القارئة جيهان الحسينى تكتب: صاحب الحنجرة الذهبية

هو مطرب وفنان أتى من الزمن الجميل شكلا ومضمونا .... حنجرته الذهبية وأغانيه الراقية تنقلك إلى عالم اخر ... غنى لكل شيء فمن المستحيل ان تعيش حالة ما او إحساس إلا وتجدهما في أغنياته الثرية الهادفة التي كتبها شعراء عباقرة .. ولحنها ملحنون مبدعون

تفتح وعينا وإدراكنا وأحاسيسنا في اواخر السبعينات على فنه وأغنياته ... عشنا مع فنه كل مراحل وأحداث حياتنا فارتبطت به وبصوته ...حباه الله بحنجرة ذهبية وأحاسيس مرهفة ومنحه القبول و وهبه ذكاء الاختيار و زانه بالصدق وحسن الخلق .

أن تكون من جمهوره طيلة عمرك فهذا شيء  .. وأن تدخل عالمه السحري عبر حضور حفلاته فهذا شيء مختلف تماما ..متى قررت حضور إحدى حفلاته ..فهذا يعني إنك أصابك الإدمان الذي لا علاج منه ..لأنك من خلال هذا العالم ستجد نفسك في حالة من السعادة والسمو والتحليق ومن المستحيل التفريط في هذه الحالة أو التضحية بها او استبدالها بأي حالة أخرى.

لذلك صاحب الحنجرة الذهبية علي الحجار يمتاز عن غيره من المطربين والفنانين أنه له جمهور ثابت ويتزايد ... وهذا الجمهور يرى فيه مدد معنوي كبير جدا لهم ويشعرون انه واحد منهم ويجدوا سعادة بالغة في التواصل معه والحديث إليه ومتابعة كل ما يخصه من اعمال فنية وحوارات صحفية ولقاءات تلفزيونية  ..  الحجار حفلاته تتباين ما بين كل أنواع الغناء الرومانسي والاجتماعي والقصائد الفصحى والأغاني العامية ولكنها تتحول لملحمة في حب الوطن في نهايتها وتجد جمهوره يشدو معه بحماس حاملين أعلام مصر حتى تشعر ان جدران المسرح تهتز حماسة وإجلال وهيبة وحب للوطن.

وكيف لا يكون كذلك علي الحجار وهو ابن الفنان الأصيل الخلوق إبراهيم الحجار الله يرحمه ...علي الحجار له بصمة واضحة في عالم الغناء والطرب ... وحنجرته الذهبية لا تتشابه معها أي حنجرة أخرى ...إجادته للغة العربية وحفظه القرآن الكريم جعله قادر على غناء أي قصيدة مهما كانت صعوبتها.... الحجار تركيبة فريدة ساحرة  غير مكررة في عالم الطرب والغناء.