فيديو وصور.. معرض الكاتدرائية المرقسية أكبر معارض الكتاب فى الإسكندرية يجسد الوحدة الوطنية.. يستمر حتى 10 أغسطس ويوفر كتبا متنوعة.. تحفيظ وتفسير القرآن والأحاديث وقصة القضية الفلسطينية وتطرف الصهاينة أبرز الكتب

مؤلفات خاصة لنجيب محفوظ والعقاد وطه حسين 

عروض خاصة لكتب تاريخ السينما المصرية 

كتب خاصة عن تحديات الدولة النامية

تخفيضات كبيرة تتراوح من 20 % إلى 50% على إصدرات الهيئة العامة للكتاب ووزارة الثقافة

شهدت  الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالإسكندرية تنظيم معرض الكتاب للعام الثالث على التوالى، المزمع استمراره حتى 10 أغسطس، متضمنًا مجموعة متنوعة من  الكتب المعروضة فى مختلف ثقافات المعرفة والتى تعرض تخفيضات كبيرة تتراوح من  20% الى 50% على إصدرات الهيئة العامة للكتاب والقطاعات الأخرى المشاركة فى المعرض والتى تتبع وزارة الثقافة مثل قطاع صندوق تنمية الثقافية، دار الكتب و الوثائق القومية، والمجلس الأعلى للثقافة.

اليوم السابع قام بجولة داخل معرض الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، لرصد أهم الكتب المتنوعة فى المعرض:

يقع المعرض أمام المدخل الرئيسى للكنيسة، وينقسم إلى عدة أقسام، تنوعت فى كل أنواع المعرفة، فهناك ركن تم تخصيصه للأطفال ويحتوى على كتب قصصية وكتب تعليمية وكتب للرسم والتلوين لتناسب كافة الأعمال.

كما يوجد قسم للأديان ضم مجموعة متنوعة من الكتب الدينية المسيحية والإسلامية على السواء، وتنوعت تلك المجموعة ما بين تطور المسيحية والإسلام والعلاقة بينهم من الجوار إلى الحوار وقضايا الانصهار الوطنى، بالإضافة إلى كتب تاريخ الكنيسة ومشاكل الأقباط فى مصر وحلولها، كما تضمنت كتب كيفية تحفيظ القرآن وكتب خاصة للأحاديث النبوية الشريفة.

كما يوجد سياسى يتضمن كتب متنوعة عن القضية الفلسطينية والتطرف الصهيونى وإشكاليات الحكم المحلى وتاريخ الاحزاب السياسية، وتحديات الثقافة و المعرفة فى الدول النامية، و فى المجال الاجتماعى تنوعت الكتب حول مشاكل الاطفال و المرأة.

وفى مجال الأدب والسينما، كان هناك ركن خصيصا لكتب نجيب محفوظ و العقاد و طه حسين، و كتب أخرى متنوعة تناولت تاريخ السينما فى مصر، وكتب فى أدب الروايات و الشعر.

من جانبه، قال الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن المعرض تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، للعام الثالث على التوالى داخل الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، موضحا أن ذلك ضمن خطة الهيئة فى نشر المعرفة فى كل ربوع مصر ونشر الثقافة فى جميع الأقاليم.

ولفت إلى أن التعاون بين الكنيسة المصرية ووزارة الثقافة تعاون متميز ومثمر، حيث يتم تنظيم أكثر من معرض للكتاب ما بين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة والكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.

كشف رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب عن دراسة الدولة لتنظيم هذا المعرض داخل كنيسة الإسكندرية مرتين فى العام وليس مرة واحدة، حيث تجري دراسة تنظيمية مرة أخرى فى فصل الشتاء.

وأكد هيثم الحاج على أن الوزارة حرصت على التنوع فى المعروضات داخل المعرض والتنوع فى الإصدارات التى هى جميعها من إصدارات الهيئة و وزارة الثقافة بقطاعاتها المختلفة، بهدف توصيل المعرفة بأقل تكلفة ممكنة للقارئ.

فيما أكد جلال كمال عبد العزيز، مدير المعارض بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، على أن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية تشارك فى المعرض هذا العام لأول مرة ، بعد النجاح الذى شهده المعرض فى العامين السابقين.

وأشار عبد العزيز فى تصريح لـ"اليوم السابع" على أن الهيئة شاركت هذا العام بكتب فى مجال التاريخ و التراث و الآداب و اللغات، وقد تم اختيار تلك الكتب كمادة علمية لراغبى العام من الطلاب والدارسين والباحثين، لافتا إلى أن دار الكتب هى المكتبة الأم وتحتوى على مجموعة كبيرة من أمهات الكتب التى يلجأ اليها الدارسين والباحثين فى المجالات المختلفة.

وأوضح أن وزارة الثقافة والهيئة العامة جهات غير هادفة للربح، ولذلك تراوحت التخفيضات من 20 الى 50% ، فالهدف هو نشر الوعى والثقافة و هناك بعض الكتب تباع بأقل من سعر التكلفة.  

من جانبه أكد القس إبرام أميل عن سعادته بإقامة المعرض وحرص الكنيسة على استضافة المعرض للمرة الثالثة على التوالى وعلى إيمان الكنيسة وقداسة البابا تواضروس بالثقافة وتأثيرها فى بناء المجتمع، مشيرا إلى أنة جارى وصول مجموعة جديدة من الكتب، تنفيذا لوعد وزارة الثقافة بإرسال مكتبة تضم 22 كرتونة تحتوى على مجموعة متنوعة من إصدارات وزارة الثقافة و منها ما يتناول تاريخ مصر و التراث و تاريخ الكنيسة

وقال الوكيل البابوى بالإسكندرية أن البابا كيرلس الرابع ، البطريرك رقم 110 كان أول من أدخل مطبعة الى مصر كما أنشأ مدرسة تعليمية لاستقبال جميع طوائف المجتمع، مؤكدا حرص البابا تواضروس الثانى على نشر الثقافة و المعرفة أيضا.