك، وسيواصلون استخدام نسختهم الحديثة من الدعاية التى تعتمد على الإثارة والتحريض، والتى استطاع ضباط الكى جى بى، وبينهم مجند شاب تخفى فى هيئة مترجم فى ألمانيا الشرقية يسمى فلاديمير بوتين، أن يستخدموها بشكل جيد فى الحرب الباردة.

ويتفق معظم مسئولى الاستخبارات وخبراء روسيا على أن الروس  يسعون لتقويض الأمريكيين والوقيعة بينهم وزرع بذور الانقسام والفوضى بينهم وتقويض الإيمان بالديمقراطية الأمريكية، حسبما قال مدير الإف ى أى كريستوفر راى.

 ومع اقتراب انتخابات 2020، يتسابق جيش من المواطنيين ودعاة السياسة العامة والسياسيين ومسئولو الانتخابات المحليون وفى الولايات ووكالات الأمن القومى لرصد نقاط الضعف الأمنية التى كشفت عنها حملة روسيا المنسقة للتدخل فى انتخابات 2016.

 ولمعرفة الكيفية التى يمكن أن يتدخل بها الروس فى الانتخابات المقبلة، يدرس الخبراء الإلكترونيون المحاولات السابقة فى عام 2016. ففى هذا العام، قام أشخاص روس بنشر كلمات إيجابية عن ترامب مقابل حث الناس على عدم التصويت لمنافسته الديمقراطية فى هذه الانتخابات هيلارى كلينتون.. ويتوقع الخبراء أن يواصل  هؤلاء المتلصصون تعزيز جهودهم لتقسيم اليسار.

ومع ازدحام المجال الديمقراطى، ربما يتبنى المتلصصون شخصيات متحالفة مع مرشحين بعينهم والتسلل إلى المناقشات، ثم استخدام مواقعهم عندما يكون هذا متاحا لمهاجمة مرشحين ديمقراطيين آخرين، والذين يحظون بتأييد شخصيات أخرى أبتدعها المتلصصون. لكن هذه المرة، لم تعد لجيوش المتلصصون ميزة المفاجأة. وهناك جهود مستمرة للحد من تأثيرهم.

 ففى ظل ضغوط سياسية متزايدة، تعد كلا من فيس بوك وتويتر بإغلاق حسابات المتلصصين. وقبل الانتخابات النصفية العام الماضى، حدد "الإف بى أى" عشرات الحسابات والصفحات التى تم إنشاءها من جانب وكالة أبحاث الإنترنت الروسية. وقام فيس بوك بوقفها وأسس غرفة حرب لمراقبة التهديدات مع ظهورها فى وقتها.

 وكثفت الوكالات الفيدرالية أيضا جهودها لمساعدة الناخبين فى وقف الحسابات الآلية وحملات التضليل. كما يخطط مسئولو الانتخابات فى بعض الولايات لتقديم تعليم عن التضليل الانتخابى فى برامج تعليم الناخبين الخاصة بهم. وإلى جانب هذا، تم تنشيط القيادة السيبراتية للجيش.

 لكن لا أحد ينكر أن هناك تحديات قادمة حيث يتوقع الخبراء أن تواصل روسيا التركيز على إثارة التوترات العنصرية والاجتماعية وتقويض الثقة فى السلطات وانتقادات السياسيين الذين يعتقد أنهم معادين لروسيا، بحسب ما قال مدير الاستخبارات الوطنية المستقبل دان كوتس فى شهادة سابقة له أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ.

 بينما يقول خبراء آخرون إن  مبعث القلق الأكبر هو أن يتسلل الروس إلى قوائم الناخبين فى الولايات المتأرجحة ويخلقون فوضى تهدف إلى تقليص الأصوات بشكل إستراتيجى يكفى للتشكيك فى شرعية نتيجة الانتخابات.

 لكن، بحسب ما تقول مجلة نيوزويك، فإن أقوى أداة لمحارية المحاولات الروسية ليس لها علاقة بالتكنولوجيا. ففى حين أن أشد أنصار هيلارى كلينتون لا يزالوا يقولون إن حجم  المتلصصين فى انتخابات 2016 يشكل هجوما غير مسبوق على الديمقراطية الأمريكية، فإن العديد من المحاربين القدامى يفضلون وضعه فى سياق أكبرـ ويرون أنه وفقا للمعايير التاريخية، فإن الروس استخدموا أساليب أكثر عدائية. فقد سبق أن سيطروا فى وقت ما على النقابات ويمكن أن يحشدوا الآلاف من أجل التحريض نيابة عنهم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة