منذ ثورة 30 يونيو، وتقوم الأجهزة الأمنية بدورها فى مواجهة الجماعات المتطرفة، وبين الحين والآخر نقوم تلك الأجهزة بضربات استباقيه لهذه الجماعات المتطرفة، ليبقى السؤال، هل محاربة الجماعات الإرهابية هو دور الأجهزة الأمنية فقط لا غير، أم هناك مؤسسات وفئات فى الدولة لها دور فى هذه الحرب المقدسة.
مفكرون وخبراء، أكدوا أن للمثقفين دورا كبيرا فى هذه المعركة الإرهاب التى بين الحق والباطل، مطالبين جموع المثقفين بحشد الشباب خلف الدولة المصرية بأفكار مضيئة، الأمر الذى يؤكد أنه فى ظل المرحلة الهامة التى تشهدها مصر خلال الفترة الراهنة، أصبح للمثقفين دورا كبيرا فى تثقيف وتوعية الشباب وجميع فئات المجتمع المصري.
فى هذا السياق دعا المفكر الإماراتى على محمد الشرفاء، جميع المثقفين المصريين بالوقوف مع الدولة المصرية فى هذا المرحلة الراهنة، معتبرا ذلك نوعا من رد الجميل.
وقال "الشرفاء" فى تصريحات له: "بين العاقل والغافل، لقد استطاعت مصر بفضل الله أن تنقذ شعبها من الغرق فى مستنقع الاٍرهاب المدمر الذى دمر العديد من الدول العربية وجعلها خرابا وجعل شعوبها أشلاء ومشردين وأعاد الإرهاب تلك الدول إلى 100 سنة للوراء تحت شعار الإسلام يدمر وبشعار الله أكبر يقتل ويكفر، أما آن للمصريين دون استثناء أن يشكروا على نعمته فى إنقاذهم من الضياع لتنطلق مصر وقيادتها بعزيمة وإيمان لتضع أسس بناء المستقبل المشرق والعيش الكريم لكل مواطن وأن تتكاتف كل الأيادى والعقول شبابا وكهول رجالا ونساء جيشا وشرطة وشعب أمن بحقه فى الحياة والتطور والبناء وأقسم أن يذود عن منجزاته وما تحقق منها وما سوف يتحقق لأحلام المصريين لتأخذ مصر دورها القيادى بين دول العالم".
ووجه "الشرفاء" رسالة للمثقفين قائلا: "إن دور المثقف يحمله مسئولية جليلة تجاه وطنه ومجتمعه فدولته تكلفت أموالا طائلة من الضرائب المتحصلة عليها من المواطنين لتعليمه وتثقيفه وتقديم كافة الوسائل ليصل ما وصل إليه من علم وثقافة ولابد للمثقف أن يرد الدين الذى عليه تجاه وطنه ولاء ووفاء يحمى مصالح المجتمع ويحافظ على أمنه ويبلغ عن من يهدد استقراره يشارك فى بنيان وطنه بالتخصصات المختلفة التى تؤهله للقيام بواجبه الوطنى وتلك أمانة فى عنق كل مواطن تيسر له من العلم والثقافة ليؤدى امانته".
وتابع: أن العبث بمستقبل الوطن ومستقبل أجياله من خلال إهمال المثقف لواجبه وغض النظر عن بعض المثقفين الذين اختاروا أن يكونوا مع أعداء الوطن باستدراجهم لصفهم مقابل حفنة من المال ليضيع الوطن بعد ذلك وتتشتت الأسر ويسقط الأطفال ويهيم الناس على وجهوهم وقد ضاع منهم الطريق ومن أجل ألا تحدث تلك الماسى تتعاظم المسئولية على المثقفين ليكونوا عيونا لا تنام وأقلام تضيء الطريق بأفكار مخلصة ونصائح بإتباع الطريق المستقيم وحشد الشباب للتكاتف وتوحيد الجبهة الوطنية لتكون سدا منيعا لحماية الوطن.
وفى إطار متصل، أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن المثقفين عليهم دور كبير فى توعية الشباب بالمرحلة الهامة التى تعيشها مصر فى الفترة الراهنة، وضرورة ألا يتم خداعهم من التنظيمات الإرهابية التى تسعى لاستقطاب الشباب.
ولفت القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى ضرورة توعية الشباب بحقيقة المعركة والتحديات الداخلية والخارجية التى تواجهها مصر فى الفترة الراهنة، وكيفية مواجهتها خاصة أن الشباب هم عماد هذا الوطن ومصدر قوته.
بدورها قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حشد الشباب خلف الدولة المصرية هو واجب على كل مصري، سواء مثقف أو نخبة أو مواطن عادي، فاستقرار مصر وأمانها أمر ضروري لضمان حياتنا كمصريين، ولا يمكن لأحد أن يختلف مع ذلك.
واضافت مدير المركز المصرى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن دور المثقفين في توعية الناس وخصوصاً البسطاء الذين ربما لا يستطيعون رؤية الصورة كاملة بكل تعقيداتها الإقليمية والدولية ووضع مصر في العالم، ومجهودات الدولة والقيادة السياسية في مجالات التنمية الاقتصادية والتطور الديمقراطي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة