أكرم القصاص - علا الشافعي

افطر مع رواية.. "واحة الغروب" وهن ما بعد هزيمة الثورة العرابية

الثلاثاء، 04 يونيو 2019 07:00 م
افطر مع رواية.. "واحة الغروب" وهن ما بعد هزيمة الثورة العرابية رواية واحة الغروب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال شهر رمضان المبارك نقدم لكم سلسلة "افطر مع رواية"، ونقدم من خلالها عرضا لإحدى الروايات العربية الحاصلة على الجوائز الكبرى، ونقدم لكم اليوم رواية "واحة الغروب"، للروائى الكبير بهاء طاهر، وهى أولى الروايات الحاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عام 2008.
 
تدور أحداث الرواية فى نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطانى لمصر، بطل الرواية هو ضابط البوليس المصرى محمود عبد الظاهر الذى يتم إرساله إلى واحة سيوة كعقاب له بعد شك السلطات فى تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى والزعيم أحمد عرابي، ويصطحب الضابط معه زوجته الأيرلندية كاثرين الشغوفة بالآثار التى تبحث عن مقبرة الأسكندر الأكبر، لينغمسا فى عالم جديد شديد الثراء يمزج بين الماضى والحاضر، ويقدم تجربة للعلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنسانى والحضاري.
 
فى «واحة الغروب» يحدثنا «بهاء طاهر» عن كل هذا وأكثر، عن حكاية «محمود» الضابط المصرى الذى يعانى من وهن ما بعد الهزيمة الذى أحاله جسد بلا روح. ونقيضه المُمثل فى زوجته الأوروبية «كاثرين» بكل ما فيها من شغف بحضارة الشرق ورغبة فى الحياة. اختار طاهر أرض واحة سيوة مسرحا لهذه المبارزة، ليظهر فيها بطلاً ثالثًا للحكاية هو «الشيخ يحيى» الذى يتسق على جانب مع تقاليد الشرق بما فيها من حسن وسوء، فى حين يخفى على جانب آخر رغبة شديدة فى تحطيم كل هذه الخرافات التى تتحكم فى حياته وحياة أحبابه.
 
بهاء طاهر روائى وقاص ومترجم مصرى، ولد فى صعيد مصر عام 1935م، حصل على ليسانس الآداب فى التاريخ عام 1956م، ودبلومى الدراسات العليا فى الإعلام والتاريخ الحديث فى نفس العام.، سافر إلى جنيف ليعمل فى الأمم المتحدة منذ عام 1981م وحتى عام 1995م، وكانت أول مجموعة القصصية لبهاء طاهر بعنوان الخطوبة عام 1972م، وقد حاز على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1998م، وجائزة جوزيبى اكيربى الإيطالية عن روايته خالتى صفية والدير فى عام 2000م









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة