القارئة نورهان إبراهيم تكتب: فمازال بالحياةِ حياةٌ

الإثنين، 01 يوليو 2019 12:00 م
القارئة نورهان إبراهيم تكتب: فمازال بالحياةِ حياةٌ الصداقة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحقيقةُ الكاملةُ لكلِ شخصٍ لا يعلمُها إلا اللهُ، ولكن عندما تكون نواياكَ سليمةً، ودعوتُك مقبولةً؛ يُطلِعُك اللهُ بحكمَتِه لتبصر جزءاً من حقيقةِ الأشخاصِ التى طالما انتابَك فضولُك لمعرفتِها؛ فإما أن تطمئنَ وإما أن تُصدمَ وتُصِيبَك شيزوفرنيا تَجعلك تناقِض نفسَك وتُهلك فكرَك؛ إلى أن تُسلمَ للوهمِ خوفاً من اعترافِك بخيبةِ أملٍ جديدةٍ؛ فتَسلُك القطارَ الخاطئَ لرحلةٍ لم تتمناها يوماً، أما أن تُبصرَ الحقيقةَ عن ظهرِ قلبٍ مهما كانت مؤلمةً وغيرَ متوقعةٍ، وتستوعبَ على الفورِ أن هذا ما رجوتَ اللهَ أن يُطلعَك عليه لأنه وحدَه البصيرُ بالعبادِ، وحينَها ستلتقطُ أنفاسَك بهدوءٍ، وتشكرُ ربَك الذى لم يترككَ تُعانِى فى محطةٍ خاطئةٍ.

 نعم تعلمُ أنها خاطئةٌ فلماذا توقفتَ؟ إذاً غيرَ وجهَتِك، واعتبر أن تذكرةَ رحلتِكَ كانت ذهاباً وعودةً، فما من رحلةِ ذهابٍ فقط إلا الموت، ومادام قلبُك ينبض فمازال بالحياة حياةٌ، ودموعُك هذه أكبرُ دليلٍ على أنك تَعلمتَ الدرسَ فلا تحكُم على أحدٍ بالمظاهرِ مهما كنت معدماً؛ فإن كان الظاهرُ عظيماً فما خَفى كان أعظمَ، ولا تحكم على شخصٍ لم تُعاشرهُ بعد فالعِشرَةُ فاضحةٌ، ولا تلقِ بأسرارِك فى بئرٍ مثقوبٍ؛ هكذا هى بعضُ الصداقاتِ الآن، ولا تُصَدق بحرَ الكلامِ؛  فموجةُ الفعلِ حتما ستُلطِمُك،ولا تخشَ النهاياتِ السعيدةِ ؛ فربُك قادرٌ على نسجِها ، ولا تتعَجل حلوَ الأمورِ فيصيبك مُرُها .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة