أكرم القصاص - علا الشافعي

مسلسل "تعذيب السجون" لا يتوقف فى تركيا.. تقارير تكشف أكثر من 100 حالة توفيت نتيجة الانتهاكات داخل زنازين أردوغان.. والمنظمات الحقوقية "ودن من طين وودن من عجين".. وخبراء يؤكدون: لابد من تدخل المجتمع الدولى

الأحد، 07 يوليو 2019 10:00 م
مسلسل "تعذيب السجون" لا يتوقف فى تركيا.. تقارير تكشف أكثر من 100 حالة توفيت نتيجة الانتهاكات داخل زنازين أردوغان.. والمنظمات الحقوقية "ودن من طين وودن من عجين".. وخبراء يؤكدون: لابد من تدخل المجتمع الدولى تعذيب معلم فى تركيا
كتب إيمان على - محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلسلة من التعذيب والانتهاكات التى يمارسها النظام التركى برئاسة أردوغان، ضد معارضيه وابناء شعبه لانتقادهم لسياساته التى يسير عليها بشكل مستمر، الانتهاكات لم تقتصر فقط على حبس المعارضين ، بل وصل الأمر إلى تحويل السجون التركية إلى سلخانات للتعذيب والممارسات غير الآدمية التى تكشف عن وجه هذا النظام التركي القائم وممارساته ضد أبناء شعبه .

وكشفت تقارير حقوقية حديثة على أن هناك نحو 120 حالة وفاة تحت التعذيب في السجون التركية، كان آخرها إعلان انتحار الفلسطيني زكي مبارك شنقًا في زنزانة انفرادية ، كما شهد السجن نفسه العام الماضي وفاة الطبيب إبراهيم خليل أوزافوز تحت التعذيب الوحشي الذي اعتُقل كجزء من عملية مطاردة الحكومة التركية لأعضاء مزعومين في حركة جولن.

 وتداولت الصفحات والمواقع التركية المعارضة، مقطع فيديو، منذ ساعات لمعلم تركى تم تعذيبه على يد نظام أردوغان، وذلك بتهمة انضمامه إلى جماعة عبد الله جولن، وروى فيها المعلم ما تعرض له من تعذيب وانتهاكات.

وقال المعلم التركى إنه ليس إرهابيا أو مجرم لما يحدث معى من تعذيب وضرب وانتهاكات، مضيفا: "تعرضت للتعذيب بالصفع من جنود أتراك، بالإضافة إلى السباب والقذف وغيرها من الأمور غير الآدمية التى تعرضت لها، وعشت فى سجن أفيون، كلها كانت فترة من التعذيب الشديد إنه سجن سىء السمعة".

 

وتعليقا على الممارسات التى يقوم بها النظام التركى ضد أبناء شعبه أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تركيا تطبق فى الوقت الحالى النظام الرئاسى الذى اخترعه الرئيس التركى أردوغان ،والذى وضع كل الصلاحيات فى يده كما أنه فرض حالة الطوارىء والتى أعطته احقية التجسس على المواطنين ومنح نفسه سلطات تفوق البرلمان.

ولفتت أن كل ذلك جعل تركيا كلها فى يد أردوغان ،وهو ما يجعلها تعد دولة ديكتاتورية، قائلة "هذه الدولة الديكتاتورية يزداد تغولها يوم بعد آخر بالسلب على ملف حقوق الانسان ، وحالة تعذيب المعلم ليست أول حالة كما أن انتمائه لجماعة معارضة ليس عيبا بل أن الدولة تتخذ الانتماء لجماعة عبد الله جولن كحجة  ليتم اضطهاد المواطنين " .

واعتبرت "زياده " أن المجتمع الدولى من حقه أن يتدخل خاصة وأنه لا توجد إجراءات داخلية لمحاسبة أردوغان واصفة ما يحدث بـ" الجنان"  وهو ما يستلزم أن يقوم المجتمع بموقف أكثر حسما من ذلك .

وقال بشير عبد الفتاح ، الخبير فى الشئون التركيه أن أوضاع السجون التركية تزداد سوءا يوما بعد يوم ، كما أن أعداد المساجين  أصبحت تفوق قدرتها الاستيعابية، حيث يعمل النظام التركى برئاسة أردوغان على حبس كل من يعارضه ويرفض سياسته .

ولفت الخبير فى الشئون التركيه ،إلى أن الرئيس أردوغان يتخذ الانضمام لجماعة "جولن " ذريعة لاعتقال الآلاف والمبرر فى الأساس تصفية حسابات سياسية ، معتبرا أن كل ذلك يؤكد أن هناك تراجعا كبيرا لملف حقوق الإنسان فى تركيا .

وشدد "عبد الفتاح " أنه لا توجد جهة ملزمة تأخذ قرار تجاه ما يقوم به "أردوغان " ، قائلا: "بإمكان أى أسرة تعرض أحد ابنائها للتعذيب أن تلجأ لرفع دعوى قضائيه بأوروبا بمحكمة العدل الدولية لتحصل على تعويضات".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة