أكرم القصاص - علا الشافعي

انتفاضة تركية ضد سياسات أردوغان الهمجية.. المعارضة تتهم الرئيس التركى بتجاوز صلاحياته والإطاحة بمحافظ البنك المركزى لخلافه مع صهره.. والديكتاتور التركى يطبع 40 مليار ليرة دون غطاء لسد عجز الموازنة

الثلاثاء، 09 يوليو 2019 06:30 ص
انتفاضة تركية ضد سياسات أردوغان الهمجية.. المعارضة تتهم الرئيس التركى بتجاوز صلاحياته والإطاحة بمحافظ البنك المركزى لخلافه مع صهره.. والديكتاتور التركى يطبع 40 مليار ليرة دون غطاء لسد عجز الموازنة أردوغان
كتب أمين صالح – أحمد عرفة - حنان طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتجاوز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان صلاحياته، حيث يستغل النظام الرئاسى فى تركيا فى الإطاحة بكافة المسؤوليين الذين لا يسيرون ضد رغبته، وكان آخرهم محافظ البنك المركزى التركى، فى الوقت الذى يورط فيه أنقرة من خلال ممارسة سياسة السوق القذرة وطباعة مليارات الليرة دون غطاء.

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أكدت تواصل أصداء قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بإقالة رئيس البنك المركزي، حيث انتقد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهورى المعارض، فائق أوزتراك، القرار بقوله أن الذى اتخذ هذا القرار ليس من حقه أن يطالب الآخرين بالثقة فى الاقتصاد التركي.

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن خطوة أردوغان هذه تعتبر الأولى من نوعها فى تركيا، حيث لم يسبق أن تم إقالة رئيس البنك المركزى فيما اتخذ أردوغان هذا القرار على الرغم من أن رئاسة مراد شاتين كايا للبنك المركزى كان من المقرر أن تنتهى خلال عشرة أشهر من الآن.

ولفتت، إلى أن أسباب الخلاف بين أردوغان ومحافظ البنك المركزى التركى، تأتى بسبب رغبة أردوغان وصهره وزير المالية بخفض سعر الفائدة سيدفع عجلة النمو الاقتصادى فى مواجهة الأزمة التى تواجهها البلاد، فى ظل تقلب سعر صرف الليرة، فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم.

وشن المتحدث باسم حزب الشعب الجمهورى المعارض، هجوما عنيفا على "أردوغان"، قائلا : شاهدنا جميعا إقالة أردوغان رئيس البنك المركزى المستقل بمنتصف الليل بحجة عدم تحقيقه أهداف المؤسسة، فلم يعد يحق لمتخذى هذا القرار مطالبة الآخرين بالثقة فى الاقتصاد التركي. البنك المركزى التركى بات أسيرا فى قبضة الرئاسة”.

بدوره أوضح الرئيس السابق للبنك المركزى التركى دورموش يلماز أن الرئيس أردوغان تجاوز صلاحياته، حيث لا يمكن طرد رئيس البنك المركزى ما لم يستقل هو من منصبه، وهذا جزء لا يتجزأ من استقلالية البنك المركزى “.

 

وفى إطار متصل أكد الكاتب التركى جان تيومان أن البنك المركزى التركى قام بطبع عملة بمقدار 40 مليار ليرة معلنا أنها جاءت لسد عجز الموازنة، دون أن يكون لها غطاء حقيقى فى صندوق الاحتياطي؛ الأمر الذى سينعكس على ارتفاع الاسعار بشكل كبير للغاية فى تركيا حاليا.

أضاف تيومان فى مقال نشرته أحوال تركية، أن ـأردوغان منى بهزيمة ساحقة فى الانتخابات البلدية الأخيرة وسط دعوات بإجراء انتخابات مبكرة فى ظل فشل سياساته الاقتصادية والتى أودت بالليرة إلى انخفاض كبير أمام الدولار، لافتا إلى أن كافة المؤشرات الرئيسة للاقتصاد تشير إلى تحركات تنافى تماماً الوضع فى الأسواق اليوم، كما أن الرابط بين الأسواق المالية، التى يُنتظر منها أن تكون قاطرة الاقتصاد، والنشاط الاقتصادي، ينفصل أيضاً بشكل تدريجي.

وتابع:" نظام التسعير فى السوق التركية اليوم ما هو إلا هيكل مُصطنع لأسعار أتت بها تغييرات نظام سعر صرف، لا نعرف له مسمى أكثر من كونه تحوُّل حقيقى فى أداء الاقتصاد نحو الصعود من القاع، وتكمن الحقيقة فى أن الإدارة الاقتصادية فى تركيا لا تزال تتدخل بشكل مستتر، من خلال البنوك العامة، لكبح جماح العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية. وبالتالي، كان من الطبيعى تحقيق توازن بدرجة معينة فى أسعار صرف العملات الأجنبية،وعلى الرغم من أن ما تقوم به حكومة أردوغان قد نجح، بدرجة ما، فى السيطرة على الدولار، إلا أن ذلك التدخل يعد إيذاناً، فى الوقت نفسه، بانتقال تركيا، بشكل رسمي، إلى اتباع نظام سعر الصرف المُوجَّه، أو ما يطلق عليه اسم "السوق القذرة"؛ حيث تقوم الآن بالتدخل سراً؛ من أجل السيطرة على العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية، بدلاً من نظام سعر الصرف المُتغير الذى تتبعه الدولة منذ عام 2001".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة