ضُميهِ حُباً أبدياً وبحق الله حُباً أُحضنيه، وخُذى مِنهُ البرد عَفواً والشوقَ نوراً وبِهمَا استدفى وأدفئيِه
برد العواصف يَا حبيبتى برد صَارخ وهو ضَعيف إلا بِحُبكِ يَستمدُ مِنهُ ويقويه مُتحدياً غلاء وخوفاً مِن فقر عسَى أن يأتيه
لا تترُكيه يُصارع وحيداً وأنتِ بيدكِ الغنا والكرم الذى سَيأويه فو الله لن يَنسى صنيعكِ هذا وإن نسىَ فعند الله واشتكيه
فَدعواتُكِ مهَما كانت جلية فَستكون عليه برداً وسَلاماً وسَوف تُنجيه فهل يَقبل الله دعوة مُحب على حبيبهِ وهو أمنيتهُ أن يهديه
طالت بهِ شقوة الأيام فابتسمى فـ ليس غريبا أن يرى ابتسامتكِ وحنان عينيكِ سَيشفيه
فنحنُ مَعاشر الرجال أقل كلمة مِن مَحبوبنا تجعلُنا كالأطفال نَبتسمُ سَريعاً وننسى مَا كُنا فيه
هو يعشق جنونكِ وحَنانكِ الدافئ عليه ويرى جَمالُكِ الروحى أكثر حتى مَلابسكِ الفاتنة لا يَراها فى نساء الكون إلا فيكِ فاحرصى على أناقتكِ دومَاً لتبهريه
ولا تَخافى على قلبكِ بل على من سَكن فيه فمن غيرُكِ سَيرأف بهِ ويُطعمهُ الحُبَ شهداً ويَأويه
وافرشى لهُ سجاد طوعٍ وحُبٍ وبشذى أنفاسكِ الحنونة تحدثى معهُ وغازليه
فهو سَيظلُ بين يديكِ طفلاً مُدللاً صغيراً بالحُبِ ولا يدرى منهُ إلا قليلاً وأنتِ تعرفيه
فبقوتكِ الروحية شد على يديهِ وقويه فالبيت يَشعُ جمالاً بسَاكنيه وليس للأثاث الفخم الذى فيه
وإن كانت الورود بالماء ترتوى من عطشٍ فإن حبيبكِ جَفت سِيقانهُ رعاية وحُباً وأنتِ زمزم فـ اسقيهِ
كل العيون تنامُ وعيناهُ تحتار تارة فيما سَيؤل مصيره غداً فَبربكِ لا تترُكيه حيراناً وأنتِ السبيل الوحيد لنجاتهِ فخبريه
فإن لم تَمُدى يداكِ لغريق فى حُبكِ فإلى من سَواكِ سَيكون لهُ المأوى وأنت الوطن الذى سَيأويه؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة