"مليشيات طرابلس" تستنسخ السيناريو السورى.. "كتائب السراج" تستخدم مراكز إيواء المهاجرين لتحقيق مكاسب سياسية.. مفوضية شؤون اللاجئين: استخدام مراكز الاحتجاز لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية انتهاك للقانون الدولى

الأربعاء، 03 يوليو 2019 03:23 م
"مليشيات طرابلس" تستنسخ السيناريو السورى.. "كتائب السراج" تستخدم مراكز إيواء المهاجرين لتحقيق مكاسب سياسية.. مفوضية شؤون اللاجئين: استخدام مراكز الاحتجاز لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية انتهاك للقانون الدولى مليشيات مسلحة فى طرابلس ومهاجرين غير شرعيين فى ليبيا وفائز السراج
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت المليشيات المسلحة التى تسيطر على طرابلس فى اللجوء إلى الحرب الإعلامية والشائعات حول العملية العسكرية التى يقوم بها الجيش الليبى لتحرير العاصمة، وذلك عبر إثارة الرأى العام الدولى ضد العملية العسكرية التى أطلقها الجيش الليبى فى الرابع من أبريل الجارى.

المتابع لوسائل الإعلام الليبية المدعومة من قطر وتركيا والتى تبث من خارج البلاد أنها لجأت لنفس أساليب الجزيرة والقنوات التركية فى تغطية الحرب السورية، وذلك بتجاهل جرائم المليشيات المسلحة فى العاصمة طرابلس ومحاولة شيطنة قوات الجيش الليبى.

البداية كانت بإعلان جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، فرع تاجوراء، تعرض مركز إيواء تاجوراء للمهاجرين غير الشرعيين لقصف جوى أودى بحياة عدد كبير من المهاجرين جرحى ووفيات.

فيما نفى المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، اليوم الأربعاء، استهداف سلاح الجو مركزًا لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين فى تاجوراء شرق العاصمة طرابلس.

وقال المركز الإعلامى التابع للجيش الليبى إن الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق قصفت المركز بالهاون، للبحث عن ذريعة وإثارة الرأى العام ضد الجيش الليبى، وذلك بعد أن نفذ سلاح الجو ضربة جوية دقيقة على مخازن ذخيرة تابعة للميليشيات المسلحة فى المنطقة.

وأكد المركز أن قيام حكومة الوفاق بتنفيذ هذه الجريمة ومحاولة إلصاقها بقوات الجيش الليبى، فقد سبق وقصفت الميليشيات منازل المواطنين بالصواريخ العشوائية وتبيّن كذب ادعاءاتها ثم قطعت المياه عن العاصمة وحاولت أن تدّعي قيام الجيش بذلك.

ووصف المركز الاعلامى للجيش الليبى ما حدث بجريمة حرب ضد الإنسانية وإن قيام الميليشيات بقصف المكان بقذائف الهاون وادعاء أن من قامت به هو القوات الجوية الليبية محاولة مفضوحة للتغطية على جريمتهم في مدينة غريان التي تم فيها تصفية جرحى بدم بارد، وكشفت وجه الإرهاب الحقيقي الذي ترعاه حكومة الوفاق غير الشرعية عبر عصابات المطلوبين محليا ودوليا، على حد وصف البيان.

وأكد المركز أن القوات الجوية الليبية تتميز بدقة الإصابة لأهدافها وتراعي كل الإجراءات التي تؤمن حماية المدنيين وما يقع في دائرتهم ولا تسمح بمثل هذه الأعمال، مشيرا إلى ان الكثير من الوقائع كشفت زيف هذا الادعاء الباطل وسيفتضح هذا العمل المفبرك من هؤلاء المجرمين الذين نفذوا هذا العمل لإثارة الرأي العام ضد قواتنا المسلحة زورا وبهتانا.

يرى مراقبون أن المليشيات المسلحة فى طرابلس تستخدم المهاجرين غير الشرعيين لحشد التأييد الإقليمى والدولى لها، وذلك عبر نقل عشرات المهاجرين إلى مراكز إيواء غير رسمية فى العاصمة الليبية وتعريض حياتهم للخطر، بالتحفظ عليهم داخل معسكرات ملاصقة لمعسكرات المليشيات المسلحة.

الغريب فى الأمر أن المليشيات المسلحة المتمركزة فى معسكر الضامن بتاجوراء نقلت المهاجرين إلى مكان ضيق لا يتسع لعدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين، فضلا عن عن مخازن الأسلحة والذخيرة التابعة للمليشيات المسلحة والتى تتواجد بالقرب من مركز الإيواء.

فيما أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأشد عبارات الشجب والإدانة القصف الجوي ضد المهاجرين في تاجوراء والذي أودى بحياة أكثر من 44 شخصا منهم وإصابة ما يزيد عن 130 آخرين بجروح بالغة.

ولم تطالب البعثة الأممية بفتح تحقيق دولى وأممى فى عملية استهداف مركز إيواء المهاجرين واكتفت بدعوة الدول بإدانة وشجب استهداف مركز الإيواء دون معركة الجهة التى تقف خلف القصف.

كان المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في افريقيا وحوض المتوسط، تشارلي ياكسلى قد أعرب في مايو الماضي عن قلقه إزاء استخدام مراكز الاحتجاز لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية، وهو ما يجعلهم هدفا للهجوم ويعرض حياة المهاجرين للخطر جسيم، مؤكدا أن ذلك انتهاك للقانون الدولى الإنسانى ويجب أن يتوقف.

Capture

وطالب المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى بيان صحفى، اليوم الأربعاء، بإطلاق سراح جميع المهاجرين بمراكز الاعتقال بطرابلس وضمان عدم إعادة من يتم ضبطهم فى البحر إلى ليبيا.

Capture5

بدورها أكدت مصادر طبية ليبية مقتل 36 شخص وإصابة 67 جريح جراء استهداف مركز إيواء مهاجرين فى تاجوراء.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة