ولدت الكاتبة الإنجليزية جين أوستن فى 16 ديسمبر عام 1775 ولكنها لم تنل الشهرة فى حياتها بل نالتها بعد وفاتها 1816، وبالتحديد فى القرن العشرين.
فى التسعينيات من القرن الثامن عشر بدأت جين أوستن بكتابة أولى رواياتها فكتبت رواية Love and Freindship والتى رواية رومانسية خيالية ساخرة تضمنت سلسلة من رسائل الحب تسخر فيها الكاتبة جين من الروايات العاطفية وهى السمة التى ميزت غالب أعمال جاين اللاحقة.
فى العام التالى كتبت جين كتاب The History of England وهو كتاب مُكوّن من 34 صفحة تناولت فيه جاين التاريخ الإنجليزى بطريقة تهكُّميّة، وقد حوى الكتاب رسومات توضيحيّة كانت قد رسمتها كاساندرا شقيقة جين.
حين استقرت جاين فى تشاوتن بدأت بنشر رواياتها دون الإفصاح عن اسمها ككاتبة لتلك الروايات، ففى الفترة ما بين 1811 إلى 1816 نشرت رواية Sense and Sensibility ثمّ Pride and Prejudice وMansfield Park وEmma.
ومن أشهر رواياتها رواية (إيما)، وتم نشر هذه الرواية عام 1815م، و تحكى تلك الرواية عن فتاة من طبقة غنية، تتميز بالجمال، وهى مُدللة بين أفراد أسرتها، تدعى إيما وددهاوس، ولكنها شخصية فضولية وتحب التدخل فى حياة الآخرين دون أن تعى الجوانب السلبية من تلك العادة، حيث أنها تحاول الجمع بين بعض أصدقائها لكى يتزوجوا دون أن تهتم بالعواقب، وقد تم تحويل هذه الرواية لأكثر من عمل سينمائى يحمل نفس اسم الرواية، و قد حاولت الكاتبة إظهار الأحوال الاجتماعية فى هذا الوقت و تحديدًا الفروق الطبقية و العادات والتقاليد للأشخاص آنذاك.
و(إيما) بطلة الرواية هى تختلف كثيرًا عن غيرها من الفتيات، فهى لا تطمح أن تتزوج وتنشئ أسرة، ويعود السبب الحقيقى لهذا لأنها من الطبقة الغنية ولديها من المال ما يكفيها ولا تحتاج أحدًا، وعوضًا عن ذلك فإنها تسعى لتُزوج أصدقائها ببعض، وذلك ما يختلف كثيرًا عن نهج الكاتبة جين أوستن، التى تُظهر بطلات رواياتها بأنهن راغبات فى الزواج أكثر من أى شيء آخر، وكمثال لما تفعله البطلة إيما؛ هى تحاول أن تجعل صديقتها هارييت سميث أن تتزوج من صديقها الكاهن السيد ألتون، وتدور الرواية حول تلك المحاولات التى تقوم بها إيما، و التى فشلت بصورة كبيرة، أما باقى الأصدقاء من حول إيما فإنهم يحاولون إقناعها بأن التدخل فى شؤون الغير أمر غير مقبول اجتماعيًا، ويوقع صاحبه فى مشاكل عديدة، و لكنها لا تقتنع إلا بعد أن تقع فى المشاكل بنفسها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة