يعقد فى الأسبوع الثالث من شهر يوليو الامتحان الثالث والأخير للصف الأول الثانوى خلال العام الدراسى الحالى، وهو النظام الجديد الذى تم تطبيقه للمرحلة الثانوية التراكمية لتكون بداية تجريبية للقضاء على نظام الثانوية العامة القديم.
ومنذ بداية العام الدراسى الحالى فى شهر سبتمبر 2018م لم يتوقف الحديث عن هذا النظام سواء فى وسائل الاعلام المرئية والمقروءة منها عن خوف الطلبة وأولياء الأمور من خوض هذه التجربة الجديدة على التعليم المصرى، وهو عقد امتحانات للطلبة من خلال شبكة الإنترنت وتصحيحها إلكترونيا، ومع تأخر تسليم التابلت للطلبة زاد نقد أولياء الأمور وعموم الناس للتجربة، ثم زاد النقد أكثر وأكثر بعد إعلان عقد الامتحان الأول ورقيا.
ومع بداية الفصل الدراسى الثانى بدأت أجواء النقد تقل وبدأ المعلمون والطلبة يستوعبون التجربة ويفهمون اننا نسير فى طريق جديد من الممكن أن يكون طريق أسهل وأفضل للوصول إلى نتائج جيدة لتطوير التعليم فى مصر، ثم يأتى شهر مايو 2019م ويتم عقد الامتحان الثانى والذى أثبت بعد نهايته نجاح التجربة بنسبة 70%، وزاد اطمئنان الطلاب وزاد شغف المعلمين للتعرف أكثر عن هذا النظام حتى يستطيعوا مواكبة التطوير.
واليوم ونحن ننتظر الامتحان الثالث فى هذه الثلاثية الامتحانية للصف الأول الثانوى من الممكن أن نقول إن الطريق تم تمهيده بنسبة كبيرة لعبور التعليم المصرى إلى ضفة جديدة من النهضة التعليمية من الممكن أن تكون سببا فى تغيير مفهوم الثانوية العامة التى هى بمثابة حلقة رعب للطالب وولى الأمر عاشتها البيوت المصرية سنوات طويلة.
النظام الجديد بعد أن تكتمل كل أركانه الفنية من شبكات الإنترنت والمناهج الجديدة وتدريب المعلمين سيكون نقلة حضارية بالقول والفعل ستعيشها مصر إن شاء الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة