بعد 16 عامًا على وفاته..

حكايات لأول مرة يرويها الشقيق الأكبر لـ"عزت حنفى" بعد اقتحام الجزيرة.. صور

الأربعاء، 10 يوليو 2019 04:00 ص
حكايات لأول مرة يرويها الشقيق الأكبر لـ"عزت حنفى" بعد اقتحام الجزيرة.. صور محرر اليوم السابع مع شقيق خط الصعيد
أسيوط ـ محمود عجمي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أساطير وحكايات يتناقلها أهالى الصعيد ووجه قبلى عن خط الصعيد "عزت حنفى"، الذى جسدت شخصيته بعض الأعمال الدرامية منها المسلسل التليفزيونى "حدائق الشيطان"، وفيلم الجزيرة بجزأيه، ولكن تبقى الحقيقة دومًا مختلفة عن الحكايات.

 

فبعد 16 عامًا على وفاة عزت حنفى ابن قرية النخيلة، التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، التقى "اليوم السابع" ممدوح محمد حامد على حنفى" الشقيق الأكبر لـ"عزت حنفى" للتعرف على أسرار وحكايات خط الصعيد، بعيدًا عن الخط الدرامى للمسلسلات، يروى فيها مراحل مجابهة الإرهاب فى صعيد مصر، وحقيقة الإرهابية، وحقيقة أنه حى حتى بعد تنفيذ الحكم عليه، والمواجهات الدامية التى نفذتها الداخلية لإسقاطه.

 

وقال ممدوح محمد حامد على حنفى، الشقيق الأكبر لـ"عزت حنفى"، "إنه فى عام 1995، كانت توجد مواجهات عنيفة بين الجماعات الإرهابية مع وزارة الداخلية، حيث وقع عدد من حوادث الاغتيالات، فؤجئنا باتصال من أحد اللواءات بوزارة الداخلية وكان يشغل منصب مساعد وزير الداخلية للأمن العام آنذاك، باستدعائى أنا وأشقائى "عزت وحسن وحمدى" لمكتبه بالقاهرة، وطلب مننا مساعدتهم فى القضاء على الإرهاب والخارجين على القانون، وذلك من أجل الوطن.
 

ويكمل ممدوح حنفى، أنه فى فترة التسعينيات الجماعات الإرهابية تتخذ من الجبال وزراعات القصب مخبأ لهم، وكانت قرية النخلية معظم أراضيها ملكًا لنا ومزروعة بالموز والقصب.

 

وبدأنا البحث داخل الجزيرة عن الإرهابيين والخارجين عن القانون وتسليمهم للشرطة، بعد وضع خطة للقضاء على الإرهاب ومواجهة الجماعات الإرهابية فى الصعيد من أجل الوطن، ولوقف عمليات الاغتيالات التى كانت تستهدف رجال الشرطة، والأبرياء من المواطنين والتى تستهدف ضرب السياحة بمصر.

 

وأشار شقيق عزت حنفى "خط الصعيد"، إلى أنهم بدأوا تنفيذ عمليات البحث عن الخارجين على القانون وأفراد الجماعات الإرهابية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، حيث تم البحث فى المدقات الجبلية والكهوف، وانتقلنا إلى قرى العقال القبلى والعقال البحرى بمركز البدارى، وتم التعامل مع الإرهابيين والقضاء عليهم، حتى تولى اللواء حبيب العادلى منصب وزير الداخلية، كنا نقوم بعمليات يومية للقضاء على الإرهاب بالصعيد".

 

وتابع ممدوح: "فى عام 2001، وقعت خصومة بيننا وبين عائلة "سباق" بقرية النخيلة، حيث كان ينوى "مرزوق سباق" بناء بيت أمام منزل عزت حنفى، وهو ما رافضه شقيقى وقام بإطلاق أعيرة نارية صوبة لكى يمنعه من البناء، بعدها شعر عزت حنفى، أنه يدبر له أمرًا لقتله أثناء عودته إلى المنزل فقام بالاتصال بشقيقه "حسن" وأثناء سيره فى الطرقات تمكن أحد أفراد عائلة "سباق" من قتله، بعدها قمنا بدفنه بداخل مقابر العائلة بالقرية، ثم أعقبها قامت مديرية الأمن بإرسال حملة أمنية لقرية النخيله لمنع تجدد الخصومة الثأرية، حيث تمت مداهمة عدد من المنازل، ووقع تبادل لإطلاق النار مع رجال الشرطة".
 

محاولة الانتحار بتناول 5 أقراص "سامة"

واستطرد "ممدوح" شقيق خط الصعيد "عزت حنفى" قائلاً: "عاودت مديرية الأمن إرسال حملة أمنية وقامت بمحاصرة الجزيرة لمدة 15 يومًا حيث تم قطع الكهرباء عن القرية، ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن وشقيقى عزت حنفى، وبعد أن استطاعت قوات الأمن من اقتحام الجزيرة والاقتراب من المنزل الذى كان يتحصن بداخله "عزت" وعند معرفته بوفاة شقيقة حمدى و 3 آخرين من أبناء أشقائه، فى تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن، قرر عزت حنفى الانتحار بتناول 5 أقراص "سامة" كان يضعها بداخل علبة بجيبه، وبعدها تم نقل عزت حنفى إلى المستشفى باستخدام حمار لأن الطريق آنذاك كان غير ممهد لسير السيارات عليه، وأتذكر أن قوات الداخلية كانت تحاصرنا لأكثر من 7 أيام، وكان يتجاوز عددهم الـ3 آلاف جندى وضابط من القوات الخاصة، واستخدمت قوات الشرطة أكثر من 50 عربة مدرعة و60 زورقا نهريا.

منزل عزت حنفي بجزيرة النخيلة  (2)

حقيقة إعدام عزت حنفى 

وأوضح "ممدوح" بشأن ما يتم ترديده بين الحين وآخر عن وجود عزت حنفى على قيد الحياة، قال: "إنه وقت تنفيذ حكم الإعدام على "عزت وحمدى" كنت فى السجن فى ذلك الوقت، حيث اتصلت مصلحة السجون بزوجات شقيقى وأخبرتهم بأنه تم تنفيذ حكم الإعدام، بعدها تم نقل الجثمان فى سيارة الإسعاف وتوصيلهم إلى المدافن وقاموا بدفن الجثمانين تحت حراسة مشددة من قوات الأمن، وتعيين حراسة على قبرهم لمدة 15 يومًا، ولم يستطيع أحد من أبنائنا أو زوجاتنا أن يكشف وجه عزت حنفى قبل دفنه بمقابر العائلة بقرية النخيلة".

 

مشهد الاقتحام هو الحقيقة الوحيدة فى الدراما

وقال "ممدوح" الشقيق الأكبر لـ"عزت حنفى"، إن فيلمى الجزيرة 1، والجزيرة 2، والذى قام بطولتهما الفنان أحمد السقا، يوجد بهم مشاهد غير صحيح وهى من خيال المؤلف، وأتذكر أنه فى عام 2015، عندما قام الفنان أحمد السقا بزيارة سريعة لقرية النخيلة بمركز ابوتيج بأسيوط، للمشاركة فى تسليم الأهالى بعض المنازل التى تم تطويرها بالقرية؛ كنت أتمنى أنى التقى به واستضافته بداخل منازل العائلة لكى يتعرف على بيت "على حنفى" ويشاهد الجزيرة على حقيقتها بعكس ما جاء من مشاهد وأحداث بفيلم الجزيرة الأول والثانى غير الصحيح، ولكنى لم أتمكن من ذلك".

 

ونوه "ممدوح" إلى أن المشهد الوحيد بفيلم الجزيرة، الذى يعد أقرب للحقيقة هو مشهد اقتحام قوات الأمن للجزيرة، كما أن مشهد قصة حب عزت حنفى بإحدى الفتيات بالقرية غير صحيحى ولا تمت للواقعة بشىء وهى من وخيال مؤلف الفيلم.

٢٠١٩٠٢١٢_٢٢٢٢٢٦
 
٢٠١٩٠٢١٢_٢٢٢٤١٧
 
٢٠١٩٠٢١٢_٢٢٢٩٢٣
٢٠١٩٠٢١٢_٢٢٢٩٢٣

 

٢٠١٩٠٢١٢_٢٣٠٥٠٢ (1)
 
منزل عزت حنفي بجزيرة النخيلة  (1) (1)
 
 
 
منزل عزت حنفي بجزيرة النخيلة  (3) (1)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة