على وقع ارتعاش طبول الحرب فى هرمز هل يسقط الاتفاق النووى؟.. التوتر يتصاعد بين إيران وأوروبا.. بريطانيا تتهم الحرس الثورى بمحاولة احتجاز ناقلة نفط فى المياه الإقليمية.. طهران تنفى رغم تصوير واشنطن الواقعة

الخميس، 11 يوليو 2019 02:03 م
على وقع ارتعاش طبول الحرب فى هرمز هل يسقط الاتفاق النووى؟.. التوتر يتصاعد بين إيران وأوروبا.. بريطانيا تتهم الحرس الثورى بمحاولة احتجاز ناقلة نفط فى المياه الإقليمية.. طهران تنفى رغم تصوير واشنطن الواقعة الرئيس الإيرانى حسن روحانى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاد التوتر من جديد فى منطقة مضيق هرمز، لكن هذه المرة بين إيران والغرب، وبالتحديد البلدان الأوروبية المشاركة فى ابرام الاتفاق النووى فى 2015، فمنذ احتجاز القوات البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية عملاقة بمضيق جبل طارق، هددت طهران بإنتهاج مبدأ المعاملة بالمثل، واليوم يتصاعد هذا التوتر مجددا حيث اتهمت الحكومة البريطانية فى وقت مبكر من صباح، الخميس، طهران بمحاولة اعتراض طريق ناقلة بريطانية في مضيق هرمز، الأمر الذى قد يؤثر على مسار محادثات انقاذ الاتفاق النووى بين إيران ومجموعة 4+1(وهى فرنسا والصين وألمانيا وروسيا وبريطانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي).

 

وفى التفاصيل، قالت الحكومة البريطانية الخميس إن 3 سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل ناقلة بريطانية في مضيق هرمز لكن سفن إيران انسحبت بعد تحذيرات من سفينة حربية بريطانية.

 

وحثت بريطانيا السلطات الإيرانية على “تهدئة الوضع في المنطقة”.

 

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان “السفينة الحربية مونتروز اضطرت للتمركز بين السفن الإيرانية وبين بريتيش هيريتدج ووجهت تحذيرات شفهية للسفن الإيرانية التي ابتعدت حينها”.

 

GettyImages-466681511_0
 

 

الولايات المتحدة صورت الواقعة

الواقعة لم تكن بعيدة عن أعين التواجد الأمريكى المكثف فى الخليج، وقالا مسؤولان أمريكيان مطلعان على الحادثة، في تصريحات لـCNN  إن طائرة بدون طيار أمريكية كانت تحلق فوق ناقلة النفط البريطانية وصورت اقتراب القوارب الإيرانية، إلا أن مقطع الفيديو لم ينشر حتى كتابة هذا التقرير.

 

وأوضح المسؤولان المطلعان بصورة مباشرة على ما جرى أن ناقلة النفط البريطانية، "بريتيش هيريتاج" كانت في طريقها للخروج من الخليج قبل أن تقترب منها القوارب الإيرانية وتأمرها بتغيير مسارها والدخول إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

 

وأضاف المسؤولان أن البارجة "HMS Montrose" التابعة للقوات البحرية الملكية البريطانية كانت ترافق ناقلة النفط من الخلف، وقامت بتوجيه أسلحتها المثبتة على سطحها صوب الإيرانيين ووجهت لهم تحذيرا شفهيا للتراجع، وبالفعل تراجعت القوارب الإيرانية.

 

وذكر المسؤولان أن البارجة البريطانية مجهزة بأسلحة رشاشة من عيار 33 ميليمترا مخصصة ومصممة بالتحديد لإبعاد القوارب الصغيرة، لافتين إلى أن البارجة البريطانية كانت في دورية معتادة لتوفير الحناية البحرية في الخليج.

 

 

وعلى وقع التوتر الإيرانى البريطانى، يبدو أن الولايات المتحدة نجحت فى اجتذاب شركاء طهران الأوروبيين إلى صفها، وأعلن المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، أن لندن ستأخذ في الاعتبار أي طلب أمريكي لتقديم الدعم في الشرق الأوسط.

 

وردا على مطالب إيرانية بالافراج عن ناقلة النفط المحتجزة منذ أسبوعان فى مضيق جبل الطارق والتى كانت فى طريقها إلى سوريا بحسب رواية الحكومة البريطانية، قال المتحدث اليوم الخميس، إن احتجاز ناقلة النفط "جريس 1" مرتبط بالعقوبات المفروضة على سوريا وليس على إيران.

 

 

إيران تنفى الواقعة

من جانبه نفى الحرس الثوري الإيراني، قيام 5 قوارب تابعة له بمحاولة اعتراض ناقلة النفط البريطانية.

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن إدارة العلاقات العامة بالمنطقة الخامسة للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري: "أن دوريات القوة البحرية للحرس تواصل واجباتها بشكل اعتيادي وتمارس مهامها المناطة بدقة وصلابة، ولم تواجه أية سفينة اجنبية بما فيها السفن البريطانية خلال الـ 24 ساعة الماضية".

 

وأضاف البيان: "المنطقة الخامسة للقوات البحرية للحرس الثوري الايراني قادرة على توقيف السفن الاجنبية في الرقعة الجغرافية المناطة اليها على نحو قاطع وسريع ودون تردد اذا ما كانت قد تلقت ايعازا بذلك"

 

وهدد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، قائلا "إن بريطانيا ستندم على إيقافها ناقلة النفط الإيرانية قبالة جبل طارق، وإن طهران "ستعلن عن رد بالمثل على إيقاف ناقلة النفط".

 

كما نفى وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف وقال"إن مزاعم بريطانيا بشأن محاولة طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية "لا قيمة لها".

 

وأضاف ظريف "من الواضح أن الناقلة البريطانية قد مرت. ما قالوه والمزاعم التي ترددت تهدف إلى خلق التوتر.. هذه الادعاءات لا قيمة لها".

 

 

ردود أفعال

وجاء رد الفعل الروسى سريعا، حيث أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه من الضروري تسوية المسائل العالقة في مضيق هرمز عن طريق الحوار.

 

وقال بيسكوف"في أي حالة من الأحوال نعتقد أنه من الضروري ضمان حرية الملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز دون أي شروط. إنه أمر هام للغاية بالنسبة للاقتصادي العالمي والوضع في الأسواق الاقتصادية العالمية على حد سواء. ولا نزال ندعوا الجميع لضبط النفس في الخليج العربي لمنع تصعيد التوتر".

 

وأضاف أن الكرملين يتابع الأنباء حول التطورات الأخيرة في منطقة الخليج العربي، مشددا على أن روسيا تحث على "تسوية كل المسائل العالقة عن طريق الحوار".

 

وقال قائد الجيش الفرنسي فرانسوا لوكوانتر، إنه من غير المرجح أن تخرج الأمور عن السيطرة في منطقة الخليج، وذلك بعد الاتهامات البريطانية لإيران بمحاولة اعتراض ناقلة نفط بريطانية. وأضاف لوكوانتر في حديث لتلفزيون "سي نيوز" أن هناك "صراع إرادات" بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران على مستوى المواقف وردود الفعل والإشارات المتبادلة، والتي من الممكن أن تتحول بين يوم وآخر إلى خارج السيطرة، لكنه شدد في المقابل على أن الموقف الآن تحت السيطرة رغم احتمالية التصعيد.

 

ويأتى هذا التوتر واشتعال حرب ناقلات النفط بين إيران وبلدان أوروبا، وسط اجراء محادثات بين إيران ومجموعة 4+1، حيث ماتزال إيران تعوّل علي شركاءها الأوروبيين فى انقاذها من العقوبات الأمريكية وانقاذ ما يمكن انقاذه من الإتفاق النووى، بعد أن شرعت طهران فى خطوات تقليص التزاماتها من بنود الاتفاق، ورفعت مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب، وإضافة إلى رفع تخصيب اليورانيوم لـ4.5%، وزيادة مخزون المياه الثقيلة، والسؤال هو هل ستصمد هذه الصفقة على واقع ارتعاش طبول الحرب بين إيران والغرب أم ستحرقها نار حرب الناقلات؟.. يرجح المراقبين أن تجيب الأيام المقبلة على التساؤل، وسط تسارع الأحداث غير المتوقعة فى منطقة الخليج.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة