القارئ عادل زايد يكتب: ظاهرة الطلاق الأسباب والعلاج

الخميس، 25 يوليو 2019 04:00 م
القارئ عادل زايد يكتب: ظاهرة الطلاق الأسباب والعلاج عقد قران - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصلت نسبة الطلاق فى مصر إلى 7 ملايين حالة، اذهبوا لمحاكم الأسرة وستشاهدون المآسى والتفكك الأسرى والانهيار الذى يحصده الأبناء، زواج سريع وطلاق أسرع ظاهرة هى أخطر الأمراض المصرية.

 

أحب أن أدلى بدلوى فى هذا الموضوع المهم جدا والخطير للغاية.

 

أولا الطلاق لغة هو رفع القيد وشرعا هو رفع قيد النكاح فى الحال أو فى المآل بلفظ مخصوص أو كناية وهو مشروع بالكتاب وبالسنة والإجماع فى حالة استحالة العشرة بين الزوجين أما الكتاب فقال تعالى "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" أما السنة قال الرسول الكريم "أبغض الحلال إلى الله الطلاق" أما الإجماع فقد أجمعت الأمة من لدن حياته صلى الله عليه وسلم حتى الآن على جواز الطلاق رغم أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله، إلا أننا نلاحظ أنه فى تزايد مستمر وخير دليل على ذلك أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى وجود تسعة ملايين مطلقة فى مصر هناك إحصائيات أخرى تقول أن كل ثمانية دقائق تحدث حالة طلاق فى مصر وتقول إحصائية أخرى أن كل ستة ساعات تحدث حالة خلع، لكن ما هى أسباب هذه الظاهرة التى أصبحت تهدد العلاقات الأسرية والزوجية وكيف نواجهها أولا؟

أسباب الظاهرة

عدم تحمل الشباب المسئولية وعدم وضوح المعنى الحقيقى للزواج فى أذن الشباب المقبلين على الزواج فللأسف الشديد الكثير من  الشباب والفتيات يعتقدون أن الزواج الهدف الأساسى والرئيسى منه هو إشباع الرغبة الجنسية فقط، وهذا فهم خاطئ للزواج، حيث هذا الفهم العليل والسقيم يشبه نزوة لا تلبث أن تفيض ثم تغيض، وإن نشوتها قليلة سرعان ما يلفها النسيان وينتهى الأمر، وتسرع الزوج فى إنجاب الأطفال يساهم فى خلق المشاكل التى قد تؤدى إلى الطلاق، خاصة أن العلاقة بين الزوجين لم تكن قد نضجت بعد إضافة إلى المشكلة الاقتصادية وارتفاع الأسعار ما يؤدى إلى ارتفاع نسبة الطلاق لأنها تؤدى إلى التوتر العصبى بين الزوجين وعدم وجود الصبر على قبول شريك الحياة أو التفاعل معه وإقامة حوار بناء علاوة على تعامل الزوجين مع الأزمات بالانفعال وعدم التسامح حتى أصبحت مفاهيم العنف هى السائدة بدلا من السماحة، وأيضا عدم استقرار العمل بالنسبة للزوج فى ظل منافسة المرأة الرجل فى كل المجالات ومطالبتها بالمساواة مع الرجل ومعايرة الزوج لزوجته بأصلها وضعف مستواها الاجتماعى والاقتصادى والثقافى، إضافة إلى تأثير القنوات الفضائية من خلال الفيديو كليب فلم يعد الزوج مقتنعا بجمال الزوجة التى تاهت بين المشاكل اليومية وأثرت بالسلب على اهتمامها بزوجها علاوة على أن البوصلة الأسرية ابتعدت تماما عن طاعة المولى عز وجل واتباع سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وحديثه القائل تنكح المرأة لأربع لجمالها وحسبها ومالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك.

أما عن علاج هذه الظاهرة فيتمثل فى ضرورة وجود دورات تأهيلية للشباب قبل الزواج لتأكيد معنى وقيمة الزواج كمؤسسة وجدت لتبقى لا لتموت، وتكثيف جهود الدعاة فى نشر رسالة المحبة والمودة فى البيوت المسلمة وزيادة المواقع الدينية على الإنترنت لتبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم، وإصدار دار الإفتاء كتيبات تتضمن مشكلات وحلول الزواج والطلاق ويتم توزيعه على المؤسسات وطلاب الجامعات والمأذونين لمعرفة الرأى الفقهى فى حالات الزواج والطلاق وأثره على البيت المسلم.

 

تنازل كل من الطرفين عن عيوب الطرف الآخر وتقديم وسائل الإعلام برامج تحقق الإرشاد الزواجى بصورة علمية مبسطة باستخدام جميع الوسائل المتاحة مع وجوب تدخل الحكماء العاقلين قدر الاستطاعة للعمل على إزالة مسبباته أو منعه إن أمكن.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة