"بيعمل من الفسيخ شربات".. جملة طبقها شاب من أبناء مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، والذى استطاع أن يحقق نجاحًا فى حياته العملية، بطريقة سهلة وبسيطة، لا تحتاج إلى مجهود كبير.
وفكر الشاب عبد الرحمن فودة، موظف بإحدى شركات القطاع الخاص، خارج الصندوق، وقرر أن يستفيد من زيت الطعام المحروق والناتج عن استخدامه بالمطاعم والمنازل، وشرائه من المواطنين وأصحاب المطاعم، وبيعه لإحدى الشركات، لإعادة تدويره مرة اخرى لتصنيع منتجات جديدة، مقابل ربح على كل كيلو يقوم بشرائه من المواطنين.
وقال عبد الرحمن فودة لـ"اليوم السابع" إن فكرة تجميع زيت الطعام المستخدم من المنازل والمطاعم، فكرة سهلة وبسيطة، ويمكن لأى شخص أن يقوم بها، ولكن تحتاج إلى مجهود فى البحث.
وأشار إلى أنه قرر التفكير خارج الصندوق، واختار هذا المجال خاصة انه مجال غير شائع، ولا يعمل فيه سوى عدد قليل، مبينًا أنه استغل خبرته إبان عمله فى التعداد السكانى والإحصاء، فى التعرف على ما يقرب من 3000 أسرة، وهو ما سهل له كثيرًا، فى المرور على المنازل والمطاعم، نظرًا للعلاقات الطبية التى اكتسبها من خلال تعامله مع المواطنين بالمنازل.
وأضاف الشاب أنه يعمل موظفًا بشركة خاصة، وقرر أن يعمل فى تجميع الزيت بجانب وظيفته، فقام باستئجار محل صغير، وشراء جراكن نظيفه، وتوجه إلى أحد مكاتب الطباعة، لعمل إعلان مطبوع وتعليقه على المنازل والمساجد والميادين العامة، عن شراء الزيت من المنازل والتوجه للمنازل لاستلام الكميات.
وأوضح أن الفكرة لاقت ترحيبًا وتفاعلاً كبيرًا من المواطنين، خاصة أنهم كانوا يتخلصون من الزيت دون الاستفادة منه، ولكن بعد تنفيذ الفكرة، تهافت المواطنين وأصحاب المحلات على بيع ما لديهم من كميات.
وأشار إلى أنه يمر على المنازل بعد اتصال المواطنين به، مصطحبًا جراكن معه، ويقوم بشراء الزيت بسعر 4 جنيهات للكيلو، وبسعر 7 جنيهات من أصحاب المطاعم، مشيرًا إلى أنه بعدما يقوم بتجميع كميات من الزيت فى جراكن، يخزنها فى المخزن الخاص به، وبيعه لإحدى الشركات، لإعادة تدويره مقابل عائد ربح مجزٍ له عن كل كيلو يقوم ببيعه.
واستطرد أن الزيت يتم إعادة تدويره وتصنيع الجلسرين المرطب للجسم، والصابون الشمس، ووقود بيوديزل، مؤكدًا أن المشروع مربح وحقق نجاحًا كبيرًا فيه، ويسعى للتوسع فى نشاطه لتجميع كميات زيت أكبر.