مبروك لكل أبنائنا وبناتنا الناجحين فى الثانوية العامة بعد الجهد العصبى والعناء يحق لكم أن تفرحوا بغض النظر عن الدرجات التى حصلتم عليها بالرغم من أن المجموع يحدد الكلية التى سوف تلتحقون بها، عليك أيها الطالب اختيار الكلية التى تتفق مع ميولك بغض النظر عن ما إذا كانت ما يسمى بكليات القمة أو غيرها فلا يوجد فى العلم قمة ولا قاع فهذا التصنيف يعد نوعا من العنصرية التى فرضها المجتمع على التعليم فى مصر.
دعونا نتساءل بكل حيادية وموضوعية ما هى العلاقة بين طالب حصل على مجموع مرتفع والتحق بكلية الطب وأصبح طبيبا وآخر حصل على مجموع أقل والتحق بكلية الحقوق وأصبح محاميا مشهورا وربما وكيل نيابة إلى أن يصبح قاضيا يقيم العدل بين الناس أو ضابط بالقوات المسلحة مدافعا عن وطنه أو مهندسا أو محاسبا وكلها مهن شريفة تعطى من أحبها وأتقنها وقد يكون المحامى أكثر حظا من الطبيب وهنا يكون الرزق المقدر للإنسان ومدى تفانيه فى عمله وحبه لما يقوم به هو الفيصل فى النجاح عليكم باختيار الكلية، التى تتوافق مع ميولكم، أضمن لكم بإذن الله الوصول إلى القمة ونصيحتى لكل ولى أمر بمجرد سماع نتيجة ابنه وحصوله على درجات متواضعة اسود وجهه وهو كظيم، أقول له ارفع رأسك وافتخر بابنك لأنك قد وفرت له كل مقومات النجاح والتفوق طوال سنوات الدراسة ولم تبخل عليه بشىء، لكن هى القدرات والفوارق والرغبات والميول وكلها عوامل تتحكم فى النتائج التى حصل عليها ابنك، قم واحتضن ابنك وهنئه بالنجاح وضع يدك فى جيبك تخرج أموالا واعطها له ليقوم بشراء ملابس جديدة استعدادا لدخول الكلية التى اختارها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة