وما زال التحقيق مستمرًا.. جريمة بشعة راح ضحيتها مُسن وزوجته بدافع السرقة.. الجناة سددوا لهما الطعنات وتركوهما غارقين فى برك الدماء.. واختفاؤهما المفاجئ أثار قلق ابنتهما وهرولت للاطمئنان عليهما لتفاجأ بالكارثة

الأربعاء، 26 يونيو 2019 10:36 ص
وما زال التحقيق مستمرًا.. جريمة بشعة راح ضحيتها مُسن وزوجته بدافع السرقة.. الجناة سددوا لهما الطعنات وتركوهما غارقين فى برك الدماء.. واختفاؤهما المفاجئ أثار قلق ابنتهما وهرولت للاطمئنان عليهما لتفاجأ بالكارثة منزل المجنى عليهم
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شارع إبراهيم بك فى منطقة كوبرى القبة، ذلك الشارع الهادئ المكتظ بالسيارات، لم يتوقع قاطنوه أن يقع به مثل هذه الجرائم البشعة التى لم يعتادوا عليها، فالضوضاء الناتجة عن مرور السيارات فى هذا الشارع لا توحى أن يقدم أى مجرم على ارتكاب جريمة بهذه البشاعة.

IMG-20190625-WA0003
 

بطل هذه المأساة هو " الحاج عبد الحكيم "، هذا الرجل المسن الذى يقطن هو وزوجته العجوز إحدى الشقق السكنية داخل أحد العقارات الموجودة فى هذا الشارع المليئ بالسيارات منذ سنوات طويلة، لم يشهد منه جيرانه وأهله منطقته غير كل معاملة طيبة وحسنة، دفع ثمن طيبته وكهولته حياته هو وزوجته، بعد أن قرر مجهولين استهداف شقته وسرقة محتوياتها ومدخراته هو وزوجته، التى ظل طيلة حياتهم العملية يحرصون على جمعها لتنفعهم فى كهولتهم، إلا أن المجرمين مرتكبى الحادث كان لهم رأى أخر، قرروا قتلهم بأبشع الصور، وسرقة " تحويشة العمر ".

IMG-20190625-WA0004
 

العقار الذى شهد الجريمة البشعة، على العكس من الشارع الذى يتواجد فيه، فبينما تملاء " كلاكسات " السيارات المنطقة، إلا أن هذا العقار يغلب عليه طابع الهدوء القاتل، وربما يكون هذا هو ما دفع الجناة لإرتكاب جريمتهم الشنعاء.

IMG-20190625-WA0005
 

هنا فى الطابق الرابع توجد شقة " الحاج عبد الحكيم " وزوجته المسنة المريضة، عقارب الساعة تقترب من الثامنة صباحا، نجلة المجنى عليهم تطرق الباب على والديها، اللذان لا تعلم عنهما شيئا منذ الليلة السابقة لوقوع الجريمة، حاولت الاتصال بهم كثيرا على هواتفهم المحمولة، لكن أحدا منهم لم يرد عليها، فقررت الذهاب إليهما فى الصباح لتتضح الأمر بنفسها وتقطع الشك باليقين، بعد أن دب الشك فى قلبها الذى حدثها بوقوع مكروه لوالديها.

IMG-20190625-WA0007
 

استقلت سيارتها وذهبت إلى منزل العائلة، وصعدت السلم وطرقت الباب إلا أن أحدا ايضا لم يرد، فقامت بسؤال الجيران عن والديها إن كان أحد يعلم عنهما شيئا، لكن لا أحد يعلم عنهم شيئا منذ الليلة السابقة للجريمة، على الفور تيقنت ابنة المجنى عليهما أن بالفعل حدث مكروه لهما، فقررت كسر باب السقة، لترى ما لم تكن تتوقعه طيلة عمرها.

IMG-20190625-WA0009
 

المسن الضحية " الحاج عبد الحكيم " جثه مسجاة على الأرض فى صالة الشقة غارقا فى بركة من الدماء، بعد طعنه عدة طعنات نافذة أودت بحياته، الجيران اعتقدوا أن الأب هو الضحية فقط، لكن بعد وصول رجال الشرطة لمسرح الجريمة، اكتشفوا وجود زوجة المجنى عليه جثة هامدة هى الأخرى، بعد تعرضها أيضا للطعن الذى أنهى حياتها هى الأخرى، ليتضح أيضا لرجال الشرطة سرقة محتويات منزل الضحايا، بالإضافة إلى سرقة مبالغ مالية، ومصوغات ذهبية، لكن الغريب فى الأمر أن الجانى دخل وخرج دون أن يراه أحد، ودون أن يقوم بكسر باب الشقة، أو الدخول عبر شباك الحمام أو المطبخ، ما زاد من غموض ملابسات الجريمة، التى يعكف فريق من رجال مباحث القاهرة على حل طلاسيمها، وإلقاء القبض على الجانى.

 

" حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى عمل كده فى الحاج عبد الحكيم ومراته، المرحوم عايش هنا فى الحتة اكتر من 30 سنه وعمرها ما شوفنا منه ولا من مراته حاجة وحشة، اللى عمل كده لازم ينعدم فى ميدان عام "، هذه كانت كلمات الحاج هشام محمد فى العقد السادس من العمر، أحد جيران المجنى عليهما، واحد شهود العيان، مضيفا أنه فوجئ بمجلة المجنى عليهما تسأل عنهما، موضحة أنها تحاول الوصول لهما منذ يوم بأكمله إلا أنها لم تتمكن من الوصول لهم.

 

وأضاف، أنه أكد لها أنه لم يراهما منذ يوم بأكمله مثلها أيضا، موضحا أنه طلب منها أن تصعد وتتأكد من وجودهما، لافتا إلى أنه بعد ذلك بوقت قليل لا يتجاوز 10 دقائق، سمع صوت صراخ وعويل ونواح من داخل عقار الحاج عبد الحكيم المجنى عليه، مضيفا أنه صعد على الفور إلى شقة الضحية، فوجد الزوج المسن ملقى على الأرض غارقا فى دمائه، فقام هو وباقى الجيران لإبلاغ رجال الشرطة الذين أتوا على الفور لمكان الحادث.

 

ويكمل الحاج هشام جار المجنى عليهما، أن منذ اكتشاف الحريمة، وجميع السكان فى العقار الذى شهد الواقعة، بالإضافة إلى الأهالى فى المنطقة، أصابهم حالة من الهلع والذعر والخوف من هول وبشاعة الجريمة، مضيفا أن أهل المنطقة فى حالة يرثى لها، متخوفين من تكرار مثل هذه الجريمة مرة أخرى لأى أحد.

 

وطالب جار الضحايا، سرعة ضبط رجال المباحث لمرتكبي الواقعة، وتقديمه إلى العدالة حتى يكون عبرة لغيره ممن تسول لهم نفسهم ازهاق الأرواح دون حق، واستحلال وسرقة ما ليس لهم فيه حق.

 

البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة الزيتون، بلاغا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة رجل و زوجته داخل شقة سكنية، على الفور انتقل رجال المباحث للمكان، وتبين العثورعلى جثتين بهما عدة طعنات، وبعثرة  محتويات الشقة وسرقة أموال ومشغولات ذهبية ، تم نقل الجثامين إلى المستشفى، وأمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.

 

وكشفت معاينة نيابة الزيتون في واقعة العثور على جثتين لرجل وزوجته ، داخل شقتهما بمنطقة الزيتون، عن سرقة محتويات الشقة من أموال ومصوغات ذهبية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة