القارئ أشرف مصطفى الزهوى يكتب: جبر الخواطر‎

الثلاثاء، 09 يوليو 2019 08:40 ص
القارئ أشرف مصطفى الزهوى يكتب: جبر الخواطر‎ طوابير مواطنين على مكتب موظف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قد تتسبب عبارة بسيطة رقيقة لأحد الاشخاص فى تغيير حياته او رفع معنوياته أو انتشاله من حالة التفكير السطحى الى حالة من العمق الوجدانى، ولك أن تتصور هذا الموظف الذى يقضى جل يومه فى التعامل مع المواطنين لقضاء مصالحهم، أغلب المتعاملين معه لا يهتمون الا بإنهاء مصلحتهم دون النظر الى الموظف نفسه، إن حالة الملل والرتابة والروتين التى يعيشها امثال هؤلاء الموظفين تجعلهم يهفون ويسعدون بمن يبدى اهتماما بأشخاصهم ولو للحظات قليلة.

لو انك ابديت اعجابا لهذا الموظف بلون او نوع التيشيرت الذى يرتديه أو بخطه المنمق او تنظيم مكتبه أو أثنيت على آدائه، فإنك تبعث بداخله طاقة إيجابية، والطفل الذى يشعر بكيانه وثقته فى نفسه يشب فى المجتمع رجلا صالحا.

والزوجة التى يشبعها زوجها بكلمات الاعجاب والتقدير والحب تكون أشبه بالوردة التى ترتوى بشكل دائم فتصبح مزهرة يانعة ولا تجف او تموت !! حتى فى ابسط المواقف وأنت تشترى حاجتك او فى تعاملك اليومى عليك أن تبتسم وتطلق عبارات الثناء والمديح وتعفو وتسامح فى هفوات الآخرين، علينا أن نؤمن جميعا أن الحياة بهذا النوع من العطاء ستكون افضل كثيرا، ومن أسرار السعادة فى هذا الكون أن نؤمن بالتغافل فى كل التوافه والصغائر والأحداث.

قد تكون الهدية التى تكلفك الآلاف من الجنيهات لا قيمة لها إن لم تسبقها عبارات الحب والتقدير والاحترام، وقد تترك الكلمة الطيبة اثرا رائعا فى نفوس الاخرين وتغير احوالهم وتدفعهم الى الابداع وتحثهم على رفع مستوى الاداء، انها تجارب حياتية نعيشها كل يوم ونتفاعل معها ونتأثر بها، فى المناطق التجارية فى مصر تجد البائعين الاذكياء الذين يقرأون العملاء وينجحون فى كسب ودهم والعمل على راحتهم فتزداد نسبة مبيعاتهم لهؤلاء.

 

وستظل الابتسامة هى الباب الملكى لكسب ود الآخرين وإسعادهم، وعليك أن تجرب بنفسك لتعرف الفرق وتنفذ الى قلوب الناس بسرعة البرق، وكل الاديان السماوية تدعو الى الكلمة الطيبة ولين الجانب.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة