10 سنوات على استشهاد مروة الشربينى "شهيدة الحجاب" بألمانيا.. تم طعنها بوحشية على يد النازيين الجُدد.. الحادث عكس احتقانا دفينا تجاه المهاجرين المسلمين.. خالد أبو بكر: ضحية العنصرية وأصبحت رمزًا عالميًا للتسامح

الثلاثاء، 02 يوليو 2019 01:30 م
10 سنوات على استشهاد مروة الشربينى "شهيدة الحجاب" بألمانيا.. تم طعنها بوحشية على يد النازيين الجُدد.. الحادث عكس احتقانا دفينا تجاه المهاجرين المسلمين.. خالد أبو بكر: ضحية العنصرية وأصبحت رمزًا عالميًا للتسامح مروة الشربينى
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل علينا اليوم الذكرى العاشرة لمقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربينى (شهيدة الحجاب) التى تعرضت للطعن داخل إحدى المحاكم فى مدينة دريسدن الواقعة بشرق ألمانيا، فى واقعة أثارت ضجة واسعة النطاق قبل عشرة أعوام، عندما سقطت سيدة تبلغ من العمر 32 عاما قتيلة على مرأى ومسمع من كل المتواجدون داخل المحكمة وأمام زوجها وإبنها.

فى مثل هذا اليوم قبل 10 سنوات تم طعن مروة الشربينى بوحشية على يد النازيين الجدد، سقطت الشابة المصرية المحجبة والحبلى وقتها غدرا بعدما انقض عليها اليمينى المتطرف الألمانى من أصل روسى "أليكس فينز" ووجه لها 16 طعنة بسلاح أبيض كان يحمله داخل المحكمة، وبدأت الجريمة بحدوث مشادة كلامية بين مروة والمواطن الألمانى فى حديقة أطفال، فسبها بألفاظ يعاقب عليها القانون كونها ترتدى الحجاب ووصمها بالإرهاب والتطرف، فأقامت عليه دعوى قضائية وربحتها بتغريمه 780 يورو، وخلال نظر طعنه على الحكم، أخرج سكيناً من جيبه وانهال عليها بالطعن فى قاعة المحكمة حتى لفظت أنفاسها، وأصاب زوجها المصرى علوى عكاز بطعنات أيضاً، وعندما تدخل الأمن أطلق رصاصة أصابت زوجها المصاب، والذى كان يقيم فى دريسدن للدراسة العلمية.

وتولى المحامى الدولى، خالد أبوبكر، مهمة الدفاع عن أسرة مروة الشربينى، باعتباره أول محامي عربي يصرح له بالترافع في المحاكم الألمانية، قبل أن يحكم على قاتل مروة الشربيني بالسجن مدى الحياة، وقال "أبو بكر" إن مروة الشربينى إحدى ضحايا العنصرية، وأصبحت الآن بعد 10 سنوات رمزًا عالميًا لمعنى التسامح والإنسانية.

 
وتحدث أبو بكر عن تفاصيل استشهادها، وتعرضها لـ 13 طعنة داخل قاعة المحكمة أمام زوجها وابنها، مشيدًا بتصريحات الرئيس الألماني، التي ذكر فيها مروة الشربيني، ودعا إلى نبذ العنصرية والتطرف، وواصل "أبو بكر" قائلا  : "كنت مع المسئولين الألمان خلال مرافعتى عن قضيتها، وعرضوا تعويضًا، ولكن والدها قال لى أبدًا ورفض.. إحنا عاوزين الحق المعنوى، وجاء الحكم على القاتل بالسجن مدى الحياة"، وتم وضع يافطة كبيرة فى المحكمة مكتوب عليها قصة استشهاد مروة الشربينى، وتفاصيل مقتلها داخل المحكمة".
 
وعلى الرغم من مرور 10 أعوام كاملة على الحادث الأليم، إلا أنه سيظل محفورا فى ذاكرة التاريخ، حيث أنه عكس وجود احتقان دفين فى المجتمع الغربى بشكل عام والألمانى بشكل خاص بين الأشخاص ذوى الأفكار اليمينية المتطرفية والنازية والمهاجرين واللاجئين من الدول الإسلامية تحديداً، فقد كشف الحادث حالة الإسلاموفوبيا التى أصابت قطاع كبير من الغربيين وجعلتهم يقتلون ويرتكبون جرائم العنف والقتل ضد أشخاص بناءُ على انتماءاتهم الدينية.

إرهاب اليمين المتطرف لا يقل خطرًا عن إرهاب المتطرفين المنتسبين للإسلام بل قد يكون أكثر خطورة، أما بخصوص ظاهرة الإسلاموفوبيا فيجب اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة على المستويين التشريعى والسياسى لوضع حلول فعالة تحد من انتشاره.

وبحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية، فقد تم تسجيل وقوع 132 جريمة ضد المسلمين فى الفترة بين شهرى يناير ومارس 2019، وأشارت الوزارة إلى أن الرقم المذكور قد يكون أقل من عدد الحالات الفعلية، نظرا لاحتمال عدم التبليغ عن البعض منها، كما أنه من المتوقع أن يرتفع الرقم عند إضافة الجرائم التى وقعت بالفترة الفاصلة بين شهرى إبريل ويونيو الماضى.

ويجمع خبراء أمنيون على أن الأرقام الرسمية لا تعكس حقيقة الأمر على أرض الواقع فى ألمانيا، وذلك بسبب عدم تسجيل العديد من الجرائم فى السجلات الرسمية، معربين عن قناعتهم بأن الأرقام الفعلية أعلى بكثير من تلك المعلنة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة