أكرم القصاص - علا الشافعي

الجارديان: لا بد من إبرام اتفاق لإنهاء الصراع المسلح فى أفغانستان

الأربعاء، 31 يوليو 2019 11:58 ص
الجارديان: لا بد من إبرام اتفاق لإنهاء الصراع المسلح فى أفغانستان القوات الأمريكية فى أفغانستان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعت صحيفة "الجاديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة إبرام اتفاق سلام فى أفغانستان لإنهاء أطول صراع خاضته الولايات المتحدة، وقالت إن القوات الحكومية هناك بجانب قوات الحلفاء الأجانب تسببوا في مقتل المزيد من المدنيين أكثر ممن قُتلوا على يد حركة طالبان وغيرها خلال هذا العام. 
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها المنشورة على موقعها الإلكتروني لهذا اليوم بالقول: "إن التعطش من أجل إرساء السلام في أفغانستان هو رغبة حقيقية وعميقة. ومع ذلك، تشتد مشاعر الخوف على حقوق الإنسان، خاصة النساء، وذلك بسبب إمكانية انتهاكها على عجل من أجل التوصل إلى حل سريع". 
وبالرغم من أن طالبان جلست مؤخرا مع ممثلات عن الحكومة الأفغانية، بنحو بدت معه أكثر استعدادا لمناقشة حقوق المرأة، إلا أن القليل من قادتها يعتقدون أن موقف الحركة تغير بشكل جذري. لذلك، سوف يتعين على المرأة الأفغانية أن تنتظر لترى ماذا يحمل لها المستقبل، حيث تدق صورة الواقع في المناطق الكبيرة التي تتحكم فيها طالبان ناقوس الخطر... وفقا للصحيفة. 
وأضافت الجارديان: "أنه بعد أربعة عقود من الحرب، عايش المدنيون الأفغان العديد من أشكال المعاناة، على أيدي العديد من الجهات الفاعلة في المشهد الأفغاني. ومع ذلك، يبقى من المروع حقيقة أن الحكومة الأفغانية وحلفاءها الدوليين قتلوا عددًا أكبر من المدنيين الذين قتلوا على يد طالبان والمتمردين الآخرين، بما في ذلك فرع تنظيم داعش في أفغانستان، ففي النصف الأول من هذا العام، تراجع إجمالي عدد الخسائر المدنية بنسبة 27% عن نفس الفترة من العام الماضي حيث شهد عام 2018 مستويات قياسية في معدلات وصفتها الأمم المتحدة بأنها مروعة وغير مقبولة. وكان أكثر من ثلث الضحايا - البالغ عددهم 3812 ضحية - من الأطفال".
وتابعت الصحيفة: "أنه ليس من التناقض أو حتى من قبيل الصدفة وقوع العديد من القتلى والجرحى في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة المحادثات مع طالبان" مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أعلنت صراحة التزامها بالضغط العسكري كوسيلة لخلق النفوذ فيما تتفهم الجماعات المتشددة نفس المنطق وتسعى لإثبات أن ذلك لن يُرضخها. فمن غير المنطقي التفكير في أنه يمكنك إقرار سلام دائم عبر إزهاق المزيد من أرواح المدنيين. وبسبب عدم التسجيل الصحيح وإجراء تحقيقات في حيثيات الإصابات والوفيات والمساءلة عنها، سوف تستمر بالتأكيد هذه الخسائر.
كما أبرزت "الجارديان" أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة أنهت رسمياً مهمتها القتالية في عام 2014، إلا أنه وبعد 13 عاما من الحرب، لايزال يوجد أكثر من 20 ألف جندي أمريكي وأجنبي تابع لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" جاؤوا بهدف التدريب والمساعدة وتقديم المشورة للقوات الأفغانية والقيام بعمليات مكافحة الإرهاب.
وتعليقا على ذلك، يقول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو:" إن الرئيس دونالد ترامب يريد التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقرر إجراؤها في نهاية سبتمبر المقبل -وهي مناسبة تزيد معها احتمالات أعمال العنف، ففي يوم الأحد الماضي، قُتل 20 شخصًا في تفجير انتحاري ومعركة نارية اندلعت بالقرب من مقر مرشح نائب الرئيس عمر الله صالح- يسمح له أيضا بتخفيض عدد قواته قبل الانتخابات الأمريكية في 2020.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة