كريم عبد السلام

سنقاضى منصة هيومان رايتس الكذابة

الجمعة، 31 مايو 2019 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ع المكشوف، تلعب منصة القصف السياسى الموجهة المعروفة باسم منظمة هيومان رايتس ووتش العالمية ع المكشوف حاليا، لأن كل الأوراق المستخدمة فى الحروب الحديثة أزيح عنها الغطاء وباتت معروفة للقاصى والدانى والغافل فى بيتهم، من القصف المتقدم إلى إطلاق الشائعات، مرورا بإنشاء وحدات لجمع المعلومات بهدف إعداد تقارير مزيفة، وانتهاء بالاعتماد على خلايا إرهابية فى جمع وإعداد التقارير ثم إعادة نشرها من خلال المنصات الحقوقية الشهيرة باعتبارها حقائق لا تقبل الشك يمكن أن يترتب عليها مواقف سياسية لدول الاستعمار الجديد.
 
ع المكشوف، تم ابتذال كل الشعارات الخاصة بحقوق الإنسان من خلال هيومان رايتس ووتش وأشباهها، التى باتت تعمل مثل مصانع تدوير القمامة لتعيد إنتاج المواد الرديئة والملوثات على صورة تقارير براقة تدافع فى الظاهر عن الإنسان بينما لا يعنيها فى حقيقة الأمر أن يقتل مليون بنى آدم مليونا آخرين فى حروب أهلية مصممة من خلال مكاتب تلك المنظمات، كما لا يعنيها أن تتصدى لنشر الكراهية والتعصب فيما ترفع شعار التسامح والعيش المشترك، أو تدافع عن الإرهابيين القتلة بينما تعلن الانتصار لحق الإنسان فى أن يبرر جريمته وأن يلقى معاملة كريمة من أهالى ضحاياه!
 
يعنى المنظمة الأمريكية المفضوحة خلعت برقع الحيا والمهنية وأعلنت نفسها على حقيقتها مثل قناة الجزيرة القطرية وقنوات وصحف الإخوان فى تركيا ولندن وسائر المنصات الإعلامية والمعلوماتية والحقوقية الموجهة من قبل الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية فى المنطقة، والهدف واضح وصريح تكريس صورة نمطية مشوهة عن مصر يمكن استخدامها فى لعبة الضغط السياسى الأمريكى مع حالة التخبط والانقسام التى تعيشها إدارة ترامب، ومع إصرار الإدارة المصرية على أن تمتلك إرادتها السياسية والاقتصادية بالكامل وأن تنهض اقتصاديا بجهود أبنائها وبمقدراتها الذاتية دون أن تعتمد فقط على المعونات والمنح التى تجعل منها دولة ترتهن لمن يقدم لها المساعدات.
 
وإذا كان الدور الاستخباراتى والسياسى لمنظمة هيومان رايتس ووتش أصبح مكشوفا للمتخصصين فى الشأن العربى والدولى وغير المتخصصين على السواء، كما باتت المنظمة الأمريكية المشبوهة محل سخرية وانتقاد من غير المتخصصين الذين باتوا يعرفون أن مجرد اقتران اسمها بقضية ما يعنى وجود أهداف خفية تخدم السياسات الأمريكية فى المنطقة العربية والعالم، فهل نسكت على ذلك؟
 
 وإذا كنا نعلم جميعا أن المنظمة الأمريكية المشبوهة تركت جميع الأحداث الدامية فى العالم وتغاضت عن الجرائم والانتهاكات الصريحة من قتل مسلمى الروهينجا فى ميانمار إلى التنكيل والاعتقال العشوائى والتعذيب لمئات الآلاف من معارضى أردوغان ومرورا بنزع الجنسية والنفى والاعتقال والاختفاء القسرى للمعارضين القطريين وكذا الجرائم اليومية فى الصومال ونيجيريا وفنزويلا وكولومبيا والبرازيل، وتفرغت لفبركة الاتهامات المفضوحة ضد الدولة المصرية، ضمن الموجة الحالية فى الكونجرس الأمريكى لمحاولة تكريس الصورة النمطية للدولة المصرية على أنها لا تبالى بحقوق الإنسان، فهل ندعها تعمل على تكريس صورة تدميرية للدولة المصرية من خلال تقارير الدكاكين المفضوحة لإرهابيى جماعة الإخوان فى الدوحة ولندن وأنقرة؟
 
لا يجب أن تشعر منظمة مثل هيومان رايتس ومن وراءها أن كلماتهم وتقاريرهم المشبوهة يمكن أن تمر دون رد فعل واضح وقاس، يمكن أن تتناقله وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام العربية والأجنبية، كأن تعلن الجهات المعنية فى الدولة المصرية مقاضاة تلك المنظمة لتعمدها نشر الأكاذيب، أو أن تتصدى منظمات حقوقية مصرية لرفع دعاوى أمام المحاكم المختصة ردا على التقارير المفبركة التى تبثها المنظمة وتستند فيها إلى مصادر لجماعات الإرهاب ومنها الإخوان، بل يمكن للأفراد المتضررين من شائعات وفبركات المنظمة أن يرفعوا الدعاوى ضدها طلبا للتعويض عما أصابهم من ضرر، على أن تعمل وسائل الإعلام على إبراز ردود الفعل الساخطة على المنظمة والرافضة لأكاذيبها.
 
صدقونى، عندما يدرك القائمون على إعداد التقارير المزيفة فى هيومان رايتس ومن وراءها، أن الإدارة المصرية تستطيع الرد عليها بقوة وعبر مسارات حكومية وشعبية وأهلية حقوقية، ومن خلال وسائل إعلام وطنية وعربية وأجنبية، ستعرف أن الكروت المحروقة التى تلوح بها لمصلحة دول الاستعمار الجديد، ضعيفة التأثير، وستتراجع تلك التقارير المكثفة التى تحاول تكريس صورة نمطية لمصر فى مجال حقوق الإنسان.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة