شن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قبيل قمة مجموعة العشرين فى أوساكا اليابانية، هجوما على اتفاقية دفاعية رئيسية بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة واليابان.
ووفقا لـRT، وجه ترامب قبل وصوله إلى أوساكا صباح اليوم، الجمعة، انتقادات شديدة اللهجة إلى اتفاقية الدفاع المشترك التى تعد على مدى نحو سبعة عقود حجر الأساس فى العلاقات العسكرية بين واشنطن وطوكيو.
وتطرق ترامب، فى حديث إلى "فوكس نيوز"، إلى موضوع الاتفاقية التى يعتبرها عديمة العدالة بالنسبة للولايات المتحدة، موضحا: "لدينا اتفاقية مع اليابان، إذا هوجمت اليابان فإننا سنخوض الحرب العالمية الثالثة، وسنأتى لحمايتهم وسنضحى بأرواحنا وبثرواتنا، وسنحارب من أجلهم بأى ثمن، لكن إذا هوجمنا فلا تطلب الاتفاقية من اليابان التدخل لمساعدتنا، وبإمكانهم متابعة الهجوم عبر التلفاز".
وجاءت هذه التصريحات على خلفية خبر نشرته وكالة "بلومبرج" مفاده أن ترامب تحدث فى اتصالات خاصة عن إمكانية الانسحاب من الاتفاقية.
من جانبه، دافع أمين مجلس الوزراء اليابانى يوشيهيدى سوجا عن الاتفاقية، مشددا على أن طوكيو وواشنطن تتقاسمان المسؤوليات بموجبها بصورة متوازنة.
وأبرمت الاتفاقية عام 1951 بعد أن أُجبرت اليابان على تبنى دستور جديد فرض قيودا صارمة على قواتها المسلحة، وتم تعديلها عام 1960، وأتاحت هذه الوثيقة للولايات المتحدة الحق فى نشر قواتها فى اليابان واستخدامها كقاعدة مهمة فى عملياتها بالمحيط الهادئ، وذلك مقابل تعهد واشنطن بالدفاع عن اليابان فى حال مهاجمتها.
وكان من بين الموقعين على نسختها المحدثة رئيس الوزراء اليابانى نوبوسوكه كيشى، وهو جد رئيس الحكومة الحالى شينزو آبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة