صدرت الطبعة الثانية من كتاب "إن كان بدك تعشق: كتابات فى الثقافة الشعبية" للمفكر والسياسى اللبنانى فواز طرابلسى، مؤخرا عن منشورات المتوسط، بإيطاليا، وقد صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عام 2004، عن دار الكنوز الأدبية فى بيروت.
يضم الكتاب خمسة فصول حول الثقافة الشعبية: تجارة الحرير والاقتصاد السياسى للمرأة اللبنانية، فلسفة العامة عبر الحكم والأمثال الشعبية، طقوس وتحولات رقصة الدبكة، عيد البربارة والصراع الطبقي، وأم كلثوم. وهو يعالج الثقافة الشعبية بناء على “فرضية أساسية تقول إن ذلك اللون الثقافى يتضمن مفاهيم للحياة، ونظرات إلى العالم، أنتجتها شرائح معينة من البشر، نسميها الشعب، أو العامة.
ويعالج الثقافة الشعبية المؤلف فى هذا الكتاب بناء على فرضية أساسية تقول إن ذلك اللون الثقافى يتضمن مفاهيم للحياة ونظرات إلى العالم أنتجتها شرائح معينة من البشر نسميها الشعب أو العامة، أى الطبقات المرؤسة والمحكومة فى المجتمعات عبر التاريخ، تمييزاً لها عن الخاصة وعن الطبقات الحاكمة، ويتضمن هذا الكتاب المواضيع الآتية: المرأة واقتصاد الحرير، رقصة الدبكة، الحكم والأمثال الشعبية، عيد البربارة والصراع الطبقي، أم كلثوم والذكرى.
ويصف الناقد والباحث الفلسطينى فيصل دراج الكتاب، بأنه يتميز بعدة أمور، منها، أولاً تأمل في"ثقافة الاطراف"، أى تلك الثقافة الصادرة عن القرى فى لبنان وبلدان المشرق العربي، قبل ان تهجم القرية على المدينة او العكس، وهو ثانياً دراسة فى ثقافة هى فى طور الافول، بعد ان اكتسح الجماهيرى الشعبى وصيّره سلعة زهيدة بين سلع اخرى، وهو ثالثاً نقد لـ"الثقافة الرصينة"أو"المترصنّة"، التى تدور حول قضايا الدولة والدين والعولمة والاستراتيجيا الكونية، ولا تلتفت الى"ثقافة العامة".
وفواز طرابلسى، أستاذ جامعى وكاتب وسياسى وناشط وباحث ومؤرخ لبناني، يدرس فى الجامعة الأميركية. يحمل دكتوراه فى التاريخ من جامعة باريس. شغل منصب رئيس تحرير جريدة الحرية ومجلة بيروت المساء، لديه الكثير من الأبحاث التى تتعلق بالشأن اللبنانى والمحيط العربي، من بينها: "تاريخ لبنان الحديث: من الإمارة إلى اتفاق الطائف" (2008)؛ "وعود عدن رحلات يمنية" (2000)؛“عكس السير كتابات مختلفة” (2002)؛ “ظفار شهادة من زمن الثورة” (2003)؛ “فيروز والرحابنة مسرح الغريب والكنز والأعجوبة (2004)؛ “عن أمل لا شفاء منه” (2007)؛ "ثـورات بـلا ثُـوّار" (2013(.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة