الليالى الرمضانية بأسوان متنفس.. والأهالى يطالبون بإستمرار البرامج عقب العيد

قدمت وزارة الثقافة العديد من العروض الفنية والثقافية المنوعة خلال شهر رمضان المعظم بمحافظة أسوان بأنحاء مراكز المحافظة حيث لاقت الليالى الرمضانية الثقافية بأسوان المتنوعة التى احتضنها فرع ثقافة أسوان إعجاب واستحسان القاعدة العريضة من الجماهير ولاقت أيضا إقبال كبير من الأهالى.

وأكد محمد إدريس وكيل وزارة الثقافة بأسوان أن شهر رمضان شهد تنظيم الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية بمختلف المواقع الثقافية المنتشرة بجميع المراكز والمدن على مستوى محافظة أسوان، لافتاً إلى أنه تم تنظيم أكثر من 102 عرض فنى وترفيهى لفرق الإنشاد الدينى والفنون الشعبية وألعاب وكورال الأطفال، بجانب عروض للرسوم المتحركة وعرائس الأطفال، بالإضافة إلى 105 ورشة عمل و153 محاضرة وندوة وذلك بمختلف المجالات الثقافية والعلمية والفنية والإجتماعية والدينية، علاوة على 75 أمسية شعرية وقصصية ولقاء أدبى، علاوة على أكثر من 49 مسابقة متنوعة فى مختلف المجالات.

من ناحية أخرى، قال سيد حيدر، من أهالى أسوان، أن الليالى الثقافية بأسوان وبرامج قصور الثقافة بأسوان والأنشطة الترفيهية كانت ناجحة هذا الموسم  وأن قصر ثقافة أسوان أضاء خلال شهر رمضان معرباً عن أمله فى إحياء المقهى الثقافى بأسوان و أن تكون الفعاليات بنفس الكفاءة على مدار العام، مشيدا بعقد السهرات الرمضانية بقصر الثقافة بأسوان والمواقع الثقافية بالمحافظة طوال شهر رمضان التى استقطبت الصغار والكبار والتى كان أغلبها متسق مع الأجواء الرمضانية والشهر الفضيل.

ويرى " أحمد البصيلى "من أهالى أسوان لابد أن يكون أى موسم ثقافى بأسوان مميز وليس مجرد أداء روتينى حتى تكون محافظة أسوان جديرة باستمرار بلقب العاصمة الثقافية وان تكون الأجندة الثقافية متاحة للجميع حتى يسهل متابعتها من قبل المواطنين .

يضيف " محمد سيد "من أهالى أسوان أن الليالى الثقافية والحفلات الرمضانية بالفعل لاقت إعجاب كافة إعجاب الشرائح العمرية من الجنسين بأسوان التى حرصت على مشاهدة مختلف العروض، مناشداً بزيادة مساحة عروض الموسيقى العربية والسماع الصوفى وحفلات الإنشاد الدينى وأن تكون موضوعات المحاضرات والندوات ليست موضوعات روتينية مكررة بل لابد ان تكون موضوعات المحاضرات والندوات تمس بشكل مباشر مشاكل وقضايا المجتمع المحلى بأسوان.

و يقول " حسن ربيع " من أهالى أسوان أن الكثير من أهالى أسوان محرومون من الخدمات الثقافية خاصة فى النجوع البعيدة والقرى النائية مما يؤدى بالشباب الى اللجوء للمقاهى الشعبية مضيفا أنه يطالب بتكثيف العروض واللأمسيات الثقافية، وان يكون هناك انتقاء وحسن إختيار للضيوف وأن لا تتم الندوات بشكل روتنىن مع زيادة عدد الورش الفنية بفروع قصور الثقافة التى لا تزال هى حاضنة للإبداع.

يشاركه الرأى "محمود مصرى" من أهالى أسوان أن قصور الثقافة وبيوت الثقافة بمحافظة أسوان لوحدها ليست كافية للوفاء بالاحتياجات الثقافية للمواطنين فلابد من أن يكون هناك تشبيك مع المدارس خلال الإجازة الصيفية للإستفادة من مسارحها وقاعتها وكذلك فناء المدارس الواقعة وسط الكتل السكنية فى الليالى الصيفية والحدائق العاملة والمتنزهات العامة لتقديم عروض وأمسيات ثقافية وترفيهية فلابد من مواجهة الجهل والتطرف الفكرى والمشكلات الاجتماعية بالرسالة الثقافية.