إذا كان التسامح صفة النبلاء وقيمة عظمى لمن يتحلى بها فإن الإسلام بمعناه السامى يهدف إلى تلك الحقيقة وأحد ميزتها أننا قادرون على الأخذ والتحلى بها وفى نفس الوقت بإمكاننا أن نتركها فإذا كان هناك أناس متسامحون فهناك أيضا أناس أخرى قادرون على عدم الثبات عليها والاخذ بها.
طبيعة البشر تختلف من شخص لأخر فكياننا الإنسانى بوحدته الذاتية قادر على أن يضع لنفسه معيارا يسير على خطاه حتى يصل به إلى مرحلة إيمانية عظمى تلك هو الهدف الذى نسعى إليه حتى نستطيع أن نتجاوزعن أخطاء الأخرين أى كانت أخطائهم وهذا يلفت الإنتباه إلى كرم ونبل الطرف الأخر وعن مدى مسامحته له والشعور نحوه بالمحبة والتحلى بالصفات الحميدة .
وهكذا أمرنا المولى جلا وجلاله إلى أهميته البالغة وضرورة الأخذ به حيث أوضح ذلك فى قوله تعالى"خذ العرف وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين".......
فإذا كان التسامح عامل مهم فى حياتنا بإعتبار أننا نحن ضمن مجتمع متعايشين فيه فواجبنا نحوه برز تلك الصفة الإيمانية بيننا لتكون أساس فى علاقتنا الإجتماعية وخروج تلك الطاقة السلبية المشحونة بالكراهية وخلع مبدأ الإنتقام حتى يكون مجتمعنا ملىء بالحب والود والتحلى بالصفات الحميدة ونتناسى الأحداث الماضية التى تكون سبب فى خلق الروح العدائية بيننا......
وإذا أردنا أن نرتقى بأنفسنا إلى الله جلا وعلا فعلينا بالتسامح والتحلى بصفاته لنجعل مجتمعنا ملىء بالخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة