كريم عبد السلام

لاسارتى والدورى وأخطاء الزمالك

الجمعة، 07 يونيو 2019 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخشى ما أخشاه أن يتصور أحد بالخطأ أن أخطاء الزمالك فى الدورى والكأس واقتراب البطولتين نظريًا من الجزيرة، خاصة درع الدورى يمكن أن يكون مبررًا يشفع للأورجويانى لاسارتى، للاستمرار فى قيادة الأهلى خلال الفترة المقبلة، ولهؤلاء الذين يرددون دائمًا كلامًا من عينة أن الرجل لم يأخذ فرصة كاملة ليظهر قدراته وشغله مع الفريق، أو أن الكرة مكسب وخسارة أو أنه ممكن يكون مدرب كويس وإحنا مش واخدين بالنا مثل كارتيرون أو جاريدو اللذان نجحا مع فرق أفريقية أخرى، لهؤلاء أحب أن أقول لهم «أرجوكم روحوا بسرعة لدكتور عيون لأنكم مصابون دون أن تدروا بقصر نظر شديد ونسبة استجماتيزم عالية، مما يجعلكم ترون الأمور على غير حقيقتها وتصدرون أحكامًا مرتبكة يمكن أن تمد فترة حالة انعدام الوزن التى يمر بها أكبر وأهم فريق كرة فى الشرق الأوسط وأفريقيا».
 
لهؤلاء الذين بدأوا عزف نغمات التبرير لـ«لاسارتى» على اعتبار أن البطولات المحلية يمكن أن تنسى الجمهور فضائح الأورجوايانى وكوارثه، أقول لهم الجماهير العريضة ومحبو الأهلى يعرفون قدر فريقهم ومكانته أكثر منكم، ولا يرضون لهذا الفريق ولعلم النادى ولسيد الكرة الأفريقية إلا أن يكون فى مكانه المعروف، قويا مهابا من كل الفرق الأخرى وليس كما هو حاليًا مرتبكًا مرتعشًا أمام جميع الفرق الأفريقية، خاصة فرق الشمال الأفريقى التى استطاعت تدعيم أنفسها بلاعبين محليين وأفارقة من أصحاب القوة والمهارة والطموح مما دفعهم إلى احتكار بطولات الأندية الأفريقية خلال السنوات الست الماضية.
 
لهؤلاء المبرراتية أدعوهم إلى قراءة كشف حساب المدرب الأرجوايانى الذى يدافعون عنه، فهو لم يقدم شكلًا مقنعًا حتى الآن للفريق، ولم تظهر بصماته التدريبية مثل جروس السويسرى مثلًا فى الزمالك أو جوناس اليونانى فى وادى دجلة، ولم يبذل أى جهد فى إصلاح العيوب الجوهرية عند بعض اللاعبين مثل وليد أزارو أو جيرالدو أو يجد حلًا لمشاكل تساوى ضياع بطولات مثل إنهاء الهجمات بصورة صحيحة والتسجيل من أنصاف الفرص، بل أصبح اللاعبون فى عهده يميلون إلى لعب الكرة العقيمة، كرات طويلة فى عميق المدافعين أو عرضيات تائهة لا تجد إلا مدافعى الخصوم مع التطفيش وأخطاء التمركز خصوصًا فى الدفاع، وغياب أهم مهارة فى الكرة وهى الاستلام والتسليم تحت ضغط.
 
لاسارتى الذين تدافعون عنه هو صاحب أسوأ سجل للأهلى فى المواجهات الخارجية فى أفريقيا، وعلى رأسها أكبر هزيمة فى تاريخ النادى بخماسية أمام صن داونز وأتعجب من قدرة مجلس الإدارة وصبرهم عليه بعد هذه الباراة الفضيحة بكل المقاييس التى قضت على هيبة النادى فى القارة، حتى أصبح كالأسد العجوز الذى تنهشه الضباع وتتجرأ عليه الثعالب.
 
المدرب الأرجوايانى لديه لاعبون موهوبون لا يلعبون ولديه ثغرات كبيرة فى الفريق لا يعمل على سدها ولديه تصور عن كرة القدم كما يظهر فى التشكيل وطريقة اللعب والتحرك بدون كرة لا يناسب الأهلى، حتى ظهر اللاعبون فى عهده أبطأ وأقل انتشارا فى الملعب وفاقدين للقدرة على لعب الكرة الحديثة من لمسة واحدة مع تحمل واجبات دفاعية وهجومية، فهل هذا هو المدرب الذى تمنحونه الفرصة بعد الفرصة وتسمحون له بإجازة مدفوعة أكثر من شهر أثناء البطولة الأفريقية؟
 
يا جماعة الخير، لا تدفعوا لـ«لاسارتى» دولارا زيادة، وفنشوا عقده ورحلوه وابحثوا عن مدرب محلى قوى غير محمد يوسف طبعا والاستسهال المريض اللى عايشين فيه، مع تدعيم خطوط الفريق بلاعبين أقوياء ومهرة فى جميع الخطوط ولديكم وتحت أعينكم هؤلاء اللاعبون ولكنكم لا ترونهم بدءًا من عمر رضوان حارس الأهلى المعار للجونة وانتهاء بإمام عاشور وطاهر طاهر فى الهجوم وطبعًا محتاجين مساكين ودفندر إلى جانب حمدى فتحى. 
 
هل استعادة روح الفانلة الحمراء وقوة الأهلى كفريق يقدم كرة شاملة لا يخشى أى فريق يواجهه، أصبحت مشكلة عويصة إلى هذا الحد؟ هل بث روح الأهلى مارد أفريقيا فى الأجيال الجديدة صعبة على مجلس الإدارة الحالى من خلال اختيار مدرب من أبناء الأهلى خلال المرحلة الانتقالية، وقائد للفريق فى الملعب قادر على تحفيز زملائه وضبط إيقاعهم؟ فكروا كورة يا جماعة.. فكروا أهلى يا أصحاب القرار، فكروا ترجعوا تلعبوا مع روما وبرشلونة وريال مدريد واسألوا أنفسكم تقدروا تواجهوا الفرق دى زى زمان باللخبطة والعشوائية والاهتزاز اللى الفريق فيه؟ قدامكم شهر طويل عريض تقدروا تتحركوا خلاله بس إياكم تتصوروا إن الدورى المحلى أو الكأس دليل على قوة الفريق، لا، الحقيقة أن غياب الأميرة الأفريقية ومواجهات صن داونز والترجى والوداد هو المؤشر الذى يمكنكم أن تقيسوا عليه وربنا يوفق نادينا وفريقنا.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة